عتبر الزيادة في الوزن والسمنة المفرطة بمراحلها من اكثر المشاكل الشائعة في هذه الايام المتعلقة بنمط الحياة، و نستطيع القول بان السمنة هي زيادة وزن الجسم عن الوزن المثالي بأكثر من 20٪، نتيجة استهلاك كمية من السعرات الحرارية أكثر من تلك التي يحتاجها الجسم، نتيجة الإفراط في تناول الأغذية السكرية والدهنية وقلة الحركة مما يؤدي إلى تراكم المواد الدهنية في الجسم بصورة شحوم نقية أوعلى شكل نسيج شحمي، ويتم تشخيصها بقياس مؤشر كتلة الجسم (الرقم الناتج عن تقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر) (الوزن (كغم) / مربع الطول (م)) حيث يكون:

الوزن الطبيعي عندما يكون المؤشر عند (25) واقل.

– يعتبر الوزن زائد عندما يكون أكثر من (25).

– يعتبر الشخص بدينا عندما يتعدى مؤشر كتلة الجسم أكثر من (30).

أسباب السمنة

1. زيادة استهلاك الأغذية والإفراط في تناول الطعام الناتج عن عدة عوامل منها:

 العوامل النفسية والاجتماعية: حيث يلجأ الإنسان لتناول كميات اكبر من الطعام لإزالة التوتر الناتج عن الوحدة والكآبة أو الشعور بعدم الاستقرار، كما أن للمجاملات الاجتماعية والأفراح والولائم دور في تناول كميات زائدة من الطعام وبالتالي زيادة الوزن.

 العوامل الاقتصادية: إن ارتفاع المستوى الاقتصادي يوجه الأسرة إلى استهلاك الأطعمة المشبعة بالدهون والسكر مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

 الاضطرابات الهرمونية: حيث تشكل ما نسبة 2-3٪ من حالات السمنة بسبب عدم انتظام إفرازات الغدد مثل الغدد الصماء مما يؤدي إلى عدم سيطرة الجسم على التوازن الضروري بين ما يستهلك وما يصرف.

2. انخفاض مستوى الحركة والنشاط؛ إن رتابة الحياة العصرية وتوفر وسائل الراحة كالسيارات وأجهزة الكمبيوتر والعمل المكتبي تؤدي إلى عدم الحاجة لصرف سعرات حرارية مما يؤدي إلى عدم وجود صرف للطاقة وبالتالي تراكم الدهون في الجسم.

مخاطر السمنة

1. زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم.

2. زيادة نسبة الإصابة بالسكري و النقرس.

3. تفاقم أمراض المفاصل و التهاب المرارة.

4. الخطورة في العمليات الجراحية.

5. ضيق التنفس.

6. مشاكل نفسية كالانطوائية والخجل من معاشرة الغير وقد يصاحب ذلك توتر وحدة في المزاج وسرعة الغضب.

7. خلل في هرمونات البلوغ مما يؤدي الى زيادة احتمالية العقم عند النساء.

وانا كأخصائية تغذية تردني اسئلة كثيرة من اشخاص يعانون من السمنة او الزيادة في الوزن، و دائما يطلبون الحل السحري -وهو الحل السريع للتخلص من الدهون المتراكمة باسرع وقت ممكن- و دائما اشيد ان الدهون والوزن الزائد لم يتم اكتسابه بين ليلة وضحاها لذلك من المنطق ان لا يختفي في ليلة وضحاها؛ بل على الشخص اتباع عادات غذائية جيدة مع ممارسة الرياضة، و اكثرهم يطلبون اسماء ادوية لتخفيف الوزن، و ساطرح الية عمل هذه الادوية و اضرارها الجانبية.

الأدوية و كيفية عملها.

تخفض الشهية عن طريق السيطرة على بعض المستقبلات في المخ و رفع معدلات الأيض الغذائي (معدلات الحرق) او ما يسمى بال Thermogenisis كما انها تقلل من امتصاص المواد الغذائية مثل الدهون و الجلوكوز.

1. الاورليستات (الزينيكال):

يتم وصف هذا الدواء لمرضى الكوليسترول الذين يعانون من نسبة الدهون، لذلك مبدأ عمله يحجم و يقلص من انزيمات البنكرياس التي تقوم بامتصاص الدهون من الطعام مما يقلل من كمية الدهون والسعرات الحرارية الكاملة، و يتم التخلص من الدهون عن طريق البراز لامتناعه من الامتصاص، و قد اثبتت دراسة علمية ان الذين يتناولون الاورليستات او الزينيكال زادت لديهم فرصة الاصابة بامراض الكلى بنسبة 4 مرات؛ و ذلك بسبب تراكم مواد ضارة على الكلى بسبب عدم امتصاص الدهون، كما ان هناك فيتاميناتذائبة في الدهون ويحتاجها الجسم مثل أ, د, ه , ك, بيتا كاروتين؛ فعند تناول هذا الدواء يتم التخلص من هذه الفيتامينات المهمة.

2. الشيتوكال او الشيتوزان:

و هو يتم استخراجه من قشور الجمبري والكابوريا وهي اسماك بحرية، و هذه المادة بالتحديد تدخل في صناعة الدهانات والاسمدة والمبيدات الحشرية، و تزعم بانها تقلل من امتصاص الدهون مثل الزينيكال؛ و لكن حذرت المنظمة الغذاء الامريكية من تصديق هذه الادعاءات لما انها خالية من الصحة ومجرد ترويج لشرائها فهي لا تخفض الوزن بتاتا.

3. الميتفورمين و الجلوكوفاج:

وهو دواء مصرح لمرضى السكري النوع الثاني و مبدأ عمله انه يحجم الكبد من افراز الغلوكوز لذلك فهو يقلل نسبة السكر في الدم بصورة كبيرة ومن اهم اضراره الجانبية تقلبات في المعدة و اغمائات واستفراغ كما انه غير مصرح من منظمة الغذاء الامريكية.

4. الكلينبترول:

وهو يوصف لمرضى الربو و لمن يعانوا من امراض تنفسية؛ لانه موسع للشعب الهوائية و يتم شرائه بصورة سائلة او بودرة، و له تأثيرات عديدة الى جانب توسيع الشعب فهو يزيد من ضغط الدم و معدل دقات القلب، و يحفز الجهاز العصبي، و يزيد من معدلات الأيض الاساسي و حرق الدهون؛ هو بالفعل دواء فعال لحرق الدهون ولكن يجب ذكر اهم الاعراض والاضرار الجانبية المصاحبة له:

• الدوخة و الصداع.

• زيادة معدلات دقات القلب و الام بالصدر.

القلق و التوتر و الأرق.

• زيادة معدلات التعرق و ارتفاع درجة حرارة الجسم.

5. الكروميوم للتخسيس:

هو معدن مكمل غذائي، يباع بالصيدليات على شكل بيكولينات الكروميوم، وهذا الدواء اثبت عدم فاعليته، وهو مجرد ادعاءات بانه يحرق الدهون،  هذا كل ما يجب قوله و ما تحتاج ان تعرفه عن الكروميوم، فلا يوجد نقص في العادة لهذا المعدن بالجسم، و لا يملك اي فائدة لتقليل الشهية او التحكم في الانسولين او حرق الدهون او زيادة العضلات. فلا تكون فريسة سهلة لاكاذيب منتجي المكملات الغذائية.

– عندما بدأت بكتابة هذا المقال طرحت الموضوع لزميل لي اسمه “غولاكا صرير” وقال لي بانه يريد ان اكتب قصته التي يعتبرها قصة نجاح:

” في عام 2012 كنت اعاني من السمنة، فقد كان لدي ما يقارب 20 كيلو غراما زائدا، و كنت اتناول الطعام بطريقة جنونية وبالأخص السكريات والدهون والمشروبات الغازية، و في وقت ما كنت اشعر بالام فظيعة من الجزء السفلي في البطن، ذهبت للطبيب للاطمئنان على صحتي ولكني صدمت عندما علمت بانه تبين ان عندي دهون على الكبد؛ قررت تغيير مجرى حياتي، حيث أنه في بلدي ليس شائع ان اذهب لاخصائي تغذية؛ لذلك قررت ان اكون طبيب نفسي بدات في البحث والقراءة وبدات بتخطيط حمية قليلة بالدهون واستبعد الدهون في طهي الطعام وممارسة الرياضة كنت وما زلت ملتزما بتناول الطعام القليل الدهن والزيوت وامارس رياضة الجري يوميا منذ 3 سنوات، خسرت ما يقارب 20 كيلو غراما في فترة 3 اشهر و صدقا بت اشعر بانني اكثر صحة واكثر شباب ولم افكر ابدا بتناول ادوية للتخلص من الوزن الزائد (حمية غذائية متزنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم + رياضة يوميا = صحة ووزن مثالي)”.

– فلهذا عزيزي القارئ يمكنك بالفعل تخفيف وزنك والحفاظ على الوزن المثالي بطريقة منطقية وصحيحة خالية من تناول الادوية، يمكنك ان تكون طبيب نفسك؛ فلا تكن ضحية سهلة لاي من الاكاذيب التي تقراها.

عتبر الزيادة في الوزن والسمنة المفرطة بمراحلها من اكثر المشاكل الشائعة في هذه الايام المتعلقة بنمط الحياة، و نستطيع القول بان السمنة هي زيادة وزن الجسم عن الوزن المثالي بأكثر من 20٪، نتيجة استهلاك كمية من السعرات الحرارية أكثر من تلك التي يحتاجها الجسم، نتيجة الإفراط في تناول الأغذية السكرية والدهنية وقلة الحركة مما يؤدي إلى تراكم المواد الدهنية في الجسم بصورة شحوم نقية أوعلى شكل نسيج شحمي، ويتم تشخيصها بقياس مؤشر كتلة الجسم (الرقم الناتج عن تقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر) (الوزن (كغم) / مربع الطول (م)) حيث يكون:

الوزن الطبيعي عندما يكون المؤشر عند (25) واقل.

– يعتبر الوزن زائد عندما يكون أكثر من (25).

– يعتبر الشخص بدينا عندما يتعدى مؤشر كتلة الجسم أكثر من (30).

أسباب السمنة

1. زيادة استهلاك الأغذية والإفراط في تناول الطعام الناتج عن عدة عوامل منها:

 العوامل النفسية والاجتماعية: حيث يلجأ الإنسان لتناول كميات اكبر من الطعام لإزالة التوتر الناتج عن الوحدة والكآبة أو الشعور بعدم الاستقرار، كما أن للمجاملات الاجتماعية والأفراح والولائم دور في تناول كميات زائدة من الطعام وبالتالي زيادة الوزن.

 العوامل الاقتصادية: إن ارتفاع المستوى الاقتصادي يوجه الأسرة إلى استهلاك الأطعمة المشبعة بالدهون والسكر مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

 الاضطرابات الهرمونية: حيث تشكل ما نسبة 2-3٪ من حالات السمنة بسبب عدم انتظام إفرازات الغدد مثل الغدد الصماء مما يؤدي إلى عدم سيطرة الجسم على التوازن الضروري بين ما يستهلك وما يصرف.

2. انخفاض مستوى الحركة والنشاط؛ إن رتابة الحياة العصرية وتوفر وسائل الراحة كالسيارات وأجهزة الكمبيوتر والعمل المكتبي تؤدي إلى عدم الحاجة لصرف سعرات حرارية مما يؤدي إلى عدم وجود صرف للطاقة وبالتالي تراكم الدهون في الجسم.

مخاطر السمنة

1. زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم.

2. زيادة نسبة الإصابة بالسكري و النقرس.

3. تفاقم أمراض المفاصل و التهاب المرارة.

4. الخطورة في العمليات الجراحية.

5. ضيق التنفس.

6. مشاكل نفسية كالانطوائية والخجل من معاشرة الغير وقد يصاحب ذلك توتر وحدة في المزاج وسرعة الغضب.

7. خلل في هرمونات البلوغ مما يؤدي الى زيادة احتمالية العقم عند النساء.

وانا كأخصائية تغذية تردني اسئلة كثيرة من اشخاص يعانون من السمنة او الزيادة في الوزن، و دائما يطلبون الحل السحري -وهو الحل السريع للتخلص من الدهون المتراكمة باسرع وقت ممكن- و دائما اشيد ان الدهون والوزن الزائد لم يتم اكتسابه بين ليلة وضحاها لذلك من المنطق ان لا يختفي في ليلة وضحاها؛ بل على الشخص اتباع عادات غذائية جيدة مع ممارسة الرياضة، و اكثرهم يطلبون اسماء ادوية لتخفيف الوزن، و ساطرح الية عمل هذه الادوية و اضرارها الجانبية.

الأدوية و كيفية عملها.

تخفض الشهية عن طريق السيطرة على بعض المستقبلات في المخ و رفع معدلات الأيض الغذائي (معدلات الحرق) او ما يسمى بال Thermogenisis كما انها تقلل من امتصاص المواد الغذائية مثل الدهون و الجلوكوز.

1. الاورليستات (الزينيكال):

يتم وصف هذا الدواء لمرضى الكوليسترول الذين يعانون من نسبة الدهون، لذلك مبدأ عمله يحجم و يقلص من انزيمات البنكرياس التي تقوم بامتصاص الدهون من الطعام مما يقلل من كمية الدهون والسعرات الحرارية الكاملة، و يتم التخلص من الدهون عن طريق البراز لامتناعه من الامتصاص، و قد اثبتت دراسة علمية ان الذين يتناولون الاورليستات او الزينيكال زادت لديهم فرصة الاصابة بامراض الكلى بنسبة 4 مرات؛ و ذلك بسبب تراكم مواد ضارة على الكلى بسبب عدم امتصاص الدهون، كما ان هناك فيتاميناتذائبة في الدهون ويحتاجها الجسم مثل أ, د, ه , ك, بيتا كاروتين؛ فعند تناول هذا الدواء يتم التخلص من هذه الفيتامينات المهمة.

2. الشيتوكال او الشيتوزان:

و هو يتم استخراجه من قشور الجمبري والكابوريا وهي اسماك بحرية، و هذه المادة بالتحديد تدخل في صناعة الدهانات والاسمدة والمبيدات الحشرية، و تزعم بانها تقلل من امتصاص الدهون مثل الزينيكال؛ و لكن حذرت المنظمة الغذاء الامريكية من تصديق هذه الادعاءات لما انها خالية من الصحة ومجرد ترويج لشرائها فهي لا تخفض الوزن بتاتا.

3. الميتفورمين و الجلوكوفاج:

وهو دواء مصرح لمرضى السكري النوع الثاني و مبدأ عمله انه يحجم الكبد من افراز الغلوكوز لذلك فهو يقلل نسبة السكر في الدم بصورة كبيرة ومن اهم اضراره الجانبية تقلبات في المعدة و اغمائات واستفراغ كما انه غير مصرح من منظمة الغذاء الامريكية.

4. الكلينبترول:

وهو يوصف لمرضى الربو و لمن يعانوا من امراض تنفسية؛ لانه موسع للشعب الهوائية و يتم شرائه بصورة سائلة او بودرة، و له تأثيرات عديدة الى جانب توسيع الشعب فهو يزيد من ضغط الدم و معدل دقات القلب، و يحفز الجهاز العصبي، و يزيد من معدلات الأيض الاساسي و حرق الدهون؛ هو بالفعل دواء فعال لحرق الدهون ولكن يجب ذكر اهم الاعراض والاضرار الجانبية المصاحبة له:

• الدوخة و الصداع.

• زيادة معدلات دقات القلب و الام بالصدر.

القلق و التوتر و الأرق.

• زيادة معدلات التعرق و ارتفاع درجة حرارة الجسم.

5. الكروميوم للتخسيس:

هو معدن مكمل غذائي، يباع بالصيدليات على شكل بيكولينات الكروميوم، وهذا الدواء اثبت عدم فاعليته، وهو مجرد ادعاءات بانه يحرق الدهون،  هذا كل ما يجب قوله و ما تحتاج ان تعرفه عن الكروميوم، فلا يوجد نقص في العادة لهذا المعدن بالجسم، و لا يملك اي فائدة لتقليل الشهية او التحكم في الانسولين او حرق الدهون او زيادة العضلات. فلا تكون فريسة سهلة لاكاذيب منتجي المكملات الغذائية.

– عندما بدأت بكتابة هذا المقال طرحت الموضوع لزميل لي اسمه “غولاكا صرير” وقال لي بانه يريد ان اكتب قصته التي يعتبرها قصة نجاح:

” في عام 2012 كنت اعاني من السمنة، فقد كان لدي ما يقارب 20 كيلو غراما زائدا، و كنت اتناول الطعام بطريقة جنونية وبالأخص السكريات والدهون والمشروبات الغازية، و في وقت ما كنت اشعر بالام فظيعة من الجزء السفلي في البطن، ذهبت للطبيب للاطمئنان على صحتي ولكني صدمت عندما علمت بانه تبين ان عندي دهون على الكبد؛ قررت تغيير مجرى حياتي، حيث أنه في بلدي ليس شائع ان اذهب لاخصائي تغذية؛ لذلك قررت ان اكون طبيب نفسي بدات في البحث والقراءة وبدات بتخطيط حمية قليلة بالدهون واستبعد الدهون في طهي الطعام وممارسة الرياضة كنت وما زلت ملتزما بتناول الطعام القليل الدهن والزيوت وامارس رياضة الجري يوميا منذ 3 سنوات، خسرت ما يقارب 20 كيلو غراما في فترة 3 اشهر و صدقا بت اشعر بانني اكثر صحة واكثر شباب ولم افكر ابدا بتناول ادوية للتخلص من الوزن الزائد (حمية غذائية متزنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم + رياضة يوميا = صحة ووزن مثالي)”.

– فلهذا عزيزي القارئ يمكنك بالفعل تخفيف وزنك والحفاظ على الوزن المثالي بطريقة منطقية وصحيحة خالية من تناول الادوية، يمكنك ان تكون طبيب نفسك؛ فلا تكن ضحية سهلة لاي من الاكاذيب التي تقراها.