داء الرتوج عبارة عن حالة تتكون فيها رتوج أي جيوب صغيرة في جدار القولون تكون بارزة للخارج، وعادة يكون حجمها أقل من 1 سم، ولكن حجمها وعددها يزدادان مع العمر. وقد تصيب جزء من القولون أو في بعض الأحيان القولون بأكمله. و هي عادة تحدث بعد عمر الـ 40 سنة. معظم هذه الرتوج لا تسبب أي أعراض أو مشاكل، و لكن قد تُحدث مضاعفات لدى 20% من الناس.

و السبب وراء حدوث هذا الداء:

لا يوجد سبب واضح لتكون الرتوج ولكن معظم الأطباء يعتقدون أنها تحصل بسبب زيادة الضغط في جدار القولون الذي ينتج عن عدم أخذ كمية كافية من الألياف في الأكل. وهذه المشكلة عادة تزيد مع العمر، وعدد كبير من الناس فوق عمر 60 عندهم رتوج في القولون، ولكن معظمهم لا يعرفون أن لديهم هذه المشكلة.

كيفية التشخيص

– يتم تشخيص الرتوج عن طريق صورة ملونة للقولون أو خلال تنظير القولون.

– معظم مرضى الرتوج لا يشكون من أي شيء، والبعض الآخر قد يشكوا من بعض الآلام البسيطة أو المغص. ولكن في بعض الأحيان قد تحدث مضاعفات من الرتوج.

– من هذه المضاعفات التهابات الرتوج (Diverticulitis).

وهذه الالتهابات تسبب ألما شديدا في البطن، وقد تسبب الحرارة والغثيان. وتتراوح في الشدة من مريض لآخر حسب شدة الالتهاب.

و من طرق العلاج:

– معظم المرضى يحتاجون إلى علاج بالمضادات الحيوية، ولكن البعض الآخر قد يحتاجون إلى تدخل جراحي، خصوصا إذا حصل انفجار في القولون أو في حال تكون خراج.

– أحد المضاعفات الأخرى هو النزيف من هذه الجيوب. فمن حسن الحظ أن معظم حالات النزيف يكون النزيف فيها بسيطا ويقف لوحده. ولكن في بعض الأحيان يستمر النزيف أو يكون شديدا وفي هذه الحالة يستوجب تدخل جراحي لوقف النزيف.

في حال عدم وجود مضاعفات فإن العلاج الرئيسي للرتوج هو تفادي الإمساك، وذلك باتباع ما يلي:

• الاكثار من تناول الخضار والفاكهة والحبوب التي هي غنية بالألياف.

• شرب كمية كافية من الماء يوميا.

• ممارسة الرياضة اليومية.

• بعض الأدوية الملينة التي تحتوي على ألياف.

ملاحظة: في حال عدم تحسن الإمساك باتباع ما سبق فاستخدام الادوية الملينة قد يُخفف من ألم الحالة إن وجدت، وتساعد أيضا على عدم تكون جيوب جديدة وحدوث مضاعفات فيها.

– في حال حدثت مضاعفات متكررة من الرتوج يفضل استئصال الجزء المصاب من القولون جراحيا لمنع حدوث مضاعفات أخرى.