انتشرت الإصابة بالفيروسات المختلفة والعدوى بها كثيرا خاصة مع التقدم التكنولوجي، والإنفتاح العالمي، وأصبح الباحثون في عمل دائم ومستمر للبحث عن علاج وأمصال تكافح الفيروسات الدخيلة، التي تأتي فجأة دون سابق إنذار.  فيعملون بجدية للحد من إنتشار الفيروسات وحماية الحياة البشرية من الأوبئة الخطرة.  وهنا سنتناول الحديث عن فيروس ” الإيبولا ” الذي لم يصل الباحثون لعلاج له مؤكد حتى الآن.

ما هو ” الإيبولا ” ؟ وما سر تسميتة بهذا الإسم ؟

” الإيبولا ” عبارة عن فيروس ظهر للمرة الأولى في عام 1976 في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.  ثم انتشر المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، في قرية بالقرب من نهر ” الإيبولا “.

كيف يتم انتشار العدوى بالفيروس؟

تحدث العدوى الفيروسية ” للإيبولا ” من خلال سوائل الجسم فقط. فيمكن أن تحدث عن طريق الدموع. ولكن العدوى الأكثر إنتشارا تكون في الدم والبراز والقيء. وتشمل العدوى من خلال سوائل الجسم أيضا حليب الثدي، البول، المني، واللعاب.

هل تنتقل العدوى عبر الهواء أو الماء؟

لا تحدث عدوي فيروس ” الإيبولا ” إلا عن طريق الإتصال المباشر بالشخص الحامل للفيروس، فالعدوى بالفيروس لا تنتقل خلال الهواء ولا خلال الماء. فقط عند حدوث اتصال مباشر بسوائل المريض الحامل للفيروس. وباتالى ممكن أن تنتشر عدوى فيروس ” الإيبولا ” عن طريق الإبر والأوراق والكتب الملوثة إلخ. ويمكن أن تصاب بالعدوى إذا عطس مريض الفيروس في وجهك وتناثر الرذاذ عليك.

هل توجد أعراض تدل على الإصابة بفيروس ” الإيبولا ” ؟

لا تنتقل العدوى من شخص حامل للفيروس إلا بعد شعوره بالوعك الصحي وظهور أعراض المرض عليه، التي غالبا تبدأ في الظهور من يومين إلى 21 يوم، ولكن في الغالب تظهر بعد إسبوع من حدوث العدوى.

أعراض العدوى بفيروس ” الإيبولا ” :

العلامات الأولى – الحمى وآلام العضلات والصداع والتهاب الحلق – يمكن أن تبدو مثل الملاريا وحمى التيفويد، وحتى الانفلونزا.  ويمكن أن تشمل الأعراض في وقت لاحق القيء والإسهال ونزيف داخل الجسم ومن العينين والأذنين والأنف، أو الفم.

من أين جاء فيروس ” الإيبولا ” ؟

بعض العلماء يعتقدون أن خفافيش الفاكهة، ( خفافيش الفاكهة في العالم القديم أو الثعالب الطائرة )، هي الحاضن الطبيعي لفيروس الإيبولا. فقد ساعدت الخفافيش المصابة على إنتشار المرض في أفريقيا إلى الناس والحيوانات. كما تم العثور على الفيروس في الظباء وحيوانات النيص ” الشيهم ” ( عائلة من القوارض يمزيها غطاء شوكي على ظهرها ). كان الناس قد حصلت عليها من أعضاء أو سوائل الجسم للحيوانات المصابة ،كما ساعد انتشار العدوى التعامل مع اللحوم النيئة من الحياة البرية.

هل تنتهي احتمالية حدوث العدوى من المريض تماما بعد علاجه؟

المريض الذي يأخذ العلاج ويتحسن لا ينقل المرض ولا يعدي الآخرين بالفيروس، ولكن بالرغم من أنه من النادر حدوث ذلك ولكن يمكن لفيروس ” الإيبولا ” البقاء في السائل المنوي لمدة تصل إلى 3 شهور، لذا يجب على الرجال ممن تم علاجهم من هذا المرض وضع الواقي الذكري لمدة ثلاثة أشهر. كما يجب أيضا على النساء اللاتي يرضعن أبنائهن رضاعة طبيعية، وقف الرضاعة – خلال هذه الفترة – من ثدييهن وإستبداله بلبن صناعي آخر حتى يتم التأكد من العلاج التام وخلو لبنهم من الفيروس تماما.