نبات الحرمل ( Peganum)
يُعتبر نبات الحرمل نباتاً عشبيّاً مُزهراً ينتشر في آسيا الوسطى، وشمال أفريقيا، والشّرق الأوسط، كما أنّه انتشر ليصل أمريكا وأستراليا، وهو ينتمي إلى الفصيلة القديسيّة أو الحرمليّة أو الرطريطيّة (باللاتينيّة: Zygophyllaceae)، وهو أحد الأعشاب المُستخدمة في الطبّ الشَعبيّ منذ القدم لتسكين الآلام والتّعقيم، وقد انتشر استعماله في حالات ألم الظّهر، والرّبو، والمغص، والصّفار، وكمنبه لدى الكثيرين، وقد وجدت الأبحاث العلميّة أنّ الأجزاء المُختلفة من هذا النّبات تحمل تأثيرات علاجيّة مُختلفة. يتمّ استعمال نبات الحرمل صناعيّاً في إنتاج صبغة حمراء اللّون تُستخدم في صبغ السجّاد، وتحتوي بذور الحرمل على مُركّبات كيميائيّة يُطلق عليها البيتا-كاربولين (بالإنجليزيّة: β-carboliness)، والتي تعزى لها العديد من التّأثيرات العلاجيّة التي تحملها هذه البذور.
حتوي بذور الحرمل على ثلاثة قلوانيات هي::
harmalin  1- الحرملين
harmine 2-الحرمين
harmalon3-الحرمالول
وفي مجموعها تكون حوالي 4% من وزن البذور الجافة، والحرملين يمثل ثلثي هذه الكمية. كما تحتوي أزهار وساق النبات على قلواني البيجارين ((pegerine .
يهدف هذا المقال للحديث عن الفوائد العلاجيّة والطبيّة لبذور الحرمل. فوائد بذور الحرمل وجدت الأبحاث العلميّة أنّ نبات الحرمل ومُستخلصاته تمتلك أهميّة كبيرة في استخلاص الأدوية وتصنيعها؛ وذلك نظراً لما تحمله من تأثيرات علاجيّة، وتشمل فوائدها العلاجيّة وتأثيراتها كلّاً ممّا يأتي:
  • تأثيرات مُضادّة لنموّ الأورام السرطانيّة.
  • تأثيرات مُضادّة للحشرات.
  • تأثيرات مُضّادة لليشمانيّات.
  • تأثيرات مُضادّة للتشنّجات.
  • تأثيرات مُضادّة للهيستامسن.
  • تأثيرات مُرخية للأوعية الدمويّة.
  • شفاء الجروح.
  • مُقاومة الأكسدة.
  • تحفيز المناعة.
  • شفاء اللّوكيميا.
  • خفض سكّر (جلوكوز) الدّم، والمساهمة في علاج مرض السكريّ.
  • تسكين الألم.
  • مقاومة الالتهاب.
  • تأثيرات مُضادّة لاستقبال الألم (بالإنجليزيّة: Antinociceptive effects)
  • تأثيرات وقائيّة لخلايا الكبد.
  • تأثيرات مُضادّة للبكتيريا والفيروسات والفطريات.
  • تأثيرات سامّة للخلايا (بالإنجليزيّة) Cytotoxic effects
  • الإجهاض، وقد لوحظ أنّ نسبة الإجهاض ترتفع في الحيوانات التي تتغذّى على نبات الحرمل في حالات الجفاف.
  • المُساهمة في علاج حالات انقطاع الدّورة الشهريّة.
  • المُساهمة في علاج حالات الاكتئاب.
  • المُساهمة في علاج آلام الدورة الشهريّة.
  • خفض درجة حرارة الجسم.
  • المساهمة في حالات الأرق.
  • يُمكن أن يتشابه عمل المواد الفعّالة الموجودة في بذور الحرمل مع بعض الأدوية المُستخدَمة في علاج مرض الزّهايمر (بالإنجليزيّة: Alzheimer’s (disease ولذلك تمتلك بذور الحرمل أهميّة كبيرة في عالم الأدوية وتصنيعها، ويُمكن أن يتمّ استغلال هذه البذور في تصنيع وتطوير العلاجات المُختلِفة في العديد من الحالات الصحيّة.
ملاحظة: هذا المقال لا يُعتبر مَرجعاً صحيّاً، يُرجى مُراجعة الطّبيب قبل البدء بأيّ علاج عشبيّ أو بديل.
 الأعراض الجانبيّة وأمان الاستخدام
 يُمكن أن يُسبّب تناول الجرعات المُنخفضة (أي ما يعادل 3-4 جم) من بذور الحرمل إلى الهلوسة، في حين يُمكن أن يُسبّب تناولها بالجرعات العالية إلى أعراض جانبيّة خطيرة تشمل الجهاز العصبيّ، والقلب، والكبد، والكليتين، كما وقد تُسبّب تناول بذور الحرمل بالجرعات العالية بالوفاة في بعض الحالات، ولذلك فإنّ تناول هذه البذور لا يُعتبر آمناً سواء بالجرعات المُنخفِضة أو بالجرعات العالية، كما أنّ تناولها لا يُعتبر آمناً من قِبَل الحوامل والمُرضعات، ويُمكن أن ينتُج عنها ولادة مُبكّرة في حال تناولها من قبل الحوامل، كما أنّها قد تُسبّب الإجهاض. كما يجب تجنُّب استعمال بذور الحرمل من قِبَل مرضى القلب؛ حيث إنّها يُمكن أن تُبطِئ عمل القلب، ومن قبل مَرضى الكبد بسبب ما ينتج عنها من تضرّر وتلف في خلايا الكبد، وممّن يُعانون من انسداداتٍ أو تقرُّحاتٍ في المعدة بسبب ما ينتج عنها من مُضاعفات، كما أنّها تُسبّب مُضاعفات في الأشخاص الذين يُعانون من أمراضٍ في الرّئة، مثل الرّبو، ومرض الرّئة الانسداديّ المُزمن (بالإنجليزيّة: Chronic Obstructive Pulmonary Disease)، وفي الأشخاص الذين يُعانون من انسدادٍ في القناة البوليّة، ولذلك يجب على الأشخاص الذين يُعانون من أيٍّ من هذه الحالات تجنُّب تناولها، كما يجب أن يتمّ التوقّف عن استعمالها قبل مواعيد العمليّات الجراحيّة بأسبوعين على الأقل، وذلك لتجنُّب ما يُمكن أن ينتج عنها من مُضاعفات.
 ويمكن الاستنتاج أنّه وعلى الرّغم ممّا وجدته الأبحاث العلميّة من فوائد علاجيّة لبذور الحرمل، إلّا أنّ استخدامها يحمل العديد من المخاطر، ويجب تجنُّب استعمال هذه البذور، وتركها للاستفادة منها في تصنيع واستخلاص الأدوية وتطويرها.