بعد اجتياز امتحانات القبول بنجاح، استئجار سكن، بقي عليكم الاهتمام أيضا بصحتكم. في المقال التالي ستجد كل المعلومات للحفاظ على نمط حياة صحي أثناء الدراسة الجامعية!

 الطلاب الجامعيون يصلون الى مقاعد الدراسة بلياقة بدنية جيدة. لكن الجلوس لفترات طويلة هو مدمر ويمكنه ان يغير بسرعة حالتكم الجسدية. نظرا لعدم الحرص على النشاط البدني لدى سكان العالم الغربي، ظهر مصطلح جديد – EDD) Exercise Deficit Disorder) – وهو يعكس الحالة السيئة جدا للسكان حيث قلة النشاط البدني تساهم في الاصابة بالعديد من الامراض.

نمط حياة الجلوس والخمول (كما يتوقع ان يطوره معظم الطلاب الجامعين) هي مشكلة صحية مهمة جدا وبالتالي فمن المهم ايجاد طرق لجعلهم اكثر نشاطا، ليس فقط من خلال القيام بانشطة بدنية مصطنعة، ولكن ايضا عن طريق زيادة الانشطة اليومية مثل المشي الى الجامعة، ركوب الدراجات الهوائية، صعود الدرج، ايقاف السيارة بعيدا عن مكان الغرف الدراسية، ولمن يسافر بوسائل النقل العام – النزول قبل محطة واحدة من المحطة النهائية. كل هذا من اجل مشي 10,000خطوة على الاقل يوميا.

بالاضافة الى الاهمية الكبيرة للنشاط البدني، من المهم ايضا الحفاظ على عادات الاكل الصحية، كتلك التي تشجع على الحفاظ على الصحة وعلى وزن الجسم السليم وتساهم في تحسين القدرات المعرفية.

مبادئ التغذية للطالب الجامعي:

 احرصوا على تناول وجبة الفطور ضمن نمط حياة صحي

وجبة الافطار هي الاهم خلال اليوم. فقد وجدت الدراسات ان البالغين الذين يهملون وجبة الافطار هم اكثر عرضة لخطر الاصابة بالامراض المزمنة مثل السكري. كذلك، وجدت علاقة بين ترك وجبة الافطار وبين انخفاض التركيز، تدني التحصيل العلمي، قلة ممارسة الرياضة وسوء التغذية. اثبت ايضا ان الاشخاص الذين تركوا وجبة الافطار كان من الصعب عليهم تعويض النقص الذي حدث في جسمهم وفي نهاية المطاف عوضوا ذلك عن طريق زيادة استهلاك الدهون.

وجبة الافطار المغذية تحتوي على المجموعات الغذائية الرئيسية والتي تشمل، من بين امور اخرى، الحبوب النوعية (خبز القمح الكامل والحبوب الكاملة)، البروتينات قليلة الدهن (الحليب، اللبن والبيض)، الخضروات والفواكه. لا ينصح باكل الكعك، المعجنات، الحبوب المحلاة، المشروبات المحلاة، فهذه تؤدي الى ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم والتي يحدث بعدها انخفاض حاد مما يؤدي الى عدم القدرة على التركيز وزيادة الجوع.

 تحضروا مسبقا وتجنبوا الصيام اثناء اليوم الدراسي

هناك ميل لكسب الوقت، اما عن طريق ترك وجبة الافطار واما عن طريق عدم اعداد الطعام لكل اليوم. عدم التحضير المسبق يؤدي الى سيناريوهات غير محبذة ، او الصوم حتى العودة الى المنزل وعندها تناول وجبة كبيرة جدا، او تناول الطعام في الكافتيريا. للصوم لساعات قليلة مفاسد كثيرة. الصوم يسبب انخفاضا في مستويات السكر في الدم، حيث نشعر بعدها  بالضعف، التعب، عدم القدرة على التركيز، انخفاض في الاستفادة من الاحماض الدهنية كمصدر للطاقة، زيادة في هرمونات التوتر وزيادة الشهية. في هذا الوضع من الصعب جدا الاستمرار في الاداء على النحو الامثل ضمن اليوم الدراسي.

 كما لا ينصح بتناول وجبة كبيرة بعد الصيام الطويل لان استهلاك كمية زائدة من السعرات الحرارية دفعة واحدة سوف يثقل على انظمة الجسم ويساهم في تراكم الدهون في الانسجة الدهنية. من المهم الحرص على تناول الطعام كل 3-4 ساعات ، هضم وامتصاص الطعام يستغرق نحو 3-4 ساعات، وبالتالي فانه بعد 3 ساعات من تناول الطعام تنخفض مستويات السكر. من اجل اعادة التوازن يوصى بتناول الطعام كل فترة كهذه.

استهلاك الاطعمة المغذية بالفعل

يوصى بترتيب الطعام مسبقا وفقا للبرنامج اليومي. يوصى ان يكون الطعام ذا قيمة غذائية عالية وغني بالالياف الغذائية، التي تساهم في الشعور بالشبع لفترة طويلة. امثلة على الاطعمة التي يفضل ان تاكل  شطيرة من الخبز الكامل، الخضروات، الفواكه، السلطات الباردة (سلطة السيزر ، سلطة يوناني ، التبولة، الخ).

في الكافتيريا: ينصح من اجل الحفاظ على نمط حياة صحي، بالتقليل من شراء الطعام من الكافتيريا، فالطعام الذي يقدم في الكافيتريا عادة ما يكون ذا قيمة غذائية منخفضة وسعرات ودهون عالية ، مثل : الشاورما، اللحوم المصنعة ، المعجنات، الحلويات، المشروبات المحلاة. اذا كنتم مع ذلك قد دخلت بالفعل الى الكافتيريا، فيوصى بشراء السلطات، السندويشات واللبن.

قبل الامتحان: من اجل الحفاظ على التركيز لفترة طويلة من الوقت خلال امتحان طويل، فيوصى للشخص ان يكون في حالة شعور بالشبع ، ويتناول وجبة مغذية قبل نحو ساعتين من الامتحان، ومع قرب بدايته واثنائه تناول الكربوهيدرات المتاحة التي توفر الطاقة السريعة والتي تساعد في الحفاظ على الانتباه والتركيز، مثل – الفواكه المجففة، الفواكه الطازجة ونقارش الجرانولا. بالاضافة الى ذلك، يمكن شرب القهوة قبل نصف ساعة من الامتحان لزيادة اليقظة.

فترة الدراسة الاكاديمية هي فترة مهمة في تشكيل مستقبل الطالب، والحفاظ على  نمط حياة صحي خلال هذه الفترة سيعود بالنفع على ادائه وانجازاته بالتاكيد.