النباتات تعمل بجهد وتفان على استخلاص المعادن من التربة، وتعمل طوال الوقت على إنتاج الفيتامينات والبروتينات والدهون والسكريات، ثم تقوم بتركيز كل ذلك في الكتلة الصغيرة لعبوة ثمارها المحتوية على البذور. أفلا يكون من العقل والحكمة أن نتناول تلك الثمار كعبوة غذائية عالية القيمة والفائدة لنمو أجسامنا ومنع إصابتها بالآفات؟ الإجابة بلى، وألف بلى! والمكسرات أحد المنتجات الطبيعية التي تسعى أصناف معينة من النباتات إلى إنتاجها، وتستغرق جهد عام كامل في سبيل ذلك. وقد حاولت الدراسات الطبية ونجحت في التعرف على مكوناتها العالية القيمة، وأثبتت جدوى تناولها في الوقاية من الأمراض المهمة، خاصة شرايين القلب. النباتات لا تقوم بجهودها تلك عبثا، بل ربما غايتها الأولى هي تقديم عبوة صغيرة ومركزة من العناصر الغذائية الثمينة، كي توفر للبذور ما يعينها على النمو من جديد لتكوين نباتات جديدة. ونحن البشر وهبنا هذه الهدايا المتوافرة في الطبيعة. وكل ما علينا هو تناولها كمنتجات طبيعية بحكمة واتزان وتنويع.