بقلم: م.رنا فاضل موسى

يقول الخبرُ “إنَّ الباراسيتامول لا يفيد في ألم أسفل الظهر أو التهاب المفاصل” حسبما تبيِّن هذه الدراسةُ التي كانت على هيئة مراجعة.
لم تجد المراجعةُ دليلاً على أنَّ الباراسيتامول كان له تأثيرٌ إيجابي مهمّ، مقارنةً مع الدواء الوهمي (المعالجة الوهميَّة)، في تخفيف الألم والعَجز في حالات ألم أسفل الظهر الحاد؛ بينما كان فَعَّالاً بدرجةٍ بسيطة من في خشونة المفاصل فقط. ولكنَّ نتائجَ هذه المراجعة ليست قاطِعة.
تستند النتائجُ بالنسبة لألم أسفل الظهر على ثلاث تجارُب عشوائيَّة مضبوطة؛ وعندَ تجميعها معاً، وجدت أنَّه لا يوجد فرقٌ بالنسبة لتخفيف الألم أو العجز أو نوعيَّة الحياة بين الباراسيتامول والدَّواء الوهمي. ولكن، هناك قُيُودٌ في كلٍّ من هذه الدراسات؛ فاثنتان من هذه الدراسات كانتا صغيرتَين، بينما تعقَّبت الثالثةُ ألمَ أسفل الظهر الحاد لمدَّة تصل إلى ستَّة أسابيع فقط، حيث لم يكن الباراسيتامول قوياً بما فيه الكفاية.
وفي الواقع، وجدت هذه الدراساتُ أنَّ الباراسيتامول حسَّنَ بشكلٍ طفيف الألم والعجز في خشونة مفصل الورك أو الركبة، مقارنةً مع الدواء الوهمي.
لا تثبت الدراسةُ أنَّ الباراسيتامول ليس أفضلَ من العلاج الوهمي بالنسبة لأنواع أخرى من آلام الظهر، مثل ألم الظهر المزمن )ألم لا يزال مستمراً لأكثر من ستَّة أسابيع).
يُوصِي المعهدُ الوطني للصحِّة والرعاية المتميِّزة الناسَ، الذين يعانون من ألم الظهر المستمرِّ وألم الظهر المتكرِّر، بالحفاظ على النشاط البدني لعلاج وتحسين حالتهم.
ويُوصَى بالباراسيتامول كخيارٍ مسكِّن أوَّل، لأنهَّ آثارَه الجانبية قليلة. وإذا كان غيرَ فعَّال، ينبغي أن تُقدَّمَ أنواعٌ أخرى أقوى من المسكِّنات.