في أحد الأيام بينما كنتُ في عيادتي فوجئت بفتاة في العشرين من عمرها، طويلة القوام، نحيلة، تريد استشارتي، فلما سألتها عن سبب زيارتها، أجابت بأنها تريد إنقاص وزنها، مع أني لم أرى أنها بحاجة إلى إنقاص وزنها، وفي آخر المطاف أدركتً بأنها تعاني من مشكلة نفسية، ولن أنسى كلماتها حين قالت: “في البداية كانت مجرد لعبة مع بنات عمي، و لكن الآن هي السبب الذي جعلني أترك دراستي لأجله”. هذه الفتاة كانت تأكل ما تشاء ثم تجبر نفسها على استفراغه و الآن أصبحت لا تستطيع أن تسيطر على نفسها لدرجة سببت لها الإحراج خلال دوامها الجامعي مما اضطرت للانسحاب من الجامعة.

– هذه الاضطرابات تستهدف بالدرجة الأولى الفتاة المراهقة التي تربط النحافة بالجمال، فتبدأ بالمحاولة لإنقاص وزنها بشتى الطرق الخاطئة وفيما يلي شرح لهذين النوعين من الاضطرابات:

1- الشراهة Bulimia Nervosa:

– هو عبارة عن اضطراب نفسي يصيب الفتيات، يكون وزنهم طبيعي لكنهم يفكرون دائماً بالطعام لدرجة الشراهة، ووزنهم في تفاوت دائم.

– في العادة يصعب تشخيص هذه الحالة المرضية الا إذا اعترفت الفتاة به.

إن عواقب الاستفراغ يسبب: التهابات عدة في البلعوم والحنجرة واللثة، مع تسوس وتآكل الأسنان، إضافة إلى أن الجسم يخسر الأملاح المعدنية الضرورية لعمل القلب، كما يعاني الشخص من احمرار في العينين وكدمات في اليدين اللذان ينتجان من جراء محاولة الفرد للاستفراغ، وبعض الأشخاص يستعملون أدوية خطيرة تسهل المعدة أو تدفع للاستفراغ.

– إن علاج هذا النوع يكون بمساعدة أخصائي التغذية بالإضافة إلى أخصائي نفسي و بمساعدة وتشجيع الأهل طبعاً، وعلى أخصائي التغذية إعطاء نظام غذائي بعيد عن الجوع والحرمان.

2- الإقهاء العصبي–فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa:

– هو اضطراب يجعل الفتاة ترفض الطعام خوفاً من زيادة الوزن، و تدعي بالعادة أن لا شهية لديها وأنها أكلت في مكان آخر بينما تتضور جوعاً وتكون على وشك الانهيار، ويكون وزن الأشخاص اللذين يعانون من هذا الاضطراب أقل من المعدل الطبيعي ودائماً يسألون إذا كانوا يعانون من السمنة، وعندما ينظرون إلى المرآة يرون أنفسهم سمينين.

– يجب معالجتهم فوراً ويكون العلاج عادةً بإشراف طبيب وأخصائي نفسي وتغذية ويكون العلاج كما يلي:

أ- إعطاء مكمل غذائي.

ب- زيادة كمية الطعام تدريجياً و زيادة عدد الوجبات اليومية.

ج- أخذ الوزن شهرياً وليس يومياً وإبعادهم عن أي ميزان.

– إن عواقب هذا المرض وخيمة قد تؤدي إلى: هشاشة العظام أو نقص الفيتامينات و تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان.

وأخيراً أود أن أذكر أن كل هذه الاضطرابات تكون بالدرجة الأولى نتيجة ممارسة الأنظمة العشوائية الخاطئة وعدم وضع هدف واقعي، وان الأغلبية يركضون نحو تنزيل وزنهم مهملين المخاطر الصعبة لذلك.

في أحد الأيام بينما كنتُ في عيادتي فوجئت بفتاة في العشرين من عمرها، طويلة القوام، نحيلة، تريد استشارتي، فلما سألتها عن سبب زيارتها، أجابت بأنها تريد إنقاص وزنها، مع أني لم أرى أنها بحاجة إلى إنقاص وزنها، وفي آخر المطاف أدركتً بأنها تعاني من مشكلة نفسية، ولن أنسى كلماتها حين قالت: “في البداية كانت مجرد لعبة مع بنات عمي، و لكن الآن هي السبب الذي جعلني أترك دراستي لأجله”. هذه الفتاة كانت تأكل ما تشاء ثم تجبر نفسها على استفراغه و الآن أصبحت لا تستطيع أن تسيطر على نفسها لدرجة سببت لها الإحراج خلال دوامها الجامعي مما اضطرت للانسحاب من الجامعة.

– هذه الاضطرابات تستهدف بالدرجة الأولى الفتاة المراهقة التي تربط النحافة بالجمال، فتبدأ بالمحاولة لإنقاص وزنها بشتى الطرق الخاطئة وفيما يلي شرح لهذين النوعين من الاضطرابات:

1- الشراهة Bulimia Nervosa:

– هو عبارة عن اضطراب نفسي يصيب الفتيات، يكون وزنهم طبيعي لكنهم يفكرون دائماً بالطعام لدرجة الشراهة، ووزنهم في تفاوت دائم.

– في العادة يصعب تشخيص هذه الحالة المرضية الا إذا اعترفت الفتاة به.

إن عواقب الاستفراغ يسبب: التهابات عدة في البلعوم والحنجرة واللثة، مع تسوس وتآكل الأسنان، إضافة إلى أن الجسم يخسر الأملاح المعدنية الضرورية لعمل القلب، كما يعاني الشخص من احمرار في العينين وكدمات في اليدين اللذان ينتجان من جراء محاولة الفرد للاستفراغ، وبعض الأشخاص يستعملون أدوية خطيرة تسهل المعدة أو تدفع للاستفراغ.

– إن علاج هذا النوع يكون بمساعدة أخصائي التغذية بالإضافة إلى أخصائي نفسي و بمساعدة وتشجيع الأهل طبعاً، وعلى أخصائي التغذية إعطاء نظام غذائي بعيد عن الجوع والحرمان.

2- الإقهاء العصبي–فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa:

– هو اضطراب يجعل الفتاة ترفض الطعام خوفاً من زيادة الوزن، و تدعي بالعادة أن لا شهية لديها وأنها أكلت في مكان آخر بينما تتضور جوعاً وتكون على وشك الانهيار، ويكون وزن الأشخاص اللذين يعانون من هذا الاضطراب أقل من المعدل الطبيعي ودائماً يسألون إذا كانوا يعانون من السمنة، وعندما ينظرون إلى المرآة يرون أنفسهم سمينين.

– يجب معالجتهم فوراً ويكون العلاج عادةً بإشراف طبيب وأخصائي نفسي وتغذية ويكون العلاج كما يلي:

أ- إعطاء مكمل غذائي.

ب- زيادة كمية الطعام تدريجياً و زيادة عدد الوجبات اليومية.

ج- أخذ الوزن شهرياً وليس يومياً وإبعادهم عن أي ميزان.

– إن عواقب هذا المرض وخيمة قد تؤدي إلى: هشاشة العظام أو نقص الفيتامينات و تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان.

وأخيراً أود أن أذكر أن كل هذه الاضطرابات تكون بالدرجة الأولى نتيجة ممارسة الأنظمة العشوائية الخاطئة وعدم وضع هدف واقعي، وان الأغلبية يركضون نحو تنزيل وزنهم مهملين المخاطر الصعبة لذلك.