طفلك يكبر، ومع كل مرحلة من مراحل نموّه تختلف احتياجاته الغذائية، فتشعرين أنك بحاجة لمعرفة المزيد عن تغذيته. تسمعين الكثير عن الألياف وتأثيرها على الجهاز الهضمي ولا بدّ أنّك سمعت مؤخراً عن البريبايوتكس Prebiotics . فما هي البريبايوتكس وما هو الدور الذي تلعبه على صحة طفلك؟

تتألف البريبايوتكس من مواد نشوية لا تُهضم ولا تُمتص في المصران، بل تبقى سليمة في الجهاز الهضمي حتى تبلغ المصران الغليظ حيث تتغذى منها الباكتيريا المفيدة الموجودة طبيعياً في الأمعاء (Microflora). باختصار، هي نوع فريد من الألياف الغذائية وواحدة من أهم الإكتشافات الغذائية في العالم.
 
تلعب البريبايوتكس الدور نفسه الذي تلعبه الألياف الغذائية، ألا وهو المحافظة على سلامة الجهاز الهضمي.
 
الألياف الغذائية هي مكونات طبيعية موجودة في الخضار، الفاكهة، الحبوب الكاملة والبقوليات. ينصح جميع الخبراء بدعم نظام أطفالنا الغذائي بالألياف الغذائية. فهي تنظّم حركة الهضم، وتجنّبهم الإمساك، وتحافظ على التوازن الصحيح للجهاز الهضمي، فتبعدهم بذلك عن الاضطرابات المعويّة مثل المغص، الإسهال والإلتهابات. وهي ضرورية جداً للأطفال الذين تخطوا السنة الأولى من العمر.
 
أهمية البريبايوتكس في نظام الطفل الغذائي

تلعب البريبايوتكس دوراً هاماً في معالجة حالات الإمساك عند الأطفال، ولقد أظهرت الأبحاث أنها من الممكن أن تحمي الأمعاء من الميكروبات التي تؤدي الى الالتهابات المعوية. فمنذ الطفولة، يتطور عند الأطفال حب الإستطلاع والإستكشاف للعالم الخارجي؛ فيقومون بلمس وتذوّق أي شيء تقع عليه يديهما، مما يعرّضهم إلى جميع أنواع الباكتيريا والجراثيم التي تسبّب اضطرابات معويّة، عدم انتظام في عملية الجهاز الهضمي، وحالات من الإسهال تكون أحياناً حادة. ولكي ترتاحي وتتجنبي كل هذه المشاكل، تأكّدي من أنّ يكون صغيرك محصّناً بالمناعة والصحة، وذلك من خلال اختيار طعامه بدقة وعناية.
 
الفوائد الأخرى للبريبايوتكس:

تلعب دوراً فعالاً في تعزيز عمليّة امتصاص المغذيات وتوازنها في الجسم.
 
أين نجد البريبايوتكس ؟

تتوفّر هذه المادة طبيعياً في بعض الخضار والفاكهة (الطماطم، الموز، التوت، البصل، الثوم، الخرشوف، الهليون، الهندبة والسبانخ)، الحبوب (الشعير، القمح)، البقوليات (عدس، فاصوليا، حمص، فول والصويا) وحليب الأطفال المخصص والمدعّم بها.
 
إحرصي إذاً على منح طفلك نظاماً غذائياً يحتوي على البريبايوتكس التي تساعد في الحماية من العديد من الأمراض، تحافظ على جهاز هضمي سليم وتؤدّي إلى حياة صحية ونمو متكامل.