اوضح باحثون في دراسة جديدة لهم انه قد يكون بالامكان تحسين حياة العديد من مرضى الفشل الكلوي واولئك الذين يعتمدون على غسل الكلى او من يملكون فرص ضئيلة ونادرة للحصول على كلى لزرعها، من خلال كلى اصطناعية تزرع في الجسم.

حيث يامل الباحثون ان تتم تجربة هذه الكلى الصناعية على الانسان خلال عام واحد، وبعد التاكد من كفاءتها.

هذا وتعمل الكلى على تنظيف الدم والتخلص من الاوساخ طوال الوقت، بالتالي تعتبر زراعة الكلى الحل الامثل والعلاج الانسب لمرضى الفشل الكلوي، الا ان الطلب على الاعضاء يفوق العرض في العالم اجمع، بمعنى وجود نقص في هذه الاعضاء، ليبقى المريض يعاني من المرض طوال حياته.

ومن اجل هذا عكف فريق الباحثين على ايجاد حل نهائي لمعاناة هؤلاء المرضى بعيدا عن انتظار الكلى المناسبة لزراعتها. 

وبين الباحثون انهم يقومون بعمل جهاز مهجن بيولوجيا، والذي من الممكن ان يكون بديلا مماثلا للكلى، ويحمي المريض من معاناة غسيل الكلى. اما الهدف الاساسي فهو تطوير جهاز صغير الحجم ليتسع في جسم المريض.

وتحتوي الكلية الاصطناعية على رقاقة تعمل على تنقية ومساعدة الخلايا الحية في الكلية، ويتم تشغيل هذه الكلية عن طريق قلب المريض. والجدير بالذكر ان هذه الرقاقة مصنوعة من النانو سيليكون المستخدم في صناعة الالكترونيات الدقيقة لاجهزة الكمبيوتر.

وافاد الباحثون ان هذه الرقاقات غير مكلفة ودقيقة كما وتقوم بوظيفة التنقية بشكل مثالي، وسوف يحتوي كل جهاز على 15 رقاقة.

واكد الباحثون ان الخلايا تنمو جيدا في المختبر، وبامكانها ان تخلق غشاء من خلايا الكلى التي تستطيع ان تميز بين المواد الغذائية التي من المفترض ان تبقى في الدم، وتلك التي يجب ان يتك ازالتها والتخلص منها في البول.

ولا يحتاج هذا الجهاز مصدرا للكهرباء ليتمكن من العمل، بل يقوم باستخدام قلب المريض ليعمل، الا ان هذا الامر يعتبر تحديا للتاكد من ان الدم المتدفق للجهاز لا يقوم بالتخثر.

وكون ان هذه الكلى الاصطناعية مهجنة بيولوجيا، لن يقوم الجهاز المناعي بمهاجمتها، بالتالي لن يرفضها الجسم حسبما اكد الباحثون.