ما سر هذا الغاز ذو الرائحة المميزة والطعم الحلو والذي يبدأ فوراً في جلب الشعور بالهدوء والسعادة والابتسام ؟ إنه غاز الضحك أو أكسيد النيتروس ، ويعتبر من الغازات متعددة الاستعمالات والذي يتعرض له كل منا في حياته اليومية . يدخل غاز الضحك كمهدئ تمهيدي في الكثير من العمليات الجراحية ، مثل الكمامة التي توضع على أنف المريض قبل الخضوع للتخدير ، ويستخدمه أطباء الأسنان للأطفال قبل القيام بعلاج أسنانهم ، ويستخدم كذلك على النطاق الصناعي حيث يدخل في محرك الاحتراق الداخلي ويعمل على زيادة قدرة السيارة . في بريطانياً ، تُجرى 50% من عملياتالولادة الطبيعية باستخدام غاز الضحك ، حيث وُجد أنه يقلل بشكل كبير من آلام المخاض كما يزيد من انبساط عضلات الرحم مما يسهل عملية الولادة وخروج الجنين .

ما هو غاز الضحك ؟
يتكون أكسيد النيتروس في التربة بواسطة نوع من الجراثيم ، وبعدها ينطلق إلى الهواء . تزيد المخلفات الحيوانية من نشاط هذه الجراثيم مما يتسبب في وجود كميات كبيرة من هذا الغاز في المناطق الريفية والتي تعتمد على الحيوانات كمصدر أساسي لتسميد التربة ، والتي تُننج 65% من كمية أكسيد النتيروس في الطبيعة .

وأكسيد النيتروس هو غاز عديم اللون وله رائحة مميزة للغاية وطعم حلو المذاق . فور استنشاقه يبدأ مفعوله بطريقة فورية والذي يشمل الإحساس بالهدوء والسكينة والابتهاج ، التنميل في الأطراف ، الابتسام والذي قد يصل إلى نوبات ضحك متواصل غير مبرر عند استنشاق كمية كبيرة من الغاز . تزول كل هذه التأثيرات في غضون دقائق من التوقف عن استنشاقه .

الاستخدامات

يستخدم أكسيد النيتروس في الطب كمادة مساعدة في طب التخدير ، حيث يستخدم قبل البدء بعملية التخدير أو أثنائها كعنصر مساعد لتهدئة المريض حتى يبدأ المخدر في التأثير . يستخدمه أطباء الأسنان لمن يعانون من حالة الهلع من الخضوع لعلاجات الأسنان وخاصة الأطفال . يستخدم أكسيد النيتروس طبياً على شكل كمامة توضع على الأنف لفترة زمنية يحددها الطبيب . وبسبب آثاره المهدئة والمبهجة يستخدمه بعض الأشخاص للحصول على النشوة والتخدير ، ومع أنه لا يتسبب في أي نوع من الإدمان . ، الذي أن من شأنه أن يعرضهم للإصابة باضطراب في ضربات القلب وتوقف للرئتين ومن ثم الوفاة عند استخدامه بتركيز 100% .

الولادة بلا ألم
حسب الجمعية الألمانية لطب النساء والتوليد يعتبر غاز أكسيد النيتروس من الحلول المثالية لتقليل آلام الولادة خاصة لمن ترغب في الولادة طبيعياً والاحتفاظ بحالة اليقظة اللازمة لولادة الطفل . يمكن باستنشاق خليط من غاز أكسيد النيتروس و50% أكسجين أن ينخفض إحساس الأم بآلام الولادة بنسبة كبيرة للغاية ، ويساعد كذلك على توسيع عضلات الرحم مما يساعد على دفع الوليد للخارج وإتمام عملية الولادة . تستخدم هذه التنقية حالياً في 50% من المستشفيات البريطانية ، حيث وُجد أن المواد المهدئة الأخرى يمكن أن تؤدي إلى تراجع مستويات الأكسجين الواصل للجنين أثناء الولادة ، كما أفادت هذه التقنية أيضاً في تشجيع النساء على الولادة الطبيعية دون الخوف من آلام المخاض .