سرطان الرئة والذي يأتي التدخين في الدرجة الاولى من أسبابه ، هو المسؤول عن عدد كبير من الوفيات التي يسببها السرطان ، و لكن تعتبر فرصة العلاج أكبر اذا تم تشخيصه في مراحله المبكرة .

يبدأ سرطان الرئة من خلايا النسيج الرئوي الطبيعي حيث تبدأ بالتكاثر بشكل خارج عن السيطرة و بدرجة كبيرة جداً، مما يؤدي إلى تشكل الورم في الرئة .

الورم المتشكل ينمو اولاً في مكان تواجده وبعد ذلك ينتقل الى الأماكن المجاورة و يؤدي لإتلافها ,و عند وصول الخلايا الورمية إلى مجرى الدم فإنها تنتشر إلى أعضاء أخرى بعيدة كالكبد ،العظام والدماغ وذلك في المراحل المتقدمة من المرض.

سرطان الرئة هو نمط شائع للسرطان وهو مسؤول عن 12-16% من كل حالات السرطان وعن 17-28% من الوفيات المسببة بالسرطان وأكثر من ذلك فهو المسؤول عن اعلى نسبة وفيات بسبب السرطان.

 

ما هي عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الرئة

تدخين السجائر ،السيجار والغليون، فالتبغ حاليا هو أكثر عامل مهم تم اثباته كعامل خطورة للإصابة بسرطان الرئة . وخطورة الاصابة لدى الاشخاص الذين يدخنون علبة واحدة كل يوم لمدة 30 سنة أعلى بعشرين ضعف منها لدى الاشخاص الذين لا يدخنون.

وبالرغم من أن خطر الإصابة ينخفض بعد الإقلاع عن التدخين بخمس سنوات إلا أنه لا يزول بشكل تام .

علاوة على ذلك فهناك عوامل أخرى تزيد من خطورة الاصابة بسرطان الرئة مثل تلوث الهواء أو وجود مرض رئوي سابق ، أو اصابة أحد افراد العائلة بسرطان الرئة .

و لا ننسى التدخين السلبي ، حيث تزداد خطورة الإصابة لدى المدخنين السلبيين المعرضين لدخان السجائر حتى وإن كانوا غير مدخنين ، و كما هو الحال مع الاشخاص الذين بدؤوا بممارسة التدخين تحت سن العشرين .

 

ما هي طرق تشخيص سرطان الرئة ؟

هناك عدة طرق لتشخيص سرطان الرئة

– الفحوص الشعاعية (اختبار وظائف الرئة ,الطبقي المحورة ,التصوير بالرنين المغناطيسي)

 

ما هي أعراض سرطان الرئة :

قد لا يبدي سرطان الرئة أية أعراض مهمة حتى مرحلة متقدمة من الإصابة .تطوره الصامت من أكثر العوامل أهمية والتي تجعل سرطان الرئة شديد الخطورة .

 

الأعراض التي يمكن أن تدل على وجود سرطان الرئة هي :

– السعال ، موسمي و مع وجود القشع و عندما يكون مستمراً عند المدخنين مع التهابات مزمن في قصبات الهوائية ،

– ترافق القشع مع الدم ،

– زيادة التدريجية في  حالة ضيق النفس (الزلة التنفسية ) ،

– و وجود ألم حارق (لاسع ) في الصدر ينتشر بشكل خاص إلى ما بين لوحي الكتف في الظهر أو إلى الكتفين .

لكن في المراحل المبكرة من الإصابة قد لا يشعر المريض بأي من هذه الأعراض و إنما يشكو من فقدان الشهية ، تعب وإرهاق ، فقدان وزن وتعرق . وهنا يلجأ الطبيب لتحليل عينة القشع ، و تقييم وضع القصبات الهوائية بالتنظير (تنظير القصبات).

الاجراءات العامة عند وجود الورم في الرئة هي كما يلي :

عندما يتم الكشف عن وجود ورم أو كتلة في رئتي المريض ، يقوم الطبيب بإجراء اختبار لوظائف الرئة ، اجراء التصوير الطبقي المحوري ، و من ثم يتم اتخاذ القرار حول كيفية الوصول الى الورم بالاعتماد على الصور ثلاثية الأبعاد.

بعدها يخضع المريض الى التنظير القصبي ويتم أخذ خزعة من نسيج الرئة ، فمن خلاله يتم إدخال أنبوب دقيق ومرن يصل إلى الرئتين حيث يتم أخذ عينة بواسطة إبرة ، ويتم اعتماد التشخيص النهائي بواسطة التشريح المرضي للعينة المأخوذة بالخزعة.

 

هل التشخيص المبكر ممكن لسرطان الرئة :  

بما أن سرطان الرئة نادراً ما تظهر أعراضه قبل انتشاره الى العقد الليمفاوية للمناطق المجاورة أو الأعضاء الأخرى فإن التشخيص المبكر يكون ممكنا فقط في 15% من المرضىا لمصابين . و غالباً ما يكون بشكل عرضي ( الصدفة ) نتيجة فحوصات أخرى أجريت لمرض آخر .

 

كيف يتم علاج سرطان الرئة :

بعد التأكد من تشخيص سرطان الرئة ، يتم بعدها تحديد شدة المرض ، و مرحلته ، فسرطان الرئة له 4 مراحل تعتمد على عدة عوامل كفرصة البقاء على قيد الحياة ، وضع العقد الليمفاوية ، قصور الأعضاء البعيدة و غيرها من العوامل التي يتم أخذها بالإعتبار .

طرق علاج سرطان الرئة المعروفة في العالم للمراحل المبكرة (المرحلة 1 و2 ) هي التدخل الجراحي .

بينما في المرحلة (3 و 4 ) فيتم اللجوء المعالجة الكيميائية  أو المعالجة الإشعاعية أو المعالجة الكيميائية الإشعاعية .

وأيمكن إجراء التدخل الجراحي في المرحلتين (3 و 4 ) لمرضى معينين والذين تكون العقد الليمفاوية المنصفية لديهم غير مصابة بالسرطان.