تصدر العديد من الدراسات العلمية، و بشكل يومي، لتظهر لما حقيقة جديدة حول نوع من الأطعمة لتبين لنا ضرره أو نفعه، كأن تنبهنا على مخاطر الملح، أو أهمية الألياف للحمية، أو عصير الشمندر لضغط الدم، أو غيرها الكثير. و في حين أنه شيء رائع أن توجهنا الدراسات العلمية لنصبح بصحة أفضل، إلا أن العديد قد لاحظوا تباين هذه الدراسات، و في كثير من الأحيان، تناقضها لبعضها البعض أيضاً.

اقرأ المزيد عن آخر الدراسات المتعلقة بالأطعمة

وتاليا بعض الأمثلة على ذلك:

البيض

 

 تقول جمعية القلب الأمريكية أن البيض، وتحديدا الصفار، يحتوي على الكولسترول، والذي، وفقا للجمعية المذكورة، يمكن أن يسبب انسدادا في الشرايين إن تم تناول ما يزيد عن مقدار معين منه.

وقد حذرت الدراسة، والتي أجريت عام 2012 من لديهم احتمالية عالية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من تناول البيض بشكل منتظم.

ولكن دراسة أخرى أجريت في نفس العام ضحدت تلك النتائج مشيرة إلى أن تناول بيضة يوميا لا يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتات الدماغية.

وبالفعل، فالبيض يحتوي على كمية كبيرة من الكوليسترول في صفار تصل إلى نحو 211 ملغم في بيضة كبيرة.

وبالفعل أيضا، أن الكولسترول هو مادة دهنية تساهم بالإصابة بانسداد الشرايين والنوبات القلبية.

ولكن، بالنسبة لمعظمنا، فإن الكوليسترول الذي نتناوله في البيض أو أي طعام آخر ليس له تأثير كبير على رفع نسبة الكوليسترول في الدم، فالجسم يعوض نسبة الكوليسترول الزائد عن طريق تصنيع كميات أقل منه.

ويذكر أن الدهون المتهمة بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب هي الدهون المشبعة والمتحولة، إذ أن لها تأثير أكبر بكثير على رفع نسبة الكوليسترول في الدم.

أما البيضة الكبيرة، فهي تحتوي فقط على 2 غرام من الدهون المشبعة (10٪ من القيمة اليومية) وﻻ يوجد بها دهون متحولة.

 

القهوة

 

أظهرت دراسة أجريت عام 2007 أن أولئك الذين لديهم النوع الثاني من مرض السكري قد يفقدون السيطرة بشكل طويل الأمد على مستويات السكر في الدم إن استمروا في شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين بشكل منتظم.

لكن دراسة أخرى أجريت في كلية هارفرد للصحة العامة في عام 2014  قد أظهرت خلاف ذلك.

فقد وجدت أن أولئك الذين ازدادت كمية شربهم للقهوة خلال فترة أربع سنوات قلت احتمالية  إصابتهم بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 11%.

 

الحليب

 

من المعلوم لدينا منذ الصغر أن الحليب يساعد على نمو عظام قوية، غير أن ذلك يختلف بين الرجال والنساء.

فقد أظهرت العديد من الدراسات أن الكالسيوم الموجود في الحليب يمنع النساء من خسارة العظام ويساعد على حمايتها من الكسور.

وإحدى هذه الدراسات قد أجريت على النساء عام 1990 واستمرت لمدة ثلاث سنوات.

ومع ذلك، فقد أظهرت دراسة أجريت على الذكور عام 1997 أن كمية الكالسيوم لا تقلل من كسور العظام لديهم.

 

اللحوم الحمراء

 

ﻻيزال الجدل قائما حول ما إن كان من الممكن أن تؤكل لحوم البقر التي في الهامبرغر.

ففي حين وجدت دراسة واحدة في جامعة ديكن في استراليا أن عدم وجود اللحوم الحمراء في النظام الغذائي للمرأة مرتبط بزيادة القلق والاكتئاب لديها، إلا أن هناك دراسات أخرى أصرت نتائجها على أن تناول اللحوم الحمراء يزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض، منها النوع الثاني من مرض السكري.

 

الشوكولاتة

 

يقال بأن الشوكولاتة الداكنة تمتلك العديد من الفوائد الصحية، وخاصة تلك المتعلقة بالمواد المضادة للأكسدة.

ففي تحليل لدراسة أجري عام 2014، وجد أن من يتناولون الشوكولاتة الداكنة تقل لديهم احتمالية الإصابة بمرض السكري، أي أن هذه النتائج تعني أن الشوكولاتة الداكنة قد تؤخر أو تمنع ظهور مرض السكري ومقدماته.

ولكن هناك من اختلفوا حول ذلك.

ففي نفس الدراسة، وجد أن الشوكولاتة الداكنة ليس لها تأثير على التهابات أو أمراض القلب،.

 

البطاطا

وفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، ففي عام 2011، أشارت جامعة هارفارد أن البطاطا تعد واحدة من الأطعمة الأكثر خطورة على محيط الخصر لدى الأمريكيين.

فبعد تتبع الأنظمة الغذائية لأكثر من 120,000 شخص ممن يعملون في مجال الرعاية الصحية لمدة 12 عاما، أظهرت النتائج أن الاستهلاك اليومي من البطاطا أدى إلى زيادة في الوزن متوسطها 360 غراما، أو نحو سبع كغم خلال 20 عاما.

ولكن بعيدا عن البطاطا المقلية ورقائق البطاطا (التشيبس)، فهناك دراسة أجريت عام 2013 وجدت أن البطاطا هي، في الواقع، واحدة من أكثر الخضروات الأكثر احتواء على المواد الغذائية، منها الألياف والبوتاسيوم.

 

تناول الوجبات الصغيرة

تزيد عملية الأيض سرعة بسيطة قليلا في كل مرة نتناول بها الطعام.

حيث تقوم أجسامنا بمعالجة ما تناولناه من طعام لذلك، فعند تناول العديد من الوجبات الصغيرة بدلا من الوحبات الكبيرة وقليلة العدد، فنحن نقوم بتسريع الأيض لدينا ونحرق المزيد من السعرات الحرارية.

لكن الفرق في السعرات الحرارية التي يتم حرقها هو فارق بسيط.

ويذكر أن تناول وجبات خفيفة بين الوجبات العادية قد يساعد في منع الإفراط في تناول الطعام عند الشعور بالجوع.

ولكن هناك الكثيرين الذين يفقدون السيطرة على أنفسهم عند أي وجبة يتناولونها، سواء أكانت صغيرة أو كبيرة.

 

أما خلاصة القول، فهي أنه على كل شخص اختيار نمط الأكل الذي يعمل بشكل أفضل بالنسبة له.