هل صحيح أن المكملات الغذائية تساعد بالشفاء من السرطان؟ أم هل صحيح الادعاء المناقض أنها لا تؤثر إطلاقا على الموضوع؟ وهل، وهل، وهل…

المكملات الغذائية هي مجموعة من المواد التي تتضمن الفيتامينات، الاعشاب الطبية، المعادن، الاحماض الامينية، الانزيمات وغيرها من المواد المكملة المعدة لتناولها بالاضافة للغذاء العادي الذي نستهلكه. لكن مع ذلك، فان الاجابة على السؤال اذا ما كانت المكملات الغذائية تؤثر على مرض السرطان او لا، معقدة بعض الشيء.

يعتبر استخدام المكملات الغذائية في الولايات المتحدة امرا شائعا جدا. وتحتوي السوق الامريكية على اكثر من 20000 نوع من المواد المكملة، وهي تدر مليارات الدولارات في كل عام. وهنا لا بد من الاشارة الى ان الكثير من الاشخاص الذين يتناولون المكملات الغذائية، مصابون بالسرطان. علما انهم يقومون باستخدام هذه المكملات دون علم طبيب الاورام السرطانية الذي يقوم على علاجهم.

وفقا للقوانين الاميركية وقوانين بلدان اخرى عديدة، لا يمكن للشركات المنتجة توجيه المستهلكين لاستخدام هذه المكملات، ولا يمكنها ان تذكر ان استخدامها معد للعلاج او لمنع حدوث مرض معين.

ومع ذلك، فالعديد من المرضى، لا سيما مرضى السرطان، يتناولون هذه المكملات ويتوقعون ان يتم شفاؤهم بفضلها. يعتمد معظم المرضى على المعلومات التسويقية للشركات التي تنتج المكملات، دون نتائج موضوعية تم فحصها من جانب اي هيئة مستقلة.

المشكلة هي ان هناك نقصا كبيرا في المعلومات الحقيقية وذات الجودة حول المحتوى الدقيق لبعض مكونات المكملات الغذائية. تتفاعل هذه المكملات، احيانا، مع الادوية التي ياخذها المريض، بحيث تزيد او تقلل من فاعليتها. لذا يجب علينا استخدام هذه المكملات الغذائية بحذر شديد.

على الرغم مما ذكر انفا، فان هنالك عددا من المرضى الذين بالامكان ان يستفيدوا من استخدام بعض تلك المكملات.

من خلال الرصد الدقيق للمواد العلمية التي تنشر، يمكن ايجاد العديد من الدراسات التي تشير الى المنافع الكامنة في استخدام المواد المكملة، وذلك – مرة اخرى- عبر التعاون مع الطبيب الذي يتوصل هو والمريض، لقرار مدروس حول استخدام هذا المكمل او ذاك، وبعد دراسة متانية لمزاياه وعيوبه.

تحظى بعض هذه المكملات بدعم علمي معين، كما ان هنالك ابحاثا تبين وجود اشارات الى احتمال وجود مزايا ايجابية في الاستخدام المنضبط، في بعض الحالات المختلفة مثل بعض انواع السرطان.

نورد فيما يلي بعض الامثلة للمكملات الغذائية والمواد النباتية، التي هنالك ادلة وقرائن في الابحات الطبية، على ان لها تاثيرا ايجابيا في علاج مرضى السرطان:

  • الكركم: هو بهار اصفر اللون من الهند، له خصائص مضادة للسرطان. يعتبر استهلاك الكركم في الهند الاعلى نسبة في العالم من جهة، ومن الجهة الاخرى نلاحظ ان انتشار الاصابة بمرض السرطان هناك من ادنى النسب في العالم.

من غير الواضح ما اذا كانت هناك صلة مباشرة بين استخدام هذه التوابل وبين نسبة الانتشار المنخفضة للسرطان، ولكننا نعرف الان، من خلال الكثير من الدراسات، ان المركب الاساسي في الكركم، (الكركمين)، له تاثير مضاد للسرطان وخصوصا عندما يتعلق الامر بخلايا سرطان الثدي، البنكرياس، القولون، البروستاتا وغيرها من انواع السرطان.

  • فيتامين (D): يثير هذا الفيتامين اهتماما في الاوساط العلمية، بالاضافة طبعا لنشاطه المعروف والمفيد لصحة العظام. يتم انتاج هذا الفيتامين في اجسادنا بالاساس، جراء التعرض للشمس. وعلى ما يبدو، وبسبب نمط الحياة الحديثة التي نعيشها، فان معظمنا لا يتعرض لاشعة الشمس بالقدر الكافي، الامر الذي يسبب نقص هذا الفيتامين بين السكان بوجه عام. لكن الوضع يعتبر اكثر خطورة عند الحديث عن المصابين بمرض السرطان.

تشير العديد من الدراسات الى وجود انخفاض في مخاطر الاصابة بالسرطان مع ارتفاع مستويات فيتامين (د) في الدم. اما انواع السرطان التي  تتاثر بفضل الاكتفاء من هذا الفيتامين فتشمل: سرطان القولون، سرطان الثدي، سرطان البروستاتا، سرطان المبيض وغيرها من السرطانات.

  • الاوميغا 3: تشكل هذه المادة جزءا من الاحماض الدهنية الاساسية في الجسم، وتحتوي على الاحماض الدهنية EPA و-DHA. هنالك الكثير من الاثار الصحية الايجابية التي تتسم بها الاوميغا 3، بما في ذلك الحد من الالتهابات وكذلك النشاطات المضادة للسرطان. من بين الخلايا السرطانية التي  تتاثر بها، سرطان الثدي، سرطان المبيض، سرطان القولون، سرطان البروستاتا وسرطان الرئة. تتواجد مادة الاوميغا 3 في عدد من انواع الغذاء مثل السلمون، السردين، التونة، بذور الكتان، الجوز وغيرها.
  • الليكوبين:هي الصبغة الحمراء الموجودة في الطماطم، وهي تقوم باداء نشاطات مضادة للاكسدة، مضادة للالتهابات، ونشاط يمنع نمو الخلايا السرطانية. من المعروف ان تاثيرها الرئيس هو على خلايا سرطان البروستاتا، سرطان الثدي، سرطان القولون وسرطان المبيض. بالاضافة الى الطماطم، فان الليكوبين موجود ايضا في الفواكه والخضروات الاخرى التي لونها احمر مثل البطيخ والبابايا وغيرها.

هناك جانب اخر لا يقل اهمية، يجب التنبه اليه، الا وهو مصدر المكملات: من هي الشركة المنتجة؟ كيف تتم مراقبة عملية الانتاج وكيفية المحافظة على جودته؟ وكذلك، طبعا، ان كانت قائمة المحتويات المسجلة على العبوة تعكس بالفعل المحتوى الحقيقي لها.

للاسف، يتضح، في كثير من الاحيان، ان ليس كل منتجي المكملات الغذائية يمنحوننا منتجات بنذات الجودة، ولذلك فانه من المهم جدا ان نقوم بشراء المكملات التي يتم انتاجها في مصنع عالي الجودة وموثوق به.

هل صحيح أن المكملات الغذائية تساعد بالشفاء من السرطان؟ أم هل صحيح الادعاء المناقض أنها لا تؤثر إطلاقا على الموضوع؟ وهل، وهل، وهل…

المكملات الغذائية هي مجموعة من المواد التي تتضمن الفيتامينات، الاعشاب الطبية، المعادن، الاحماض الامينية، الانزيمات وغيرها من المواد المكملة المعدة لتناولها بالاضافة للغذاء العادي الذي نستهلكه. لكن مع ذلك، فان الاجابة على السؤال اذا ما كانت المكملات الغذائية تؤثر على مرض السرطان او لا، معقدة بعض الشيء.

يعتبر استخدام المكملات الغذائية في الولايات المتحدة امرا شائعا جدا. وتحتوي السوق الامريكية على اكثر من 20000 نوع من المواد المكملة، وهي تدر مليارات الدولارات في كل عام. وهنا لا بد من الاشارة الى ان الكثير من الاشخاص الذين يتناولون المكملات الغذائية، مصابون بالسرطان. علما انهم يقومون باستخدام هذه المكملات دون علم طبيب الاورام السرطانية الذي يقوم على علاجهم.

وفقا للقوانين الاميركية وقوانين بلدان اخرى عديدة، لا يمكن للشركات المنتجة توجيه المستهلكين لاستخدام هذه المكملات، ولا يمكنها ان تذكر ان استخدامها معد للعلاج او لمنع حدوث مرض معين.

ومع ذلك، فالعديد من المرضى، لا سيما مرضى السرطان، يتناولون هذه المكملات ويتوقعون ان يتم شفاؤهم بفضلها. يعتمد معظم المرضى على المعلومات التسويقية للشركات التي تنتج المكملات، دون نتائج موضوعية تم فحصها من جانب اي هيئة مستقلة.

المشكلة هي ان هناك نقصا كبيرا في المعلومات الحقيقية وذات الجودة حول المحتوى الدقيق لبعض مكونات المكملات الغذائية. تتفاعل هذه المكملات، احيانا، مع الادوية التي ياخذها المريض، بحيث تزيد او تقلل من فاعليتها. لذا يجب علينا استخدام هذه المكملات الغذائية بحذر شديد.

على الرغم مما ذكر انفا، فان هنالك عددا من المرضى الذين بالامكان ان يستفيدوا من استخدام بعض تلك المكملات.

من خلال الرصد الدقيق للمواد العلمية التي تنشر، يمكن ايجاد العديد من الدراسات التي تشير الى المنافع الكامنة في استخدام المواد المكملة، وذلك – مرة اخرى- عبر التعاون مع الطبيب الذي يتوصل هو والمريض، لقرار مدروس حول استخدام هذا المكمل او ذاك، وبعد دراسة متانية لمزاياه وعيوبه.

تحظى بعض هذه المكملات بدعم علمي معين، كما ان هنالك ابحاثا تبين وجود اشارات الى احتمال وجود مزايا ايجابية في الاستخدام المنضبط، في بعض الحالات المختلفة مثل بعض انواع السرطان.

نورد فيما يلي بعض الامثلة للمكملات الغذائية والمواد النباتية، التي هنالك ادلة وقرائن في الابحات الطبية، على ان لها تاثيرا ايجابيا في علاج مرضى السرطان:

  • الكركم: هو بهار اصفر اللون من الهند، له خصائص مضادة للسرطان. يعتبر استهلاك الكركم في الهند الاعلى نسبة في العالم من جهة، ومن الجهة الاخرى نلاحظ ان انتشار الاصابة بمرض السرطان هناك من ادنى النسب في العالم.

من غير الواضح ما اذا كانت هناك صلة مباشرة بين استخدام هذه التوابل وبين نسبة الانتشار المنخفضة للسرطان، ولكننا نعرف الان، من خلال الكثير من الدراسات، ان المركب الاساسي في الكركم، (الكركمين)، له تاثير مضاد للسرطان وخصوصا عندما يتعلق الامر بخلايا سرطان الثدي، البنكرياس، القولون، البروستاتا وغيرها من انواع السرطان.

  • فيتامين (D): يثير هذا الفيتامين اهتماما في الاوساط العلمية، بالاضافة طبعا لنشاطه المعروف والمفيد لصحة العظام. يتم انتاج هذا الفيتامين في اجسادنا بالاساس، جراء التعرض للشمس. وعلى ما يبدو، وبسبب نمط الحياة الحديثة التي نعيشها، فان معظمنا لا يتعرض لاشعة الشمس بالقدر الكافي، الامر الذي يسبب نقص هذا الفيتامين بين السكان بوجه عام. لكن الوضع يعتبر اكثر خطورة عند الحديث عن المصابين بمرض السرطان.

تشير العديد من الدراسات الى وجود انخفاض في مخاطر الاصابة بالسرطان مع ارتفاع مستويات فيتامين (د) في الدم. اما انواع السرطان التي  تتاثر بفضل الاكتفاء من هذا الفيتامين فتشمل: سرطان القولون، سرطان الثدي، سرطان البروستاتا، سرطان المبيض وغيرها من السرطانات.

  • الاوميغا 3: تشكل هذه المادة جزءا من الاحماض الدهنية الاساسية في الجسم، وتحتوي على الاحماض الدهنية EPA و-DHA. هنالك الكثير من الاثار الصحية الايجابية التي تتسم بها الاوميغا 3، بما في ذلك الحد من الالتهابات وكذلك النشاطات المضادة للسرطان. من بين الخلايا السرطانية التي  تتاثر بها، سرطان الثدي، سرطان المبيض، سرطان القولون، سرطان البروستاتا وسرطان الرئة. تتواجد مادة الاوميغا 3 في عدد من انواع الغذاء مثل السلمون، السردين، التونة، بذور الكتان، الجوز وغيرها.
  • الليكوبين:هي الصبغة الحمراء الموجودة في الطماطم، وهي تقوم باداء نشاطات مضادة للاكسدة، مضادة للالتهابات، ونشاط يمنع نمو الخلايا السرطانية. من المعروف ان تاثيرها الرئيس هو على خلايا سرطان البروستاتا، سرطان الثدي، سرطان القولون وسرطان المبيض. بالاضافة الى الطماطم، فان الليكوبين موجود ايضا في الفواكه والخضروات الاخرى التي لونها احمر مثل البطيخ والبابايا وغيرها.

هناك جانب اخر لا يقل اهمية، يجب التنبه اليه، الا وهو مصدر المكملات: من هي الشركة المنتجة؟ كيف تتم مراقبة عملية الانتاج وكيفية المحافظة على جودته؟ وكذلك، طبعا، ان كانت قائمة المحتويات المسجلة على العبوة تعكس بالفعل المحتوى الحقيقي لها.

للاسف، يتضح، في كثير من الاحيان، ان ليس كل منتجي المكملات الغذائية يمنحوننا منتجات بنذات الجودة، ولذلك فانه من المهم جدا ان نقوم بشراء المكملات التي يتم انتاجها في مصنع عالي الجودة وموثوق به.