هنا عدة وقفات لابد من الوقوف عندها وتوضيحها:

أولا: هناك فرق بين ضعف القلب وفشل القلب وتوقف القلب.. فضعف القلب الانقباضي هو مجرد قصور عضلة القلب عن ضخ 55% من الدم في البطين الايسر في كل انقباضة وهو عدة درجات بسيطة ومتوسطة وشديدة.. وقد يشعر المريض بالأعراض من ضيقة التنفس والفحمة وقد لا يشعر بها نهائيا خصوصا في المراحل الأولى.

اما فشل القلب فهو مجرد عدم قدرة القلب على القيام بضخ الكمية اللازمة من الدم المؤكسد لمواجهة حاجة انسجة الجسم.. وقد يكون لديه اعراض يشتكي منها المريض وقد لا يكون !! اما الاعراض فهي: ضيق التنفس سواء بالمشي او عند الجلوس وانقطاع النوم بسبب ضيق النفس وتورم الارجل والنوم جالسا في بعض الأحيان…اما عند الفحص السريري: فتجد المريض لديه زيادة في الوزن وارتفاع في اوردة الرقبة واحتقان للسوائل في البطن والرئتين والرجلين وعند سماع القلب تجد الصوت الثالث وبعض الاحيان الرابع للقلب.

اما توقف القلب: فهو توقف الانقباض فيه نهائيا وقد يكون توقفا موقتا يمكن إنقاذه وعلاجه وقد يكون التوقف الدائم الذي لا يمكن علاجه والتعامل معه وهذا حتما يؤدي الى الوفاة.

ولذلك يتضح من التعريفات أعلاه ان فشل القلب من الممكن ان يحدث بدون ضعف في انقباض عضلة القلب مثال ذلك هو فشل القلب بسبب تضيق الصمام الاورطي او الانيميا الشديدة او الرجفان الاذيني او فرط نشاط الغدة الدرقية.. إلخ وكذلك في المقابل ليس كل ضعف في انقباض عضلة القلب يؤدي الى قصور في وظيفتها خصوصاً في المزمن منها وقد تصل كفاءة القلب الى قيم متدنية قبل ظهور الاعراض على المريض بوضوح.

ثانيا: ان طريقة تعامل طبيب القلب مع مريضه ورفع المعنوية ولين الجانب وفتح نافذة الأمل المشرق والحديث عن الخيارات الإيجابية في حالته له دور كبير في انتظام المريض على ادويته وتحسن حالته والانتظام على النمط الغذائي المطلوب والرياضة اليومية وعدم اهمال” وتطنيش” زياراته الدورية للطبيب وفحوصاته.

ثالثا: الغالبية العظمى من مرضى القلب كبار في السن لديهم امراض متعددة من سكري وضغط وارتفاع كلسترول وقصور في الكلى.. الخ ويكثر فيهم الاكتئاب والعزلة في آخر أعمارهم.. ولذلك فهم شديدو التأثر نفسيا بما يقوله الطبيب عن حالتهم والتعليق السلبي قد يؤدي الى انتكاس حالة المريض وتدهور حالته بالفعل كما حدث مع المريضة أعلاه.

رابعا: ان فتح باب الامل لا يعني الا يكون الطبيب صادقا مع مريضه ويخفي عنه جزءا من الحقيقة ولكن يستطيع ان يعرض الحقائق بطريقه ايجابية ويبين خيارات التعامل مع تلك الحالة الاعمار وطولها وقصرها بيد الله سبحانه والطب أحد الأسباب في تحسين نوعية حياة المريض والاستمتاع بها.

خامسا:ضعف القلب لا يعني ان ذلك المريض محكوم عليه بالموت فورا.. فبفضل الله ثم الادوية الحديثة يستطيع المريض ان يعيش حياة طبيعية مثل غيره من الناس وهناك اجهزة تساعد الادوية على تحسن اداء القلب وهناك زراعة القلب واستبداله بآخر إذا احتاج الأمر.

والخلاصة: اثبتت الأبحاث الطبيب ان الطريقة الإيجابية في تعامل الطبيب مع المريض ورفع معنوياته لها دور كبير في انتظامه على الدواء والفحوصات الدورية ونمط الحياة الصحي.. والعكس صحيح.

هنا عدة وقفات لابد من الوقوف عندها وتوضيحها:

أولا: هناك فرق بين ضعف القلب وفشل القلب وتوقف القلب.. فضعف القلب الانقباضي هو مجرد قصور عضلة القلب عن ضخ 55% من الدم في البطين الايسر في كل انقباضة وهو عدة درجات بسيطة ومتوسطة وشديدة.. وقد يشعر المريض بالأعراض من ضيقة التنفس والفحمة وقد لا يشعر بها نهائيا خصوصا في المراحل الأولى.

اما فشل القلب فهو مجرد عدم قدرة القلب على القيام بضخ الكمية اللازمة من الدم المؤكسد لمواجهة حاجة انسجة الجسم.. وقد يكون لديه اعراض يشتكي منها المريض وقد لا يكون !! اما الاعراض فهي: ضيق التنفس سواء بالمشي او عند الجلوس وانقطاع النوم بسبب ضيق النفس وتورم الارجل والنوم جالسا في بعض الأحيان…اما عند الفحص السريري: فتجد المريض لديه زيادة في الوزن وارتفاع في اوردة الرقبة واحتقان للسوائل في البطن والرئتين والرجلين وعند سماع القلب تجد الصوت الثالث وبعض الاحيان الرابع للقلب.

اما توقف القلب: فهو توقف الانقباض فيه نهائيا وقد يكون توقفا موقتا يمكن إنقاذه وعلاجه وقد يكون التوقف الدائم الذي لا يمكن علاجه والتعامل معه وهذا حتما يؤدي الى الوفاة.

ولذلك يتضح من التعريفات أعلاه ان فشل القلب من الممكن ان يحدث بدون ضعف في انقباض عضلة القلب مثال ذلك هو فشل القلب بسبب تضيق الصمام الاورطي او الانيميا الشديدة او الرجفان الاذيني او فرط نشاط الغدة الدرقية.. إلخ وكذلك في المقابل ليس كل ضعف في انقباض عضلة القلب يؤدي الى قصور في وظيفتها خصوصاً في المزمن منها وقد تصل كفاءة القلب الى قيم متدنية قبل ظهور الاعراض على المريض بوضوح.

ثانيا: ان طريقة تعامل طبيب القلب مع مريضه ورفع المعنوية ولين الجانب وفتح نافذة الأمل المشرق والحديث عن الخيارات الإيجابية في حالته له دور كبير في انتظام المريض على ادويته وتحسن حالته والانتظام على النمط الغذائي المطلوب والرياضة اليومية وعدم اهمال” وتطنيش” زياراته الدورية للطبيب وفحوصاته.

ثالثا: الغالبية العظمى من مرضى القلب كبار في السن لديهم امراض متعددة من سكري وضغط وارتفاع كلسترول وقصور في الكلى.. الخ ويكثر فيهم الاكتئاب والعزلة في آخر أعمارهم.. ولذلك فهم شديدو التأثر نفسيا بما يقوله الطبيب عن حالتهم والتعليق السلبي قد يؤدي الى انتكاس حالة المريض وتدهور حالته بالفعل كما حدث مع المريضة أعلاه.

رابعا: ان فتح باب الامل لا يعني الا يكون الطبيب صادقا مع مريضه ويخفي عنه جزءا من الحقيقة ولكن يستطيع ان يعرض الحقائق بطريقه ايجابية ويبين خيارات التعامل مع تلك الحالة الاعمار وطولها وقصرها بيد الله سبحانه والطب أحد الأسباب في تحسين نوعية حياة المريض والاستمتاع بها.

خامسا:ضعف القلب لا يعني ان ذلك المريض محكوم عليه بالموت فورا.. فبفضل الله ثم الادوية الحديثة يستطيع المريض ان يعيش حياة طبيعية مثل غيره من الناس وهناك اجهزة تساعد الادوية على تحسن اداء القلب وهناك زراعة القلب واستبداله بآخر إذا احتاج الأمر.

والخلاصة: اثبتت الأبحاث الطبيب ان الطريقة الإيجابية في تعامل الطبيب مع المريض ورفع معنوياته لها دور كبير في انتظامه على الدواء والفحوصات الدورية ونمط الحياة الصحي.. والعكس صحيح.