مرض الزهايمر هو مرض يصيب الذاكرة ويؤدي لتغيرات حادة في المشاعر والسلوك. في حين أن الطب التقليدي ليس لديه إلا القليل ليقدمه في هذا المجال،علاج الزهايمر المثلي يمكن أن يساعد كثيرا في التخفيف من مجموعة متنوعة من أعراض مرض الزهايمر.

مرض الزهايمر هو مرض تنكسي حاد  يصيب بالاساس كبار السن ويزداد سوءا مع مرور الوقت ويؤدي الى اضطراب في وظائف الدماغ والتي تؤثر سلبا على الانشطة الروتينية للانسان. بسبب الاضرار في مراكز الدماغ المسئولة عن التفكير, اللغة والذاكرة.

القائمة التالية يمكن ان تساعدكم في التعرف على ناقوس الخطر لمرض الزهايمر:

  • وضع الاغراض في غير الاماكن المخصصة لها – المحفظة في داخل الثلاجة، المنشفة في الفرن، وبعد ذلك لا يتذكر الشخص اين وضع الاشياء.
  • عدم القدرة على اداء المهام العادية التي كان يفعلها المريض طوال حياته، على سبيل المثال لا يتذكر كيف يحضر القهوة.
  • تضرر الذاكرة على المدى القصير – نسيان الاسماء وارقام الهواتف.
  • ترديد كلام غير مفهوم الذي يعبر عنه بنسيان الكلمات، والاستعاضة عنها بكلمات اخرى وبعد ذلك ايضا نسيانها.
  •  عدم معرفة الاماكن المالوفة والتي يعبر عنها بنسيان الشوارع المعروفة، الضياع وغير ذلك.
  • تصرفات غير مناسبة للوضع – تشغيل المكيف في فصل الشتاء، الاختباء فجاة وهلم جرا.
  • مشاعر لا تتناسب مع الوضع – اللامبالاة المفاجئة، الشك، الخوف، الغضب المفاجئ او البكاء. هذه التغييرات تبرز بشكل خاص لدى الاشخاص الذين كانت تصرفاتهم مختلفة قبل ذلك.

عوامل حدوث الزهايمر

لم يتم العثور في الطب التقليدي على سبب قاطع لمرض الزهايمر، ولكن وجدت عوامل التي تضع الشخص في مجموعة الخطر بالمقارنة مع الاخرين.

منها:

  • شرب الكحول  الذي يزيد من المخاطر.
  • النباتيين الذين لا ياكلون الاغذية العادية وتنقصهم فيتامينات من المجموعة B معرضون لخطر اكبر.
  • الاشخاص المصابون بورم حميد او خبيث في المخ.
  • الوراثة – الاشخاص الذين اصيب اقاربهم بمرض الزهايمر هم اكثر عرضة للاصابة بهذا المرض بانفسهم.
  • الجنس – النساء يكن اكثر عرضة للاصابة.
  •  الاشخاص الذين لا يشغلون دماغهم وتفكيرهم، مما يؤدي للضمور السريع للخلايا.
  • السن – من سن 75 واحد من بين ثلاثة اشخاص يصاب بمرض الزهايمر، وهنالك من يصيبهم المرض من جيل 65.

 في حين ان اسباب الاصابة بمرض الزهايمر ما تزال مخفيه عن عالم الطب العادي الذي لم يجد له الجواب حتى الان، ففي  علاج الزهايمر المثلي هناك اجابات كثيرة ومتنوعة، بحيث ان كل حالة يتم بحثها بشكل فردي ويتم ايجاد حل شخصي لها.

التغيرات الجسدية التي وجدت لدى مرضى الزهايمر:

  • تغييرات واضحة في مبنى وطول حياة خلايا الذاكرة في الدماغ.
  • نقص في المواد الكيميائية التي تنقل الرسائل بين الخلايا العصبية. هذا النقص هو المسئول عن توقف نشاط التفكير والذاكرة.
  • زيادة  البروتينات التي تترسب داخل الخلايا العصبية وحولها وتؤدي للاختناق والموت التدريجي لها. بذلك يشل الناقل العصبي ويتضرر عمله.
  • زيادة السوائل التي تحتل مكان الخلايا العصبية في الدماغ.
  • القشرة الدماغية تتغير بسبب كل هذه الاشياء وتصبح متفرعة اكثر .

مراحل تطور  مرض الزهايمر

مرحلة البداية: تتمثل بفقدان الحيوية والسعادة، فقدان الذاكرة على المدى القصير، سوء الحكم المالي، الصعوبة في تذكر الامور الجديدة و / او القصيرة الاجل. استخدام كلمات اخرى مكان الكلمة الناقصة – ذات معنى او نغمة مماثلة، تجنب الحديث بسبب الخوف من ان يلحظوا انه يخطئ، الضياع في البيت والشوارع المعروفة، صعوبة القيادة بسبب عدم معرفة الاماكن .

بالاضافة الى ذلك، هناك ايضا معارضة للامور الجديدة وللتغيير, تكرار نفس السؤال عدة مرات، اللامبالاة، عدم وجود حساسية للبيئة، الغضب، صعوبة في اتخاذ القرارات, البطء، الشره المرضي او فقدان الشهية، اخفاء الحاجيات، الوسواس، القهرية، الانشغال بالامور التافهة، وغير ذلك. الناس يظنون في هذه المرحلة ان ذلك يمكن ان يكون جزءا طبيعيا من عملية الشيخوخة لدى الانسان لكن هذا خطا يجب الانتباه اليه والحرص على تلقي العلاج المناسب.

المرحلة الثانية: عدم التعرف على الاشخاص المقربين، القدرة على الحكم على الامور تتضرر – الشخص يكون عرضة للاصابة في داخل وخارج البيت. اخذ الاغراض التي تخص الاخرين، تكرار نصوص كاملة (غالبا قصص) بنفس الطريقة وبنفس الكلمات مرارا وتكرارا، تكرار الانشطة والحركات، عدم القدرة على تنظيم الافكار او تتبع التفسيرات، الصعوبة في تنفيذ المهام حتى لو كانت مكتوبة، القاء اللوم على من حوله، التهديدات، الشتائم، التصرفات الغريبة والخارجة عن نطاق السيطرة. قلة الادب، الاشارة بالحواس الخمس للاشياء غير الواقعيه, الشكوك. النوم في كل مكان، المهاجمه بشكل متكرر. الحاجة الى المساعدة في المهام المنزلية البسيطة والعادية بما في ذلك الاستحمام، الذهاب الى المرحاض, ارتداء الملابس وتناول الطعام.  كشف الاعضاء التناسلية امام الناس.

المرحلة الاخيرة والاكثر اشكالية: عدم التعرف على الاقارب وعلى نفسه، مرحلة الخرف (dementia)، يفقد المريض القدرة على الكلام، المشي، النوم، التذكر وتناول الطعام. الكلام دون معنى، التوقف عن الاكل، البكاء، سلس البول، شقوق في الجلد وتمزقه، فقدان الوزن، عدم الثبات، الميل الى السقوط، المونولوجات الطويلة مع من ليس موجود في الغرفة، الخوف او اللامبالاة وغير ذلك.

الجانب الروحي لمرض الزهايمر:

زيادة السموم، زيادة البروتينات وزيادة المخاط – كما يمكن ملاحظة تغييرات في بنية الدماغ لدى المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر. هذا الفائض يحدث بسبب عدم الوعي للاكل الصحيح ومعرفة احتياجات الجسم. هذه الحالة يمكن ان تحدث بسبب اغراق الجسم بمواد  لا  يقدر على هضمها, امتصاصها واخراجها فضلا عن استهلاك المواد التي تنتج المخاط.

 الاطعمة التي تؤدي الى تكون المخاط هي الكحول، منتجات الالبان، الاطعمة الدهنية، الطعام الحار جدا، الاطعمة المصنوعة من القمح، السكر الابيض, الملح وغير ذلك. كل هذه تؤدي لتراكم المخاط والسوائل الزائدة في الجسم والتي يمكن ان تتراكم في الدماغ.

حالات التوتر الزائد والضغوط وكذلك قلة الحركة – تؤدي لترسب البلغم في الجسم، لسد الخلايا وقتلها. التدخين يسهم هو ايضا في تراكم المخاط الزائد في الجسم والخلايا.

من ضمن ما يتعرض له الاشخاص الذين يصابون بمرض الزهايمر هو التغيير السلوكي والحسي والذي ينعكس بمشاكل في الذاكرة، الارتباك، الغضب, الشك, الخوف وغير ذلك. يمكن موازنة هذا التغيير بواسطة العلاج الذي يقدمه العلاج المثلي.

علاج الزهايمر بواسطة الطب التقليدي

يعتبر مرض الزهايمر غير قابل للشفاء في الطب العادي. علاج الزهايمر بالطب التقليدي قد يشمل اعطاء الادوية النفسية او حتى الاستشفاء في مستشفى الامراض النفسية.

يوصي الاطباء عادة باجراء فحوصات من اجل نفي اسباب اخرى  قد تظهر بسببها الاضطرابات السلوكية والحسية، بما في ذلك – اختبار وظيفة الغدة الدرقية، وظائف الكبد، وظائف الكلى، حالة نقص الفيتامينات في الدم، التصوير بالرنين المغناطيسي MRI او CT لنفي تطور السكتة الدماغية او الاورام التي تضغط على مناطق في الدماغ وغير ذلك.

علاج  الزهايمر بواسطة الطب المثلي:

 يفضل التوجه لتلقي علاج الزهايمر المثلي منذ المرحلة الاولى من تطور المرض وعدم الانتظار حتى تزيد الامور سوءا. وذلك لان علاج الزهايمر في مراحله المبكرة يمكنها عادة وقف تدهور المرض.

يوفر علاج الزهايمر المثلي  اجابات لمجموعة متنوعة من التغيرات في المشاعر والسلوك على الصعيد العقلي: مثل مشاكل النوم المختلفة، مشاكل الاكتئاب والحزن, القلق والخوف، الارتباك، عدم التعرف على الاشخاص، النسيان، السلوك الغريب من الناحية العاطفية، التفكيرية والسلوكية وهلم جرا. كل حالة على حدى تحظى بدعم وعلاج مثلي.

يشمل علاج الزهايمر المثلي:

  • تناول المكملات الغذائية المضادة للاكسدة: فيتامين E، فيتامين C، حمض الفا ليبويك والكو- انزيم Q10.
  • تنظيف السموم من الجسم عن طريق اتباع نظام غذائي سليم، النباتات الطبية، تنظيف الامعاء وغير ذلك.