الجيوب الأنفية هي الجيوب المجاورة للأنف ، والمحاطة بخلايا تصنع المخاط الذي يحمي الأنف من الجفاف ، ويوجد التجويف الأنفي خلف الأنف مباشرة ويمر الهواء خلاله وصولا إلى الحلق أثناء التنفس ، وتصاب الجيوب الأنفية بالسرطان والذي يعد حالة نادرة ، وهي حالة تصيب الذكور بعد سن الأربعين ، كما تزداد نسبة الإصابة للأشخاص الذين يتعرضون لاستنشاق المواد الكيمائية لفترات طويلة ، المدخنين ، والمصابين بفيروس الورم الحليمي البشري ، وأحيانا لا تظهر الأعراض في بداية الإصابة بسرطان الأنف ، أو تظهر أعراض مشابه لأعراض العدوى ، ويتم التشخيص بالتصوير ، أو بالمنظار داخل تجويف الأنف والجيوب الأنفية ، ويتم العلاج بالجراحة ، والعلاج الإشعاعي ، والعلاج الكيمائي .

يضم التجويف الأنفي ممرين ، يمر خلالهما الهواء أثناء عملية التنفس ، والجيوب هي فراغات مليئة بالهواء وتوجد بالرأس وتتكون من أربعة أزواج داخل الجمجمة وهي : جيوب الفك العلوي ، الجيوب الغربالية ، الجيوب الجبهية ، والجيوب الوتدية .

توجد الجيوب الأنفية حول الأنف وتسمى الجيوب المجاورة للانف والتي تساهم في حركة الهواء وترطيب الأنف ، وتنظيفه من البكتيريا والغبار ، وهذه الجيوب محاطة بالخلايا المخاطية التي تعمل على افراز المخاط الذي يلتقط الشوائب من الهواء الداخل للأنف خلال التنفس ، ويقوم بطردها للخارج بواسطة الأهداب التي تشبه الشعر ، وتتصل الجيوب بالتجويف الأنفي من خلال فتحلت صغيرة تشبه الأنابيب .

ينمو الورم الأنفي أحيانا عبر الطبقة الخارجية للتجويف الأنفي أو في الجيوب الأنفية ، وهناك العديد من أنواع السرطان الأنفي ، ويعد سرطان الخلايا الحرشفية أكثرها شيوعا ، والذي يتكون في البطانة الرقيقة للخلايا الموجودة في الجيوب الأنفية والتجويف الأنفي .

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الأنف :
العاملين بالمطاحن والمخابز .
مناشر الأخشاب .
صناعة الأثاث .
طلاء المعادن .
أعمال النجارة .
أن يكون المريض ذكرا .
من هما فوق سن الأربعين .
المدخنين .
المصابين بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري .

الأعراض :
الإصابة المزمنة بالجيوب الأنفية ، والتي لا تستجيب للمضادات الحيوية .
تخلخل الأسنان ، والتركيبات السنية .
النزيف الأنفي .
انسداد الجيوب الأنفية .
تورم العين أو ازدواجية الرؤية .

 

الصداع المتكرر .
ألم أو ضغط في الأذن .
قد تسبب الإصابة بسرطان الأنف ظهور تقرح أو كتلة داخل الأنف .
ظهور كتلة في سقف الفم أو على الوجه .

التشخيص :
معرفة التاريخ الشخصي والعائلي للمريض .
الفحص الذاتي للمريض .
محاولة استكشاف أي كتل أو عقد ليمفاوية متورمة .
التصوير بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي .
استخدام منظار الأنف .
استخدام منظار الحنجرة .
أخذ خزعات من النسيج وفحصها تحت المجهر .
أخذ خزعة شفطية بالأبرة الدقيقة ، وتعد هي الطريقة الأكثر دقة للتأكد من وجود خلايا سرطانية .

العلاج :
يعتمد نوع علاج سرطان الأنف على حجم الورم ومكانه ، والمرحلة التي وصل لها الورم ، وتأثيره على صحة المريض ، والتي يمكن أن تشمل الجراحة ، أو العلاج الإشعاعي ، أو العلاج الكيمائي ، أو تطبيقها جميعا ، ويعد العلاج الجراحي أكثر العلاجات المستخدمة في سرطان الأنف ، والتي تعمل على استئصال الورم السرطاني وجزء من النسيج والعظم السليم المحيط به ، أما في حالة انتشار السرطان فلابد من ازالة العقد الليمفاوية ، مع أنسجة أ خرى من الرقبة ، ثم استخدام العلاج الإشعاعي بالأشعة السينية مرتفعة الطاقة ، مع أنواع اشعاعية أخرى ، وهناك نوعان من العلاج الإشعاعي الذي يختلف حسب نوع السرطان والمرحلة التي وصلها :
العلاج الإشعاعي الخارجي .
العلاج الإشعاعي الداخلي لوصول المادة المشعة لداخل الورم السرطاني أو القرب منه .

أما العلاج الكيمائي للقضاء على الخلايا السرطانية وتعطى بالوريد خلال مجرى الدم ، أو عن طريق الفم ، ويرافق هذه العلاجات السابقة علاجات داعمة للتخفيف من الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي والكيميائي ، ومساعدة المريض على التأقلم مع الحالة المرضية له ، والسيطرة على الألم المصاحب للسرطان وعلاجاته .