بقلم: م. رنا فاضل موسى

هناك أملٌ جديد للأشخاص الذين يُعانون من رائحة الجسم، حيث يعمل الباحثون على تحديد الجينات الجرثوميَّة التي تمارس دوراً رئيسياً في صدور الرائحة الكريهة؛ ويشيرون إلى أنَّ النتائجَ قد تؤدِّي يوماً ما إلى طرقٍ جديدة للسيطرة على هذه المشكلة.
تحدث رائحةُ الجسم، مثلما أوضحَ الباحثون، عندما تقوم الجراثيمُ الموجودة على الجلد بتحطيم الجزيئات في العَرَق. وفي هذه الدراسة الجديدة، وجد الباحثون الحمضَ النووي الوراثي DNA في جراثيم العنقودية البَشَرِيَّة Staphylococcus hominis الذي يُنتِج البروتيناتِ التي تحطِّم جزيئاتِ العرق.
وقال الباحثون إنَّ هذه البروتيناتِ هي المسؤولة عن تكسير أو تحطيم جزيئات العَرَق إلى مركَّبات تمارس دوراً رئيسياً في رائحة الجسم. وهذه المركَّباتُ ذاتُ رائحةٍ لاذِعَة بكمِّياتها الضَّئيلة، وبما يعادل جزءاً واحداً لكلِّ تريليون جزء.
اكتُشِفَ واحدٌ من هذه الجيناتِ الموجودة في العنقودية البَشَرِيَّة في اثنين من الأنواع الأخرى من الجراثيم العنقوديَّة المرتبطة برائحة الجسم أيضاً، وفقاً للدراسة.
وقال رئيسُ فريق دراسة دان باودُن، من جامعة يُورك في المملكة المتَّحدة: “لقد طَوَّرَ هذا العملُ بشكلٍ كبير من فَهمِنا للعمليَّات الكيميائية الحيويَّة المساهِمَة في إنتاج رائحة الجسم. وكانَ من المستغرَب أنَّ هذا المسارَ الخاص لرائحَة الجسم لا يَتَحكَّم به سوى عددٍ قليل من عدَّة أنواع جرثوميَّة قابِعَة في الإبط”. وأضاف أنَّ هذه النتائجَ يمكن أن تؤدِّي إلى طرقٍ أفضل للسيطرة على رائحة الجسم.
تعمل مزيلاتُ الروائح التقليدية ومضادَّات التعرُّق عن طريق قتل جميع أنواع الجراثيم تحت الإبط، أو من خلال لَجمِ الغدد العرقيَّة. ولكنَّ هذا البحثَ يمكن أن يؤدِّي إلى إنتاج مركَّباتٍ أو مُستحضَرات جديدة تَستهدِف المركَّباتِ المسبِّبةَ على وجه التحديد.