لغدد اللمفاوية هي عبارة عن عقد صغيرة موجودة في جميع أنحاء الجسم. ولها وظيفة مناعية مهمة، وهي تحمي من الالتهابات.

بعض الغدد اللمفاوية موجود في موضع سطحي تحت الجلد (في العنق مثلا) أو في منطقة عميقة مثل البطن والصدر، معظم الغدد اللمفاوية لا يمكن إحساسها إلا إذا تضخمت.

 

أسباب تضخم الغدد اللمفاوية:

بصورة عامة يوجد سببان رئيسيان لتضخم الغدد اللمفاوية:

1. الالتهابات:

تعتبر التهابات الغدد اللمفاوية أكبر سبب لتضخمها. وقد تكون الالتهابات ناتجة عن بكتيريا أو فيروسات. وفي هذه الحالة يكون تضخم الغدد مؤقتاً حتى يزول الالتهاب. في بعض الأحيان يكون الالتهاب غير مصاحب لأي بكتيريا، مثل بعض حالات الروماتيزم  و التهاب المفاصل.

2. الأورام:

قد تسبب كثير من الأورام تضخما في الغدد اللمفاوية. تصيب بعض هذا الأورام الغدد بشكل رئيسي، مثل اللمفوما.

وتنشأ بعض الأورام في مكان آخر، وقد تنتشر إلى الغدد اللمفاوية.

فأورام الثدي مثلاً في بعض الأحيان تنتشر إلى الغدد اللمفاوية التي تحت الإبط.

وتوجد بعض الأسباب الأخرى النادرة.

هذا وتجدر الإشارة أنه ليست كل غدة متضخمة تعتبر غير طبيعية، فلدى بعض الأطفال وصغار العمرالأصحاء تكون هناك غدد متضخمة في منطقة العنق أو منطقة العانة.

قد يشكو المريض في كثير من الأحيان من كتلة أو كتل متضخمة في العنق أو الإبط، وفي بعض الأحيان تكون مؤلمة، في بعض الأحيان يستطيع الطبيب أن يعرف إذا كانت هذه الغدد طبيعية أم لا، ولكن في كثير من الأحيان يجب إجراء بعض الفحوصات للتأكد من سبب تضخمها مثل الصور وبعض فحوصات الدم، تعتبر الخزعة أو العينة الجراحية من الوسائل المهمة لتشخيص سبب التضخم، إن أخذ عينة عن طريق إبرة صغيرة يكون كافياً في كثير من الحالات.

يجب عدم التسرع لاستئصال الغدد قبل تشخيصها إلا في بعض الحالات التي يصعب فيها التشخيص بالإبرة، ومن المهم المعرفة أن أخذ الخزعة هو إجراء بسيط وسهل. وعلى عكس ما يظن بعض الناس، فإنها لا تؤدي إلى انتشار الورم في حالة كان هذا هو التشخيص.

 

العلاج:

يعتمد علاج الغدد المتضخمة على سبب التضخم. في حال كان هناك التهاب بكتيري فيعالج بالمضادات الحيوية. أما إذا كان الالتهاب فيروسياً أو ناتجاً عن التهابات أخرى فقد يحتاج إلى المتابعة فقط، أو إلى علاجات أخرى حسب الحالة، وفي حالة الأورام تعالج طبعاً حسب نوع ومرحلة الورم.