مع بداية الصيف تكثر مشاريع السفر لدى العائلات والأفراد، لمختلف دول العالم، التي تختلف مناخاتها، ما قد يؤثر سلباً على صحة البعض منهم.

فما هي الأمراض التي يمكن أن يصاب بها المسافرون؟

وما هي تدابيرها العلاجية؟

معروف أن السفر في العطلات هو ظاهرة صحية لتجديد النشاط الجسدي والنفسي. ومع أهمية ذلك، قد يلحظ البعض أنه قد تعرض خلال عطلته لبعض العوارض المرضية، مثل التلبك المعدي. وهناك أمراض لا يدرك كنهها أغلبية الناس تأخذ وقتاً قبل أن تظهر عوارضها، ولذلك يحتاج المرء لمعرفة ما الذي ينبغي عليه أن يلاحظه وينتبه له.

وهنا عرض لأبرز الأمراض التي تنتقل أثناء السفر والعطلات، مع أبرز العوارض الصحية، وما ينبغي عمله بعد ملاحظة أي منها.

 

التهاب الكبد الوبائي  A 

أعراضه: 

التهاب الكبد يتميز بظهور أعراض معينة على المريض مثل: الخمول، والشعور بغثيان وتحول لون البشرة للأصفر لفترة تمتد من أسبوعين إلى ستة أسابيع بعد العودة للمنزل.

قد تكون هذه الأعراض مؤشراً للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النمط “A” أو عدوى فيروسية وبائية مستوطنة تتركز في مناطق من إفريقيا، وأمريكا الجنوبية والوسطى. وفي العادة ينتقل هذا المرض عبرتناول الطعام الملوث، ولذلك يجب الحذر من التعرض للتسمم الغذائي.

واستخدام بعض الناس الكريمات الواقية من أشعة الشمس وكريمات التسمير، قد يخفي إصفرار البشرة الذي يعد من أبرز مؤشرات الإصابة بــ”اليرقان”، ولذلك يجب الحرص على فحص بياض العينين، الذي من الممكن أن يتحول بدوره للون الأصفر.

يمكن أن يقاوم الإنسان ذلك بالخلود للراحة في الفراش، بيد أن مرض إلتهاب الكبد الوبائي “A” يمكن أن يكون مميتاً.

ويقول الدكتور آشلي براون، استشاري أمراض الكبد في مستشفى سانت ماري بلندن: “إذا أصبت برضوض ونزف وقلق أو نعاس، ينبغي عليك أن تطلب عناية طبية فوراً”.

للمزيد “معلومات تهمك عن التهاب الكبد”

 

حمى الضنك

أعراضه: 

الإصابة بحمى الضنك تتميز بحصول نوبات صداع حادة خلف العيون (تستغرق أسبوعين بعد العطلة) إضافة لحمى وآلام شديدة في المفاصل، تستمر خمسة أيام بعد الإصابة بالحمى، وقد تشعر أيضاً بطفح جلدي يتحول معه لون البشرة للأحمر القاني.

قد تكون هذه الأعراض مؤشراً للإصابة بحمّى الضنك، (أو حمى الدنج) وهو مرض ينتقل بواسطة البعوض، وشائع أكثر في المناطق شبه الاستوائية مثل كوستاريكا وسنغافورة وسيشل.

لذا على المريض أن يتشاور مع طبيبه.. ففي أغلب الحالات سيكون قادراً على التعافي بأخذ راحة سريرية في المنزل، ولكن في الحالات الشديدة – أو إذا كان يعاني من مشاكل صحية كامنة – قد يستلزم الأمر الإقامة في المستشفى.

 

الملاريا

أعراضها: 

الإصابة بحمى، ورعشة، وألم في المفاصل وقيء. واستمرار هذه الأعراض لفترة تراوح بين أسبوع وعدة أشهر بعد العودة من إجازة السفر.

قد تكون هذه الأعراض مؤشرا للإصابة بمرض الملاريا. وبالنسبة لهذا المرض، لا يفترض بالمرء أن يشعر بالأمان، لأنه تناول العقاقير المضادة للملاريا قبل القيام بزيارة لمنطقة تتسم بانتشار الملاريا فيها، وعدم تعرضه لقرص البعوض.

ويقول الأطباء: “إن المسافرين الذين يأخذون العلاجات المقاومة للملاريا، يمكن أن تظهر اعراض المرض عليهم بعد فترة ليست قليلة”.

وفي عام 2010 نقلت المغنية البريطانية المعروفة، شيريل كول للمستشفى، عندما أصيبت بالملاريا بعد أسبوعين من عودتها من إجازة أمضتها في تنزانيا.

يقول الأطباء: “إن الحالات الشديدة يمكن أن تؤدي للإصابة بالنوبات، و الأنيميا، والفشل الكلوي، وتراكم سائل في الرئتين، وفقدان الوعي وحتى الوفاة. ويعتمد العلاج على المنطقة التي يزورها الإنسان ونوعية مضاد الملاريا الذي تعاطاه”.

وتقول الدكتورة جانيس مين، استشارية الأمراض المعدية في مستشفى سانت ماري بلندن: “إذا اختبرت أعراضاً بعد عودتك من الإجازة، أخبر طبيبك بأنك كنت في زيارة لمنطقة ينتشر فيها مرض الملاريا لكي يجري لك فحوص الدم اللازمة المتعلقة بهذا المرض”.

ومعروف أن السلالات الأخطر من الملاريا يمكنها أن تصيب الجسد بإعياء شديد بسرعة كبيرة، ولذلك ينبغي أن يذهب المريض فوراً لوحدة الطوارئ في المستشفى إذا طالت فترة نوبة الملاريا.

ويلاحظ أن أعراض الملاريا الأولية غير محددة، وفي الغالب تكون مشابهة لأعراض نزلة البرد، ولذلك يجب ان يحرص المريض على إخبار الأطباء بأنه كان في زيارة لمنطقة، ينتشر فيها مرض الملاريا.

ويقول الأطباء: “إن بعض الأدوية والعلاجات المضادة للملاريا يجب أن تؤخذ لفترة تصل لشهر بعد العودة من منطقة موبوءة بالملاريا. فجرثومة الملاريا قد تكون كامنة في الجسم، ولذلك من المهم الحرص على إكمال الجرعة الدوائية (الكورس)”.

للمزيد “احصائيات حول انتشار الملاريا والوقاية منها”

 

مرض “ليم 

أعراضه: 

ظهور بقع شديدة الإحمرار وكروية الشكل على الجلد تبدأ في الإنحسار عند المنتصف، أو في مركزها، وقد يترافق معها ألم في العضلات والمفاصل، وحمى، ونوبات صداع وشعور بالتعب.

وقد تكون هذه الأعراض مؤشرا للإصابة بمرض “ليم”. وقد اكتشف هذا المرض أول مرة في منطقة “ليم” في ولاية كونيتيكت الأمريكية، ولهذا سمي بهذا الاسم، لكنه واسع الانتشار في أوروبا الوسطى.

ويقول الأطباء: “إن المناطق التي ينتشر فيها هذا المرض تعتبر من المقاصد الشهيرة لتمضية العطلات في المملكة المتحدة مثل المرتفعات الأسكتلندية “سكوتيش هايلاندز” والغابة الجديدة نيو فوريست”.

وينتقل هذا المرض بقرصات من حشرة القراد، والتشخيص من الممكن أن يجانب الدقة لأن الطفح قد يستغرق فترة تصل لشهر حتى يبدأ بالظهور، وقد لا يظهر في منطقة القرصة.

وعلى المصاب بهذا المرض أن يقابل طبيبه، وإذا لم يعالج، فإن المضاعفات المتأخرة ستشمل تلف العصب، والتهاب المفاصل وإفساد التحكم بإيقاع نبض القلب.

وتقول الدكتورة جانيس: “إن فحوص الدم يمكنها أن تؤكد التشخيص، وأخذ المضادات الحيوية في مرحلة مبكرة من الممكن أن يحول دون حدوث مضاعفات أكثر خطورة. والوقاية من هذا المرض مهمة للغاية، ولذلك إذا كنت تتنزه في منطقة معروفة باحتوائها على حشرة القراد، إحرص على إرتداء “بناطيل” طويلة بدلاً من “الشورتات” القصيرة”.

 

الجلطات الوريدية العميقة

أعراضها: 

تورم، وإحمرار أو ألم في عضلات ربلة الساق في قدم واحدة، بعد أسبوع أو نحوه من العودة من السفر.

قد تكون هذه الأعراض مؤشرا للإصابة بجلطة “أو جلطات” وريدية عميقة “DVT”.

ويقول الأطباء: “إن هذه الجلطات الدموية التي تتكون في أوردة الساق من الممكن أن تنتقل للقلب أو الرئتين مسببة إنسداداً مميتاً”.

وتزداد أرجحية الإصابة بالجلطات الوريدية العميقة عند السفر من طقس ساخن، لأن الجفاف يؤدي لتجلط الدم.

ويقول الأطباء أيضاً: “إن النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من زيادة أوزانهم، والمسنين، والمدخنين، والنساء اللائي يأخذن عقاقير أو بدائل هرمونية، هم الأكثر تعرضاً للإصابة بهذه الجلطات”.

وعلى الشخص المعني أن يراجع الطبيب، فإذا كانت الإصابة بجلطة وريدية مرجحة، ففي هذه الحالة يمكن لفحص تصويري سريع في المستشفى أن يؤكدها.

ويقول الأطباء: “إن حقن “هيبارين” المميعة للدم يمكنها الحيلولة دون نمو الجلطة” ويرون أن ارتداء الجوارب الضاغطة يمكنه تقليل مخاطر رجوع أو تكرار تشكل الجلطات.

للمزيد عن الجلطات الوريدية العميقة اقرأ “الخثار الوريدي العميق(DVT)”

 

الصمة الرئوية

أعراضها: 

ضيق شديد في التنفس، وألم في الصدر وسعال مصحوب بخروج دم، واستمرارية هذه الأعراض لفترة أسبوع بعد العودة من السفر.

قد تكون هذه الأعراض مؤشرا للإصابة بإنسداد في الشريان الرئوي (صمة رئوية) ناجم من الإصابة بجلطة وريدية عميقة.

وهذه حالة طارئة، ولذلك ينبغي على المريض مراجعة الطبيبن حيث يفترض أن تظهر صور الأشعة ما إذا كان الشريان المؤدي للرئة قد تعرض لإنسداد. وفي هذه الحالة قد يستلزم الأمر إجراء عملية جراحية.

 

الزحــــار

أعراضه: 

نوبات إسهال شديدة ومتكررة والشعور بإنهاك وتعب وتجشؤ مصحوب برائحة كريهة. قد تكون هذه الأعراض مؤشرا للإصابة بداء الزحار “الجيارديات”.

ويقول الأطباء: “إن هذه الجرثومة المعوية -الأكثر انتشاراً في إفريقيا، وتركيا وفي دول أوروبا الشرقية- تنتقل في الغالب عبر مياه الشرب ومكعبات الثلج الملوثة، والأطعمة أو حتى عبر السباحة في البحيرات أو الأنهار”.

وبمجرد إصابة الشخص بالعدوى، سيتضاعف عدد الطفيليات في أمعائه لفترة من الزمن قبل ظهور أسوأ أعراض هذا المرض.

وهناك علاجات لهذا المرض تسمى مضادات الأوالي يمكنها تمويت الجراثيم. فإذا لم يتلق المريض علاجاً جيداً، يمكن للمرض أن يعود، ولذلك ينبغي عليه أن يحصل على مساعدة طبية في مرحلة مبكرة، وأن يخبر طبيبه بالمكان الذي أمضى فيه عطلته.

 

أمراض السفر والأطفال

يلاحظ لدى بعض العائلات عندما يسافر الأطفال معها فإنها لا تأخذ بالنصائح الطبية حول كيفية الوقاية من الأمراض قبل السفر، علماً بأن المسافرين الأطفال إلى المناطق الريفية و القروية لفترة طويلة تزداد عندهم احتمالية الإصابة بالأمراض الآتية: الملاريا، والإسهال والتيفوئيد، أو الباراتيفوئيد، والتهاب الكبد الفيروسي (A).

وعند عودة العائلات فإن كثيراً منها قد يتأخر عن مراجعة الطبيب لمعرفة نصائحه، علماً بأن %60 من الأطفال يعانون من أعراض الأمراض ونوباتها خلال، أو بعد العودة من السفر إلى المناطق الاستوائية أو المدارية. وأهم الأمراض وأعراضها التي قد تصيب الأطفال عند العودة إلى أوطانها، كما شخصها د.طارق السلامة، اختصاصي طب الأطفال هي:

-الإسهال، آلام البطن، الحرارة، التهاب الجهاز التنفسي.

-الأمراض الجلدية.

-التهاب الكبد.

وأغلب الأطفال يعودون إلى بلدانهم خلال فترة حضانة المرض الذي أصيبوا به خارج أوطانهم. أما الأطفال المسافرون إلى مناطق استوائية أو مدارية فتصبح لديهم احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية أكثر من كبار العمر، وبالأخص بأمراض الملاريا، الإسهال، والتهاب الكبد (A).

وهنالك مجموعة من الحالات المرضية عند الأطفال العائدين من السفر والتي تحتاج إلى النصيحة الطبية وهي:-

-ارتفاع الحرارة.

-الإسهال.

-التهاب الجهاز التنفسي.

-التهاب الجلد أو تلفه.

 

الأمراض ومسبباتها

وفيما يلي يستعرض د. طارق هذه الأمراض ومسبباتها.

ارتفاع الحرارة عند الأطفال العائدين من السفر: سببها الرئيسي هو الملاريا، الاسهال، التهاب الكبد، والتيفوئيد، وهي أبرز الأمراض الاستوائية المعدية والمترافقة بارتفاع الحرارة عند الأطفال، والتي تحتاج غالباً إلى دخول المستشفى.

والحرارة إما أن تكون بصورة متقطعة، مثل الملاريا، اللشمانيا (الطفيليات) الداخلية، الحمى المالطية،التهاب القلب، التيفوئيد، أو الحرارة بشكل (ثنائية الطور) BIPHASIC في حالة حمى الضنك، وفي حالة التيفوئيد: ترتفع الحرارة مع تباطؤ في دقات القلب. وفي حالة الحمى الغددية، والايدز، و السل، والتيفوئيد، ترتفع الحرارة مع تضخم الغدد اللمفاوية. للمزيد حول مرض الايدز “الايدز بين العلاج والتعايش” و حول مرض الحمى الغدية “الحمى الغدية وتداعياتها المرضية ودور المضاد الحيوي Amoxicillin في تشخيصها!”

وفي أوروبا تكون الأمراض المعدية كأمراض المناطق الاستوائية. ولعل الأسباب السابقة هي الرئيسية لارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال العائدين إلى أوطانهم من البلدان التي ما زالت تتطور. وأكثر البلدان التي تتواجد فيها الأمراض المعدية هي بلدان الكاريبي، وسط إفريقيا، جنوب إفريقيا، جنوب الصحراء الإفريقية، جنوب وسط آسيا، جنوب شرق آسيا.

الإسهال: يعتبر الإسهال من الأمراض الأكثر شيوعاً وانتشاراً عند الأطفال المسافرين للمناطق المدارية والاستوائية، والإسهال الشديد والمستمر يكون سببه الطفيليات، وبالأخص الأميبية أو الجيارديا. والإسهال الشديد مع وجود الدم سببه الزحار الأميبي، وغالباً ما يؤدي شرب المياه في بعض المناطق بالعالم للإصابة بالبلهارسيا SCHISTOSOMIASIS.

وصغار العمر من الأطفال هم الأكثر قابلية للإصابة بالاسهال الشديد وهم غالباً ما يحتاجون إلى التغذية عن طريق الوريد.

وتعد البكتيريا أو الطفيليات، أو كلتاهما معاً، العامل الرئيسي لالتهاب المعدة والأمعاء عند الأطفال الذين يدخلون المستشفى للعلاج.

اما الميكروبات الرئيسية المسببة للإسهال عند الأطفال المسافرين أو العائدين من السفر فتشمل:كامبلو باكتر، شيكلا، سالمونيلا و كربتوسبوريديا بارفيم.

والأطفال الذين يسافرون الى الدول الفقيرة هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء، والطفيلي، والديدان، والجيارديا والأميبية.

التهاب الجهاز التنفسي: يعتبر التهاب الجهاز التنفسي السفلي والعلوي أحد اكثر الأمراض انتشاراً عند الأطفال العائدين من السفر خارج بلدانهم، اضافة الى مرض السل الرئوي. للمزيد حول السل “خطورة عودة إنتشار مرض السل بين البشر”

الالتهابات الجلدية: يكون أكثر الأمراض الجلدية التي تسبب تلف أو آفات في الجلد مثل التهاب عضة الحشرات، أو اللشمانيا الجلدية، وانتشار الطفح الجلدي عموماً عند المريض بالحصبة أو حمى الضنك، ولو نظرنا إلى حالة المهاجرين الجدد من بلدان أخرى لوجدنا أن هؤلاء يحتاجون الى رعاية صحية وفحوص طبية، وخصوصاً للأمراض المعدية كالتهاب الكبد (B) و(C) والسفلس (الزهري)، ونقص المناعة المكتسبة، والسل، وطفيليات الأمعاء.

وهناك كثير من الأطفال يولدون خارج أوطانهم، ولكن أغلبهم يتلقون أو يأخذون تطعيمات أو لقاح السل: بي سي جي، واللقاح الثلاثي: الدفتيريا، السعال الديكي، و الكزاز مع شلل الأطفال، ولقاح التهاب الكبد (B) الفيروسي HIB، وكذلك تطعيم الحصبة و الحصبة الألمانية و النكاف في السنة الأولى من أعمارهم. للمزيد حول الحصبة “حقائق عن الحصبة”

و أغلب الأطفال الذين يولدون في مناطق الحروب لا يأخذون اللقاح الضروري لهم، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بأحد الأمراض المعدية.

للمزيد “حقائق حول مطاعيم الأطفال انفوجرافيك”

الأعراض السريرية للمرضى العائدين إلى بلدانهم

من الضروري أن يعرف الطبيب المناطق التي تمت زيارة الطفل إليها، والأمراض التي كانت منتشرة في تلك المناطق خلال فترة الزيارة، وأنواع اللقاحات التي أعطيت لوقاية الطفل. ولأن كثيراً من الأمراض البكتيرية والفيروسية لديها فترة حضانة قصيرة فإنه غالباً ما تظهر أعراضها على الأرض خلال فترة السفر أو خلال الأسبوعين الأولين، من عودتهم لبلدانهم.

اما الأمراض التي تكون فترة حضانتها طويلة، مثلاً الطفيليات المعوية والتهاب الكبد الفيروسي وملاريا الفايفكس والسل، فانها تستمر لعدة أسابيع أو أشهر منذ بداية المرض.

تشخيص أمراض العائدين من السفر: 

إذا كان تشخيص المرض غير واضح من تاريخ المرض، ومن الفحص السريري، فعندها ينصح د. طارق بإجراء التحليل المختبري، وهو كالتالي:

-CBC تعداد الدم الكامل CRP البروتين المتفاعل سي، ESR  سرعة التثفل.

-فيلم الدم للملاريا BLOOD FILM.

-فحص البراز وزراعته لمعرفة ما إذا كان يحوي طفيليات أو بيوض (CYSL، OVA، PARASITES).

-أشعة الصدر.

-زراعة الدم لمعرفة الجرثومة والمضاد الحيوي لها.

-رسم وتخطيط القلب.

-نقصان الصفائح الدموية عند الأطفال المصابين بالملاريا.

-نقصان نسبة اليوزينية (EOSINOPHILS)، أو الحمضان الإيزينوفيلي، عند الأطفال المصابين بالديدان أو الطفيليات المعوية.

 

علاج أمراض العائدين من السفر:

 -يعتمد على التشخيص التفريقي لأسباب الحرارة عند الأطفال العائدين من السفر، إذا كان الطفل ما زالت عنده الحرارة ولم يشخص سببها، عند ذلك يعاد التحليل المختبري الأولي، وفيلم الدم للملاريا، وأشعة الصدر، وزراعة الدم، وفحص وظائف الكبد.

-فحص الأمصال: لالتهاب الكبد، وحرارة الضنك، والحمى الغددية، وكذلك الالتهاب الريكتيسي Rickettsia Infection، و عدوى الكساح.

-يجب البحث والاستقصاء عن مرض الكواساكي والأمراض السرطانية، وتعالج الأمراض، كل حسب طريقته مثال الملاريا، التيفوئيد، السل، والتهاب الكبد.

و إسهال المسافرين يجب أن يختلف عن الأنواع الأخرى للإسهال، لأن أسباب إسهال المسافرين أغلبها البكتيريا والطفيليات، وإعطاء المضاد الحيوي يعتمد على نوعية البكتيريا المسببة للإسهال.

 كيفية متابعة المرضى العائدين من السفر:

تعتمد نتائج المرض على نوعية الإلتهاب الذي يسبب الحرارة. فأغلب الأطفال يشفون مع الوقت ووجود العلاج الملائم.

ويلعب التثقيف الصحي والنصائح الطبية وكذلك اللقاح المناسب للمسافرين دوراً أساسياً في الوقاية من الأمراض المعدية والملاريا، وخصوصاً عند الأطفال الذين سافروا الى المناطق الاستوائية أو المدارية.