اجعل التحول الغذائي الصحي احد اهدافك للسنة الجديدة ليعزز نومك ويزيد من لياقتك، ويجعل حياتك أكثر جودة! اليكم ما اكتشفه العلم الحديث:

العديد من الاشخاص يتخذون قرارات جديدة بشان اتخاذ نمط حياة اكثر صحة، فيضعون احد اهدافهم الوصول للوزن المثالي، او ممارسة النشاط البدني والحصول على اللياقة.

وتظهر دراسة حديثة نشرت في مجلة Sleep ان فقدان الوزن الناتج عن تغيير بعض العادات الغذائية، يساعد في تحسين عادات النوم، ويعزز اللياقة ويجعل الناس اكثر نشاطا لممارسة الرياضة.   

ربطت دراسات سابقة ما بين البدانة والنعاس المستمر، ونقص الطاقة والوهن وسوء نوعية النوم، كما وربطت دراسات اخرى علاقة السمنة والوزن الزائد بمشاكل النوم. وترتبط مشاكل اضطرابات النوم عادة بقلة جودة الحياة والاكتئاب وقلة التركيز والاصابة بمشاكل صحية مزمنة مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم.

وكل هذه المشاكل يمكن ان تتم محاربتها بنجاح من خلال علاج مشكلة الوزن وفقدانه.

دراسة حديثة: تحسين النظام الغذائي يؤدي الى نوم افضل

درس باحثون في جامعة بنسلفانيا  the University of Pennsylvania  تاثير تقلبات الوزن على جودة النوم بغض النظر عن وزن الجسم .

تمت التجربة على فئران سمينة جراء اتباعها لنظام غذائي عالي بالسعرات. وتم اختيار نصفها عشوائيا وتغذت بنظام غذائي صحي، وتم تغذية مجموعة اخرى منها بنظام غذائي عالي بالدهون بمقدار ثلاث اضعاف نسبة الدهون المطلوبة ولمدة 8 اسابيع.

بعد ثمانية اسابيع تم تحويل مجموعة من الفئران الى تناول تبديل النظام الغذائي بين مجموعتين من الفئران ولمدة اسبوع، ليؤدي الى زيادة في وزن الفئران التي تغذت على النظام العالي بالدهون، ونزول وزن الفئران التي تغذية على النظام الغذائي المضبوط. بينما استمرت مجموعة اخرى من الفئران على نفس الانظمة المتبعة سابقا.

10 من الطرق الاكثر فعالية في حرق الدهون

نتائج الدراسة:

اتضح في نتائج الدراسة وبعد الاسبوع التاسع بان الفئران التي تغذت على النظام العالي بالدهون طوال 8 اسابيع، وتم تحويلها في الاسبوع الاخير الى نظام صحي. زاد وزنها بمقدار 30% اكثر من المجموعة الاخرى، وكانت تنام ساعات نوم اطول بمدة ساعة، وتعاود النوم اكثر من مره.

كان وزن الجسم بين مجموعات التبديل متماثل مع نهاية الاسبوع التاسع، وبالمقابل كان الاختلاف واضح في نوعية النوم. الا ان ساعات الاستيقاظ من النوم كانت متشابهة. كما واتضح ان اتباع نظام غذائي عالي بالدهون ادى الى اضطرابات في النوم. وعند اجراء التبديل في الحميات تاثر ذلك عكسا.

اذا فتبديل اخر اسبوع والتغييرات التي اجريت على الانظمة الغذائية للمجموعتين فيه، كان لها الاثر الاكبر على عادات النوم وتغييرها. وبغض النظر عن وزن الجسم. مما يعني كون وزن الجسم عامل اقل اهمية في تحسين صحة النوم بمقابل تغيير نظام التغذية لاكثر صحة.

اذا فاذا كنت سمين وتعاني من مشاكل في النوم واللياقة جراء ذلك، فلا يعني ذلك انك بحاجة للوصول الى الوزن المثالي او خسارة وزن كبيرة لتحسن من ذلك! اذ بمجرد بدئك في مشروع التغيير سيلقى تحسين كبير في صحتك ونومك ولياقتك!

ومن هنا بالطبع نؤكد على اهمية ضبط الوزن والسيطرة عليه، والمحافظة على وزن جسمك ضمن المعدلات الصحية والطبيعية بعيدا عن السمنة. الا انه قد يكون الاهم من ذلك هو مبادرتك لتغيير نمط حياتك الصحي للافضل دائما، ولان مجرد بدء التغيير سيكون له اهمية وفائدة كبيرة تؤثر على مختلف الجوانب الصحية واهدافك. فاستغل بداية هذا العام لوضع اهدافك لتغيير نمط حياتك لاكثر صحة.