حالة التوتر الشديد (Stress)، تجعل عددا كبيرا من الناس يعانون من مشاكل صحية، وخاصة في الجهاز الهضمي.

الحياة في العصر الراهن فيها الكثير من اسباب الضغط. نحن مطالبون بالعمل على اعلى مستوى، وبان نكون في قمة ادائنا في البيت والعمل، وهذا  ليس منطقيا دائما. هذه الحالة تجعل عددا كبيرا من الناس يعانون من التوتر الشديد (Stress)، الذي يكلف ثمنا باهظا، وخاصة للجهاز الهضمي.

التوتر لا يسبب الضيق العاطفي والنفسي فقط، وانما الجسدي ايضا لانه يؤثر على جميع اجهزة الجسم. عمل الجهاز الهضمي السليم، على سبيل المثال، قد يتضرر كثيرا بسبب التوتر النفسي. هذا الضرر يمكن ان يتجسد في اعراض مثل: الامساك، الاسهال، متلازمة القولون العصبي / المتهيج (Irritable bowel syndrome)، القرحة وغيرها.

بالاضافة الى الجهاز الهضمي، قد يؤثر التوتر النفسي على اعضاء واجهزة اخرى في الجسم، فيسبب مشاكل جسدية اخرى مثل مشاكل التنفس، الحساسية، التعب، ضعف التركيز، الصداع والارق وغيرها. ومع مرور الوقت، قد يؤدي التوتر النفسي، ايضا، الى ضعف الجهاز المناعي وادائه الوظيفي.

الضغط النفسي والجهاز الهضمي- يتاثر الجهاز الهضمي ومستوى ادائه مما ناكل، ولكن من طريقة حياتنا ايضا، الى حد كبير. ولذلك، ومن اجل المحافظة على صحة الجهاز الهضمي، ينبغي الحفاظ على نظام غذائي متوازن بشكل عام، وفي فترات التوتر النفسي الشديد على وجه الخصوص.

هكذا تحافظون على سلامة الجهاز الهضمي في اوقات التوتر النفسي الشديد:

  • الحرص على تناول خمس وجبات في اليوم – ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين فيما بينها.
  • الاكل كل 3 – 4 ساعات، مع الحفاظ على تناول كمية معقولة من الطعام في كل وجبة، الامر الذي يساهم في تسهيل الهضم وفاعليته.
  • الاهتمام بالتركيز في عملية تناول الاكل، الجلوس حول الطاولة .
  • مضغ الطعام ببطء.

هذه القواعد تساعد على هضم الطعام بشكل سليم وتمنح الشعور بالشبع لفترة طويلة من الوقت.

ينبغي تجنب تناول الاطعمة المصنعة بقدر الامكان والاكثار من تناول الاطعمة الطازجة والمعدة في البيت. كما يوصى ايضا بتجنب تناول الاطعمة المقلية، الغنية بالتوابل والدهون، لان هذه تطيل من فترة بقاء الطعام في المعدة وتصعب عمل الجهاز الهضمي.

بدلا من ذلك، يفضل تناول الاطعمة الغنية بالالياف الغذائية، مثل الحبوب الكاملة، البقوليات، الخضروات الطازجة والمطبوخة. كما يفضل ايضا اضافة وجبتين من الفواكه يوميا، اذ انها تضمن استهلاك ما يكفي من الالياف الغذائية، التي سوف تساهم في تحسين التغوط ووتيرة اخراج الفضلات من الجسم.

بالاضافة الى الغذاء، تؤثر السوائل ايضا  على عمل الجهاز الهضمي، ويمكن ان تسهم اسهاما كبيرا في نشاطه. لذلك، علاوة على انه من المهم شرب ما يكفي من السوائل، ينبغي ان تكون هذه السوائل مفيدة وجيدة للجسم وليست محلاة ومصنعة. لذلك يوصى بشرب ما لا يقل عن ثمانية اكواب من الماء او شاي الاعشاب يوميا.

واذا كنتم تعانون من عسر الهضم، فان المثابرة على تناول اللبن يوميا تساعد ايضا في تحسين الحالة.