قبل الحديث عن الفوائد الكثير لحليب الصويا  فلنبيّن كيفيّة صنع حليب الصويا ؛ يتم عمل حليب الصويا عن طريق نقع حبوب الصويا بالماء ثم طحنها و غليها بالماء مرة أخرى.

يُعتبر حليب الصويا مادة غذائية غنية بالعديد من العناصر الأساسية مثل الأحماض الدهنية، البروتينات، الألياف و الفيتامينات و المعادن، جميع هذه العناصر تمُد الإنسان بالطاقة وتوفّر بيئة مناسبة في الجسم للقيام بالعمليات الحيوية على أكمل وجه.

نذكر من فوائد حليب الصويا 6 فوائد أساسية:

تحسين نِسب الدهون في الجسم:

على خلاف أنواع الحليب الأخرى التي تحتوي على كميّات مرتفعة من الدهون المشبعة و الكوليسترول ، حليب الصويا فقط يحتوي على الدهون أحادية اللإشباع Monounsaturated fatty acids والأحماض الدهنية عديدة اللاتشبع Polyunsaturated fatty acids المسؤولة عن تثبيط انتقال الكوليسترول إلى مجرى الدم.

أثبتت العديد من الدراسات أن تناول كميات معتدلة من حليب الصويا تقلل من نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول السيء) LDL و الدهون الثلاثية Triglycerides و ترفع الكوليسترول الجيدHDL، وبالتالي ننصح الأشخاص المعرضين لأمراض القلب و الأوعية الدموية بسبب تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى بتناول هذا الحليب المثالي.

و كما نرى في الصورة تأثير هذه الدهون على جدار الأوعية الدموية و كيف يؤدي إلى انسدادها.

يقوّي جدار الأوعية الدمويّة:

المسؤول عن هذ التأثير هو النسب المرتفعة من الأوميغا3 و الأوميغا6 الموجودة في حليب الصويا و الخصائص المضادة للأكسدة له التي تحمي الشرايين و الأوردة من تأثير الجذور الحرّة و بقايا الكوليسترول ، كل هذه العناصر تحمي الأوعية الدموية من أي نزيف أو تقرح. 

و تؤثر هذه العناصر أيضاً على مرونة الأوعية للتغيرات التي تحدث في ضغط الدم.

تخفيف الوزن:

إذا ما قارننا بين حليب الصويا و حليب البقر من حيث نسبة السُّكَّر فيهم سنجد أن حليب البقر يحتوي ما يعادل 12 غرام في الكوب الواحد مقارنةً بـ 7 غرام فقط في حليب الصويا.

أما بالنسبة للسعرات الحرارية فكوب من حليب الصويا يعادل 80 سعرة حرارية .

بالإضافة إلى أن الأحماض الدهنية أحادية اللاإشباع تُثبِّط امتصاص الأمعاء للدهون.

و لا ننسى أن حليب الصويا يحتوي على الألياف التي تُشعرك بالامتلاء .

الوقاية من سرطان البروستات:

يتوفّر في حليب الصويا هرمون نباتي يسمى الفايتو استروجين ، هذا الهرمون يقلل تصنيع التستوستيرون في الرجال المسؤول عن خطر الإصابة بسرطان البروستات ، أثبتت الدراسات أن الرجال الذين يحتوي نظامهم الغذائي على كميات معتدلة من حليب الصويا يكونون أقل خطر للإصابة بتضخم البروستات و سرطان البروستات.

للتفاصيل اقرأ الدراسة التالية “الأطعمة الغنية بالصويا تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا”

الوقاية من متلازمة انقطاع الطمث “سن اليأس”

تنتُج هذه المتلازمة و هذه الأعراض بسبب الانخفاض المفاجئ بكميات الإستروجين بعد انقطاع الطمثمما يُسبب زيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب و السكري و السمنة، و الكثير من الأعراض النفسية مثل الاكتئاب و تقلّب المزاج و القلق.

الفايتو استروجين الموجود في حليب الصويا يُعتبر كبديل للإستروجين الطبيعي يساعد النساء في هذا العمر.

للمزيد اقرأ “الصويا قد تحسن الوظيفية الادراكية لانقطاع الطمث المبكر” ، “كيف تحافظ المرأة على صحتها في سن اليأس”

و أخيراً يحمي حليب الصويا من هشاشة العظام:

الفايتو إستروجين المتوفر في حليب الصويا يقوم بمساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم و يقلل من خسارة الكثافة العظمية.

و للحصول على أكبر فائدة تناول حليب الصويا المدعّم بالكالسيوم و فيتامين د .