بقلم: أ.م.د.حسن علي السعدي

أثبتت الدراسات أن النوم على البطن بالنسبة للأطفال يؤدي إلى ارتفاع نسبة الموت المفاجئ إلى ثلاثة أضعاف.

كما أن النوم على البطن يؤدي إلى إجهاد فقرات الرقبة، والتي بدورها قد تؤثر على الأعصاب على المدى الطويل، وربما تسبب في تقوّس الظهر.    
واكتشفت دراسة أسترالية حديثة أن الأطفال الرضع الذين ينامون على بطونهم يعانون انخفاض مستوى الأوكسجين في المخ عن الأطفال الذين ينامون على ظهورهم.  
وتقترح الدراسة أن نقص الأوكسجين يمكن أن يفسّر لماذا يتعرض الأطفال في هذا الوضع لمخاطر الوفاة المفاجئة التي تعرف بـ sudden infant death syndrome (SIDS) أثناء النوم. فقد تكون عقولهم أقل قدرة على إيقاظهم عندما تواجههم مخاطر عدم القدرة على التنفس.  
ويؤيد الباحثون التوصيات الحالية بتجنب الوفاة المفاجئة للأطفال أثناء النوم بوضعهم على ظهورهم لا بطونهم عند النوم.   
وفي هذه الدراسة عمل الباحثون الأستراليون على محاولة فهم ما يحدث للأطفال الرضع عندما يستلقون على بطونهم ولماذا يواجهون مخاطر أعلى لعدم القدرة على الاستيقاظ عندما يحدث شيء خطأ مثل التوقف عن التنفس لبعض الوقت.  
وقد قام الباحثون باختبار 17 طفلاً في أوقات مختلفة أثناء الستة أشهر الأولى بعد الميلاد عندما ينامون على ظهورهم أو بطونهم. ولضمان السلامة تم دراسة جميع الحالات في مستشفى وتم متابعة نبضات القلب والتنفس ومستوى الأوكسجين في المخ على طوال ساعات نوم الأطفال.  
وقد تبيّن نقص مستوى الأوكسجين في المخ للأطفال الذين ينامون على بطونهم، كما سجلوا انخفاضاً في الضغط عن الأطفال الذين ينامون على ظهورهم.