قليلٌ من الأبحاث هي التي تحدثت عن مخاطر تكنولوجيا النانو ذلك لما قدمته هذه التكنولوجيا من انجازات لفتت انتباه الباحثين عن سلبياتها، فتصل هذه الجسيمات الى

الجسم عبر الجلد أو الرئتين أو القناة الهضمية مع الغذاء والماء والأدوية ، و يبقى الاستنشاق هو الممر الأهم لها لكن الخلايا البلعمية (macrophages) تتصدى لمعظمه

ا وقليل منها ما ينجح في الوصول الى الدورة الدموية وأجهزة الجسم، وبشكل عام فإن هذه الجسيمات تمر عبر الكلية و الكبد و الطحال لتطرد خارج الجسم. قد تصل هذه

الجسيمات إلى الدماغ وأنسجة الجسم العصبية , نظراً لحجمها المتناهي في الصغر , لتحدث أضراراً في الخلايا العصبية وخلايا الغراء العصبي (glial cells) والقنوات العصبية

والتهابات في النسيج العصبي , تشبه الأضرار التي يسببها مرضي الزهايمر وباركنسون (Parkinson disease) نتيجة لتفككها وتولد أيونات وعناصر حرة تدخل إلى أنوية الخلايا

و تؤثر على صناعة البروتين في الخلية , وتحدث عمليات أكسدة لهذه الجسيمات لتساهم بالأضرار آنفة الذكر. أما الجهاز التنفسي فهو خط الاتصال الأول مع هذه الجسيمات

, وحجمها الدقيق يمكنها من المرور عبر المرشحات والشعيرات والأغشية المخاطية المحيطة بالقناة التنفسية لتصل الى الحويصلات الهوائية في الرئتين , فأظهرت دراسة أن

استنشاق جسيمات النيكل النانونية (nickel NPs) لمدة 13 يوما قد يسبب الوفاة , و ضرراً كبيراً في الأُنيبيبات الكلوية تزامناً مع تركيزه العالي في البول , ويسبب أيضاُ قُصوراً

في أداء الميتوكندريا في الخلايا ، كذلك فإن جسيمات أكسيد الزنك النانونية (zinc oxide NPs) تسبب تلفاً في الحمض النووي DNA , وتحفز افراز الانترلوكين. إن تعريض فئران

التجارب لجرعات من جسيمات النحاس النانوية , يزيد من إفراز الدهون الثلاثية و انزيمات وظائف الكبد مما يدلل على حدوث ضرر في الخلايا الكبدية , كذلك زيادة في مكونات

البول من كرياتينين وحمض اليوريا ،وتسبب تكون حيوانات منوية غير طبيعية , كذلك تحفيز موت الخلايا الجرثومية (germ cell apoptosis) ،أما جسيمات الفضة النانونية (silver

NPs) فلها تأثيرات سامة على خلايا الجنينية السرطانية.