كيف يمكن معرفة ما إذا كان مصدر ألم الأذن هو بسبب النزلات البردية أم التهاب الأذنين؟ كيف يتم علاج التهاب الأذن وتخفيف الألم، وعلى ماذا يدل وجود الالتهاب في الأذنين؟ أسئلة وأجوبة حول آلام الأذنين!

1. ما هو الفرق بين اعراض نزلات البرد واعراض التهاب الاذن؟

الام الاذنين الناجمة عن نزلات البرد يمكن ان تكون حادة، خفيفة او مصحوبة بحرقة، ويمكن ان تتراوح ما بين  الم خفيف الى مؤلم جدا، لدرجة تعيق الاداء الوظيفي. حتى لو كان السائل المحصور في الاذن غير ملوث، فان هذا السائل يشكل ضغطا على طبلة الاذن ويؤدي الى تورمها ونبضها.

عندما يتعلق الامر بالم الاذنين الناجم عن نزلات البرد، فان الطفل قد لا يستطيع النوم، وتحدث لديه الحمى وسيلان الانف. بما ان نزلات البرد تزول من تلقاء نفسها، فانه عندما يتعلق الامر بالم الاذنين المصاحب لنزلات البرد، فانه يزول هو ايضا. ومع ذلك، اذا كنت انت او طفلك تعانون من الام الاذنين، فمن المحتمل ان تكونوا مصابين بالتهاب الاذن وفي هذه الحالة يجب التوجه الى الطبيب لتلقي العلاج.

التهاب الاذن يمكن ان يتطور من الام الاذن، والتي عادة ما تظهر لاول مرة مع حدوث النزلة البردية / الانفلونزا. التهابات الاذنين هذه عادة ما تحدث بشكل مفاجئ، وتظهر بشكل مؤلم جدا. وذلك لان اطراف الاعصاب الحسية ترد بالالم على الضغط المستمر على طبلة الاذن. بعد تمدد جلد طبلة الاذن قليلا، فانكم تشعرون ببعض التحسن.

تشمل الاعراض الاخرى لالام الاذنين الناتجة عن التهابات الاذنين:

فقدان الشهية – قد يظهر لدى الاطفال الصغار، خاصة عند الرضع الذين ياكلون بواسطة القنينة. التغييرات في الضغط في الاذن الوسطى اثناء البلع تؤدي لالام اضافية.

العصبية.

الحمى – التهاب الاذن يمكن ان يؤدي لحمى تصل الى 40 درجة مئوية.

Vertigo – الشعور بالدوار.

افرازات من الاذنين – افرازات صفراء، بنيه او بيضاء غير شمعيه يمكن ان تشير الى تمزق في طبلة الاذن.

صعوبات في السمع – تراكم السوائل في الاذن الوسطى يمنع عمل طبلة الاذن بشكل صحيح.

2. كيف يتم تشخيص وعلاج التهاب الاذن؟

يتم تشخيص التهاب الاذن من قبل الطبيب، بواسطة استخدام جهاز الاوتوسكوب، الذي يتم بواسطته فحص طبلة الاذن. طبلة الاذن السليمة يجب ان تكون ذات لون وردي – رمادي وشفاف. عندما يكون هناك التهاب في الاذنين، فان طبلة الاذن تكون “ملتهبة”، حمراء او منتفخة. كذلك في الكثير من الاحيان عند وجود التهاب في الاذنين فانه يتواجد  ايضا سائل في الاذن الوسطى.

اداة تشخيصية اخرى فعالة لالتهاب الاذن هي فحص الطبل (tympanometry).

علاج التهاب الاذن:

التهاب الاذن عادة ما يمكن علاجه، وحدوث مضاعفات مثل الضرر الدائم للسمع او الاذن يكون نادرا نسبيا. يشمل العلاج بالاساس اعطاء الادوية المسكنه للالم والخافضة للحرارة، والمضادات الحيوية وفق الحاجة.

3. ماذا يحدث عندما لا يتم علاج التهاب الاذن؟

من دون علاج مناسب، فان التهاب الاذنين يمكن ان يؤدي لمضاعفات طويلة الامد، والتي تشمل:

• تلوث في الاذن الداخلية

• تندب طبلة الاذن

• فقدان السمع

• التهاب الخشاء mastoiditis – من مضاعفات التهاب الاذن. التهاب في الجمجمة خلف الاذن.

• التهاب السحايا

• مشاكل في النمو لدى الاطفال

• شلل في الوجه

حتى اذا كنتم تعالجون الطفل في المنزل، فيجب التوجه الى الطبيب فورا اذا حدث تصلب في رقبة الطفل، او اذا حدث لدى الطفل تعب شديد، بطء في الاستجابة او رفض للاسترخاء. كذلك، يجب التوجه الى الطبيب اذا لم تنخفض الحرارة في غضون 48 ساعة من تلقي المضادات الحيوية.

4. هل وكيف يمكن منع حدوث الام الاذنين الناجمة عن التهاب الاذنين، او نزلات البرد؟

هناك طرق لمنع حدوث الام الاذنين سواء اكان سببها التهاب الاذنين، ام بسبب نزلات البرد، لدى لاطفال وايضا لدى الكبار.

لدى الاطفال،  تبدا معظم التهابات الاذنين بسبب نزلات البرد او الانفلونزا. لذلك يجب حماية الطفل قدر المستطاع من هذه الفيروسات وتطعيمه.

انتبهوا للحساسية – الالتهابات المختلفة التي تحدث بسبب الحساسية تسهم في كثير من الاحيان في حدوث التهابات الاذنين.

بقدر الامكان، يوصى بارضاع الطفل في الاشهر 6-12 الاولى من حياته. المضادات الحيوية الطبيعية الموجودة في حليب الام تقلل من نسبة حدوث التهابات الاذنين. اذا كان الطفل يتغذى بواسطة القنينة، فيجب امساكه  بزاوية 45 درجة اثناء الاكل. لا تدعوا الطفل يمسك القنينة لوحده، وذلك لمنع تسرب المحلول الى داخل الاذن.

انتبهوا اذا ما كان الطفل يتنفس عن طريق الفم او يشخر. فهذه العلامات يمكن ان تشير الى وجود سلائل منتفخة، والتي يمكن ان تسهم في حدوث التهاب الاذن. لذلك يجب الخضوع لفحص لدى طبيب الانف، الاذن والحنجرة.