ما هي متَلازِمَةُ لوريش Leriche’s syndrome؟

هي الحالة المرضية الناجمة عن نقص التروية بسبب انسداد الشريان الأورطي البطني عند اتصاله بالشرايين الحرقفي الأصلي، مما ينعكس سلبا على كمية الأكسجين التي تصل الى الأنسجة القاصية، خاصة في الأطراف السفلية.

– و تشمل عوامل اخطار متَلازِمَةُ لوريش:

1- التدخين.

2- فَرْطُ كوليستيرولِ الدَّم.

3- مرض السكري.

4- فرط ضغط الدم.

الفسيولوجيا المرضية لمتلازمة لوريش

– تصلب الشرايين هو مرض تنكسي معقد، حيث يحدث ضرر في جدار الشرايين كافة ومنها بشكل خاص الأبهري وتشعباته الرئيسية، و عوامل الإختطار الميكانيكية مثل ارتفاع ضغط الدم و الكيميائية مثل النيكوتين، والدهون، وارتفاع السكر في الدم، والحمض الاميني تزيد من حدة الإصابة وسرعة حدوثها.

– عندما يبدأ تراكم الدهون في خلايا العضلات الملساء والضامة يسبب استجابة التهابية في البطانة، مع تشكل خطوط دهنية في جدران الشرايين وبعضها على شكل  لوحات غير مستقرة، مع شقوق على سطحها مما يسمح بتراكم الصفائح الدموية وتحفيزها لترتبط بالفيبرين من خلال تفعيل مستقبلات بروتين سكري على الصفائح الدموية، ومن ثم تشكيل خثرة دموية في مجرى الوعاء محدثة انصمام عصيدي يمكن أن يسد التجويف الشرياني.

أعراض متَلازِمَةُ لوريش

عادة ما تصيب الشباب الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 30-40 سنة، والأعراض تظهر تبعا لمستوى وحدة الانسداد وغالبا ما تشمل:

1- العرج المتقطع في الأرداف والفخذين، أو الساقين.

2- نقص أو انعدام النبض في شرايين الفخذ.

3- انعدام القدرة على الانتصاب عند الرجال.

4- شحوب وبرودة في الساقين.

5- ضمور العضلات.

6- بطء التئام الجروح في الأطراف السفلى.

7- قد تتطور الحالة إلى غرغرينا في أصابع القدم.

علاج متَلازِمَةُ لوريش

العلاج يشمل:

1. إعادة التروية، سواء باستخدام القسطرة (قسطرة البالوننين المتقابلين، سميت بذلك لأن اثنين من الدعامات الحرقفي المشتركة تلمس بعضها البعض في الشريان الأبهر القاصي) مع إضافة دعامات.

2. عمل مجازة أبهرية حرقفية، أو إبطية  فخذية ثنائية.

3. عمل مجازة  فخذية فخذي. (1-2)

مآل متَلازِمَةُ لوريش

بعد العلاج يكون المآل عادة جيد؛ بحيث أكثر من 85 % من الحالات تستعيد كامل عافيتها، طبعا وفقا لحجم الانسداد و وفقا لعوامل الاختطار التي تبقى بعد العلاج.

تاريخ متَلازِمَةُ لوريش

وصفت هذه الحالة لأول مرة من قبل روبرت غراهام في عام 1814، ولكن كانت نسبة هذه الحالة بأعراضها الثلاثة الرئيسية ثالوث لرينيه وريش(6)، وهو جراح فرنسي، ربط الفيزيولوجيا المرضية بالخصائص التشريحية للحالة.

– مع أن تشريح جون هنتر لتشعبات الشريان الأبهري المتصلبة كانت قد حفظت منذ أواخر القرن ال18 في متحف هونتيريان، ولكن كان لوريش هو أول من نشر حول هذا الموضوع عندما وصف حالة مريض في ال 30 من عمره كان قد أصيب بها وبعد العلاج كان قادرا على المشي بدون ألم واستعاد حالة الانتصاب الطبيعية. (7-8)