الآن يمكن القول بشكل رسمي: الأنشطة الرياضية يمكن أن تساهم في تقوية الذاكرة والتركيز. الأنشطة الرياضية تساعد في تدفق الدم إلى الدماغ وبذلك تمنع تقلص الحصين المسؤول عن الذاكرة.

رغم ان دماغنا ليس عضلة، الا ان الدراسات الجديدة تبين ان ممارسة النشاط البدني يمكن ان تساهم في تقوية الذاكرة والتركيز كثيرا في منتصف العمر، عندما تبدا الذاكرة بالضعف. ليس من الضروري ان يكون النشاط مكثفا، فانتم بالفعل لستم ملزمين بالبدء بركض سباق الماراثون لكي تتذكروا. وقد اظهرت الدراسات ان الرجال والنساء في منتصف العمر الذين قاموا بممارسة تمارين الشد لتقوية العضلات وتمارين لتحسين حركات معقدة في اليدين والقدمين مرة واحدة في الاسبوع، ساعة واحدة في كل مرة، لمدة ستة اشهر، اظهروا نتائج جيدة جدا في تمارين التفكير والذاكرة.

لماذا تبدا الذاكرة بالضعف في سن الياس؟

مع مرور السنوات تقل الخلايا العصبية تدريجيا. امدادات الدم الى الدماغ تقل بسبب التدهور العام للدورة الدموية. هذان العاملان يسرعان في موت خلايا الدماغ ويقللان من نشاط الخلايا التي لم تمت. يبدا الدماغ بالتراجع ويحدث انخفاض في القدرة الفكرية وتتضرر الذاكرة.

بالاضافة الى ذلك، يبدا الجزء المسؤول عن الذاكرة من الدماغ – الحصين (Hippocampus) – في الانكماش في منتصف العمر، مما يسبب اضرارا في الذاكرة وفي القدرة على التوجه المكاني.

كيف يساهم النشاط البدني في تقوية الذاكرة والتركيز؟

وجد الباحثون لدى المسنين الذين قاموا بممارسة الرياضة لمدة عام، ان منطقة الحصين تجدد نموها وانها قد توقفت عن التقلص، مما ادى الى تقوية الذاكرة والتركيز.

اجري البحث على مجموعة شملت 68 امراة ورجلا في منتصف العمر في سن ما بين 40 – 56 سنة. وقد تم تقسيم هذه المجموعة الى قسمين: قسم من المشاركين في البحث خضع لبرنامج تدريبي شمل تنفيذ تمارين اللياقة وشد العضلات، بينما طلب من المجموعة الاخرى ركوب الدراجات الهوائية. كما شاركت في هذا البحث مجموعة اخرى، شملت 18 شخصا في نفس العمر، ولكن لم يطلب منه اعضائها ممارسة اية تمارين رياضية.

في فصل الصيف ايضا يمكن القيام بممارسة الرياضة في البحر:

الانشطة الرياضية تم تنفيذها تحت المراقبة لمدة ساعة واحدة مرتين في الاسبوع. بدات التمارين بالاحماء لفترة قصيرة تلتها تمارين لتقوية عضلات الجسم. كذلك تم القيام بتمارين لتحسين التوازن، لتحسين حركات معقدة في اليدين والقدمين، وهلم جرا. ثم انتهي التدريب ببعض تمارين الاسترخاء. كان ينبغي على راكبي الدراجات الهوائية الوصول الى الهدف من نقطة الانطلاق، في غضون 45 دقيقة.

جميع الانشطة البدنية استمرت حوالي ساعة واحدة مرتين في الاسبوع. راكبو الدراجات الهوائية نجحوا في تحسين نشاطهم البدني بنسبة 15٪. في المجموعة التي قامت بالتمارين الرياضية لم يحدث اي تغيير في مستوى لياقتهم البدنية.

اجرى فريق من الباحثين فحوصات لاختبارات الذاكرة والتركيز لدى المشاركين قبل ممارسة النشاط البدني وبعدها.

اظهرت نتائج البحث ان مجموعة الاشخاص الذين مارسوا النشاط البدني نجحوا بشكل اكبر في اختبارات الذاكرة، التعلم والاملاء، بالمقارنة مع اعضاء المجموعة التي لم تشارك في اي نشاط بدني. مجموعة راكبي الدراجات الهوائية اظهرت النتائج الافضل في هذا البحث. فقد تذكر اعضاؤها المادة التي تعلموها لمدة زمنية هي الاطول.

لكن على الرغم من ان اعضاء مجموعة راكبي الدرجات الهوائية – الذين حسنوا ايضا لياقتهم البدنية بشكل اكبر- اظهروا افضل النتائج في اختبار الذاكرة، الا ان المجموعة التي مارست التمارين الرياضية اظهرت نتائج افضل منهم في اختبارات الكتابة (القلم والورقة)، حيث طلب منهم فيها ايجاد الاحرف والاشارة اليها بسرعة.

نتائج هذه الدراسة مذهلة، فهي تثبت ان ممارسة الرياضة تزيد من تدفق الدم الى الدماغ ويمكن ان تقوية الذاكرة والتركيز ونوعية حياة الناس في منتصف العمر، عندما تبدا الذاكرة تضعف وتتراجع.

تمارين تقوية الذاكرة والتركيز : 

بالامكان ايضا اضافة تمارين الذاكرة المختلفة، الى النشاط البدني:

تمارين نيروبيه (نيرو – “دماغ”، و “ايروبيه”) – حاولوا ارتداء ملابسكم بعيون مغمضة او المشاركة في وجبة طعام عائلية مع وضع سدادات الاذن. حاولوا ايضا كسر روتين حياتكم اليومي بان تذهبوا الى العمل كل يوم من طريق اخر او تغيروا المتجر الذي تشترون منه حاجياتكم من وقت الى اخر. هذه التمارين تحافظ على لياقة الدماغ العقلية.

تمارين الحروف – حاولوا استعمال جميع الحروف وذكر الحيوان الذي يبدا بكل حرف من الحروف. اذا لم تنجحوا في تذكر الحيوان الذي يبدا بحرف معين، انتقلوا الى الحرف التالي. يمكنكم ان تمارسوا هذا التمرين في اي موضوع، مثل اسماء ممثلين او اسماء كتاب او غير ذلك.

تمارين العينين – احفظوا جيدا منظر غرفة الاستقبال او المكتب وبعد بضع دقائق اغمضوا اعينكم وحاولوا استعادة وتصور اكثر ما يمكن من الغرفة، حتى اصغر التفاصيل.

تمارين اللغز – حاولوا حل التمارين بواسطة العينين فقط، بدون استخدام قلم او قلم رصاص. هذا التمرين ينشط مناطق الدماغ التي تتحكم بالتركيز والادراك البصري.

الآن يمكن القول بشكل رسمي: الأنشطة الرياضية يمكن أن تساهم في تقوية الذاكرة والتركيز. الأنشطة الرياضية تساعد في تدفق الدم إلى الدماغ وبذلك تمنع تقلص الحصين المسؤول عن الذاكرة.

رغم ان دماغنا ليس عضلة، الا ان الدراسات الجديدة تبين ان ممارسة النشاط البدني يمكن ان تساهم في تقوية الذاكرة والتركيز كثيرا في منتصف العمر، عندما تبدا الذاكرة بالضعف. ليس من الضروري ان يكون النشاط مكثفا، فانتم بالفعل لستم ملزمين بالبدء بركض سباق الماراثون لكي تتذكروا. وقد اظهرت الدراسات ان الرجال والنساء في منتصف العمر الذين قاموا بممارسة تمارين الشد لتقوية العضلات وتمارين لتحسين حركات معقدة في اليدين والقدمين مرة واحدة في الاسبوع، ساعة واحدة في كل مرة، لمدة ستة اشهر، اظهروا نتائج جيدة جدا في تمارين التفكير والذاكرة.

لماذا تبدا الذاكرة بالضعف في سن الياس؟

مع مرور السنوات تقل الخلايا العصبية تدريجيا. امدادات الدم الى الدماغ تقل بسبب التدهور العام للدورة الدموية. هذان العاملان يسرعان في موت خلايا الدماغ ويقللان من نشاط الخلايا التي لم تمت. يبدا الدماغ بالتراجع ويحدث انخفاض في القدرة الفكرية وتتضرر الذاكرة.

بالاضافة الى ذلك، يبدا الجزء المسؤول عن الذاكرة من الدماغ – الحصين (Hippocampus) – في الانكماش في منتصف العمر، مما يسبب اضرارا في الذاكرة وفي القدرة على التوجه المكاني.

كيف يساهم النشاط البدني في تقوية الذاكرة والتركيز؟

وجد الباحثون لدى المسنين الذين قاموا بممارسة الرياضة لمدة عام، ان منطقة الحصين تجدد نموها وانها قد توقفت عن التقلص، مما ادى الى تقوية الذاكرة والتركيز.

اجري البحث على مجموعة شملت 68 امراة ورجلا في منتصف العمر في سن ما بين 40 – 56 سنة. وقد تم تقسيم هذه المجموعة الى قسمين: قسم من المشاركين في البحث خضع لبرنامج تدريبي شمل تنفيذ تمارين اللياقة وشد العضلات، بينما طلب من المجموعة الاخرى ركوب الدراجات الهوائية. كما شاركت في هذا البحث مجموعة اخرى، شملت 18 شخصا في نفس العمر، ولكن لم يطلب منه اعضائها ممارسة اية تمارين رياضية.

في فصل الصيف ايضا يمكن القيام بممارسة الرياضة في البحر:

الانشطة الرياضية تم تنفيذها تحت المراقبة لمدة ساعة واحدة مرتين في الاسبوع. بدات التمارين بالاحماء لفترة قصيرة تلتها تمارين لتقوية عضلات الجسم. كذلك تم القيام بتمارين لتحسين التوازن، لتحسين حركات معقدة في اليدين والقدمين، وهلم جرا. ثم انتهي التدريب ببعض تمارين الاسترخاء. كان ينبغي على راكبي الدراجات الهوائية الوصول الى الهدف من نقطة الانطلاق، في غضون 45 دقيقة.

جميع الانشطة البدنية استمرت حوالي ساعة واحدة مرتين في الاسبوع. راكبو الدراجات الهوائية نجحوا في تحسين نشاطهم البدني بنسبة 15٪. في المجموعة التي قامت بالتمارين الرياضية لم يحدث اي تغيير في مستوى لياقتهم البدنية.

اجرى فريق من الباحثين فحوصات لاختبارات الذاكرة والتركيز لدى المشاركين قبل ممارسة النشاط البدني وبعدها.

اظهرت نتائج البحث ان مجموعة الاشخاص الذين مارسوا النشاط البدني نجحوا بشكل اكبر في اختبارات الذاكرة، التعلم والاملاء، بالمقارنة مع اعضاء المجموعة التي لم تشارك في اي نشاط بدني. مجموعة راكبي الدراجات الهوائية اظهرت النتائج الافضل في هذا البحث. فقد تذكر اعضاؤها المادة التي تعلموها لمدة زمنية هي الاطول.

لكن على الرغم من ان اعضاء مجموعة راكبي الدرجات الهوائية – الذين حسنوا ايضا لياقتهم البدنية بشكل اكبر- اظهروا افضل النتائج في اختبار الذاكرة، الا ان المجموعة التي مارست التمارين الرياضية اظهرت نتائج افضل منهم في اختبارات الكتابة (القلم والورقة)، حيث طلب منهم فيها ايجاد الاحرف والاشارة اليها بسرعة.

نتائج هذه الدراسة مذهلة، فهي تثبت ان ممارسة الرياضة تزيد من تدفق الدم الى الدماغ ويمكن ان تقوية الذاكرة والتركيز ونوعية حياة الناس في منتصف العمر، عندما تبدا الذاكرة تضعف وتتراجع.

تمارين تقوية الذاكرة والتركيز : 

بالامكان ايضا اضافة تمارين الذاكرة المختلفة، الى النشاط البدني:

تمارين نيروبيه (نيرو – “دماغ”، و “ايروبيه”) – حاولوا ارتداء ملابسكم بعيون مغمضة او المشاركة في وجبة طعام عائلية مع وضع سدادات الاذن. حاولوا ايضا كسر روتين حياتكم اليومي بان تذهبوا الى العمل كل يوم من طريق اخر او تغيروا المتجر الذي تشترون منه حاجياتكم من وقت الى اخر. هذه التمارين تحافظ على لياقة الدماغ العقلية.

تمارين الحروف – حاولوا استعمال جميع الحروف وذكر الحيوان الذي يبدا بكل حرف من الحروف. اذا لم تنجحوا في تذكر الحيوان الذي يبدا بحرف معين، انتقلوا الى الحرف التالي. يمكنكم ان تمارسوا هذا التمرين في اي موضوع، مثل اسماء ممثلين او اسماء كتاب او غير ذلك.

تمارين العينين – احفظوا جيدا منظر غرفة الاستقبال او المكتب وبعد بضع دقائق اغمضوا اعينكم وحاولوا استعادة وتصور اكثر ما يمكن من الغرفة، حتى اصغر التفاصيل.

تمارين اللغز – حاولوا حل التمارين بواسطة العينين فقط، بدون استخدام قلم او قلم رصاص. هذا التمرين ينشط مناطق الدماغ التي تتحكم بالتركيز والادراك البصري.