من المهم جداً أن تحتوي الحمية الغذائية على الطماطم ” البندورة” لاحتوائها على الفيتناميات والمعادن المهمة لصحة الجسم. كما يمكن للطماطم،أن تشكل خط دفاع ضد السرطان.

من ياكل الطماطم (البندورة)، لا يتمتع فقط بطعمها الرائع، والمحتوي على نسبة قليلة من السعرات الحرارية. وانما يعزز جسمه بمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن. فما هي الفوائد الصحية الموجودة في الطماطم (البندورة)، ومنتجاتها مثل معجون الطماطم، اوصلصة الطماطم و عصير الطماطم؟

المواد المضادة للاكسدة في الطماطم

الطماطم، تحتوي على جميع مضادات الاكسدة الرئيسية والهامة في التغذية السليمة وهي : الفا، بيتا كاروتين، لوتين وليكوبين. ولكل واحدة من هذه المواد مزاياها الخاصة، ولكن كمجموعة متكاملة، فهي تعمل معا، وتقوي جهاز المناعة، ولها العديد من الخصائص والفوائد الصحية الاخرى. اذ ان الطماطم غنية بمادة الليكوبين، وهي مادة مضاد الاكسدة (Anti-oxidant)، الاقوى والموجودة في الطبيعة. فهذه المادة ايضا الاكثر فعالية من بين المعادن. 

وقد اكتشف في الابحاث الطبية التي اجريت مؤخرا، ان مادة الليكوبين، تقلل من خطر الاصابة بانواع مختلفة من السرطان، وخاصة سرطان البروستاتا.

ومن بين مجموعة الفوائد العديدة المشتركة، لجميع المواد المضادة للاكسدة، والتي ترتبط بصحة الخلايا، وتاخير عملية الشيخوخة. فان كميات الليكوبين الكبيرة الموجودة في الطماطم، يمكنها حتى تحسين وظائف الرئة. وقد اثبتت الدراسات، ان استهلاك الطماطم يؤدي الى تقليل الاضرار في الرئتين نتيجة لتلوث الهواء، ودخول ذرات الغبار المجهرية، بجانب التدخين.

اما قشرة الطماطم ، تحتوي على تركيزات عالية من المواد المضادة للاكسدة، التي يتم امتصاصها بشكل فعال، من قبل خلايا الامعاء، لذلك احرصوا على اكل القشرة ايضا.

الطماطم والبروكلي مفيدان معا

النظام الغذائي السليم، الذي يحتوي على مزيج من الطماطم والبروكلي، قد يقلل من خطر الاصابة بسرطان البروستاتا، هذا ما اظهرته العديد من الدراسات التي اثبتت ان هذا المزيج، يؤدي الى ابطاء وتيرة تطور المرض بنسب لا يستهان بها.

الطماطم مكافحة للسرطان

الطماطم والمنتجات التي تحتوي على الطماطم، قد تقلل من خطر الاصابة بسرطان البنكرياس. وقد وجد الباحثون، ان لمادة الليكوبين الموجودة في الطماطم، علاقة مباشرة في انخفاض نسبة اصابة البنكرياس لدى الرجال بالسرطان، اي بنسبة 31%.

وفي الدراسات التي اجريت مؤخرا، حول اهمية تناول الطعام لمكافحة مرض السرطان، اثبت الباحثون ان الاستهلاك المنظم للطماطم، يمكن ان يقلل من نسبة حدوث انواع اخرى للسرطان، ومن بينها سرطان القولون، والثدي وعنق الرحم.

الفيتامينات الموجودة في الطماطم

تحتوي الطماطم على الفيتامينات مثل: فيتامين( A)، فيتامين( E)، فيتامين (C) وهي مهمة لصحة الجسم. كما تحتوي الطماطم على فيتامين (K)، الضروري لتخثر الدم وقوة العظام. وكما تتكون من فيتامين (B6)، و (B12) وهذه الانواع تساعد في عملية التمثيل الغذائي للبروتينات، وتحسن الحالة المزاجية، وتعمل على تقليل خطر الاصابة بالسرطان.

ويذكر ان التغذية السليمة التي تعتمد على تناول الطماطم يوميا، تحمي الجلد من اضرار اشعة الشمس، اذ تقوم الطماطم بدور يعادل بالواقع الدور الذي تقوم به ” الكريمات” الواقية من اشعة الشمس، وذلك بسبب احتوائها على الفيتامينات، والمواد المضادة للاكسدة في الموجودة في الطماطم.

المزيد حول افوائد الطماطم لاجل مناعة قوية!

الطماطم والدم

اظهرت دراسات في السنوات الاخيرة، ان (الجل) الموجود حول بذور الطماطم ، يحتوي على مادة مشابهة جدا، في تركيبتها للاسبرين وتقلل من مستويات تخثر الدم، تماما مثل عمل الاسبرين.

الطماطم والعينين

المواد المضادة للاكسدة الموجودة في الطماطم، قد تساعد ايضا في الحفاظ على صحة سليمة. وقد اكتشف مؤخرا ان تركيزات مختلفة من الليكوبين، موجودة في مناطق مختلفة من العين، وبواسطتها يتم انتاج مواد تحيط بمقلة العين، وتحافظ عليها، تغذيها وحتى تساعدها في الحركة والتركيز. لذلك فان استهلاك الطماطم، قد يساعد في تاخير تطور الزرق، وفقدان الرؤية نتيجة لتقدم السن.

الطماطم جيدة للقلب والاوعية الدموية

في دراسة اجريت في جامعة هارفارد، تم فحص نحو 39,000 امراة، لمدة سبع سنوات تقريبا. حيث وجد ان استهلاك المنتجات التي تحتوي على الطماطم، ادى الى تحسين جهاز القلب والاوعية الدموية لديهن، على عكس النساء اللواتي لا يتناولن الطماطم بانتظام. اذ ان الطماطم، تساعد على تقوية جدران الاوعية الدموية، وتمنع عمليات انسداد الاوعية الدموية.

الطماطم والدماغ

تشير الدراسة السابقة، الى احتمالية ان يكون للطماطم، دور في تحسين وظائف الدماغ. اذ ان النساء المسنات والتي خضعن لفحص الدراسة، استهلكن كميات كبيرة نسبيا من الطماطم، وبالتالي ظهرت انماط طبيعية اكثر تدلل على  نشاط الدماغ السليم، وبشكل اكبر اذا تم المقارنة مع النساء اللواتي، لم يعتدن دمج الطماطم بنظامهم الغذائي.

تريدون المزيد؟

يوجد في الطماطم مكونات اضافية، لها فوائد صحية هامة، والتي تجعلها عنصرا هاما في التغذية السليمة. اذ يوجد في الطماطم حوالي خمسة عشر نوعا مختلفا من كاروتينات (Carotenoid) ، حيث ان الكثير منها هي مواد مضادة للاكسدة، وجميعها تساعد الجسم على التعامل مع الاضرار الخارجية واثار الشيخوخة. غير ان الطماطم تحتوي على احماض الفينول او “احماض فينول كاربوكسيل”، و هي نوع من مركبات الاحماض العطرية، والتي وجدت علاقة مباشرة بينها وبين الوقاية، وتاخير نمو الخلايا السرطانية في الجسم.