يعرف السبخ Narcolepsy بأنه اضطراب نوم مزمن، يتميز بنعاس نهاري شديد وغامر، ونوبات نوم فجائية فيأوقات وأماكن غير مناسبة وغير ملائمة (أثناء العمل أو الدراسة). 

يصيب السبخ الجنسين بالتساوي، وعادة يبدأ في سن 10 الى 25 عاماً من العمر. وتبلغ نسبته الانتشارية فيالولايات المتحدة الأمريكية بمعدل شخص واحد من كل 2,000 شخص، في حين يرتفع هذا المعدل في اليابانليصل الى شخص واحد من كل 600 شخص.

الصورة السريرية

يعتبر النعاس النهاري العلامة والعرض الرئيسي للسبخ (حتى وإن كان المريض قد نال قسطاً وافراً من النومليلاً). أما العلامات والأعراض الأخرى، فهي: فقدان القوى العضلية Cataplexy، شلل نومي Sleep Paralysisوهلوسة Hallucination. وهذه الأعراض الثلاثة الأخيرة قد لا تظهر جميعها عند كل المرضى، إذ قد يظهر بعضهاويغيب البعض الآخر، شريطة وجود النعاس النهاري القهري.

النعاس النهاري المفرط: الميزة الأولى والأساسية للسبخ هي نعاس وخمول ورغبة في النوم لاإرادياً، خلالساعات النهار، وحتى النوم دون سابق إنذار في أي مكان وفي أي وقت من النهار. فمثلاً قد ينام المريض أثناءساعات الدوام الرسمي، أو أثناء ساعات الدراسة، أو وهو جالس على كرسي المرحاض لدقائق قليلة أو لمدةنصف ساعة.  ويحصل هذا مرات عدة يومياً.

فقدان القوى العضلية: وتسمى “الجمدة” وهي عبارة عن نوبة تتميز بفقدان الوظيفة العضلية الهيكلية. وتتراوح في شدتها، إذ قد تكون عبارة عن ارتخاء عضلي خفيف (ارتخاء عضلات الوجه وعدم المقدرة على الكلامبوضوح)، أو عبارة عن ارتخاء عضلي قوي في الأطراف يؤدي الى التراخي أو الوقوع. وهذه النوبة من “الجمدة” قدتلي نوبة من الضحك أو البكاء الشديدين، وأحياناً قد تلي الخوف والغضب. 

وتدوم هذه الحالة ثواني أو دقائق معدودة. ومن الجدير ذكره هنا أن المريض لا يفقد خلال “الجمدة” وعيه، (عكسنوبة الصرع).

الشلل النومي: وهو عبارة عن عدم المقدرة على الكلام والحركة بعد اليقظة من نوبة النوم.  وهذه الظاهرةقصيرة جداً، تتراوح من ثوان الى دقائق معدودة.

الهلوسة: تحدث لدى بداية دخول المريض في نوبة النوم اللاإرادي، وتسمى هلوسة الدخول في النومHypnagogic، أو خلال فترة اليقظة من النوم، وتسمى هلوسة الخروج من النوم Hypnopompic. وتعرف الهلوسةبصورة عامة، بأنها إدراك حسي غير قائم على أساس أو تأثير منبهات حسية خارجية (الحواس الخمسة). فالمريض قد يرى أشياء لا وجود لها (أو قد يسمع أصواتاً دون وجودها أيضاً، وهكذا بالنسبة للحواس الأخرى.

وهنالك علامات وأعراض ثانوية قد يعاني منها المريض، مثل عدم انتظام نومه أثناء الليل، أو قد يقوم المريض،أثناء نوبة النوم النهاري، بسلوكيات دون وعي، مثل التكلم، أو تحريك الأشياء، أو حتى الكتابة، ولدى الاستيقاظمن النوبة لا يتذكر المريض أنه فعل ذلك.

وكما ذكرنا سابقاً، فإن أولى الأعراض والعلامات، التي تصيب جميع المرضى، هي النعاس النهاري المفرط.  أمابالنسبة للأعراض الأخرى فقد تكون منعزلة، أو مجتمعة، وتبدأ بعد أشهر، أو حتى سنوات من أول نوبة نعاسقهري.  وهنالك تفاوت ملحوظ في ظهور وشدة “الجمدة” والشلل النومي والهلوسة، حيث أشارت الدراسات الىأن 20 الى 25 في المئة من مرضى السبخ يعانون من الأعراض الأربعة كلها. كذلك أشارت الدراسات الى أنالنوم النهاري القهري يستمر طوال الحياة، غير أن الشلل النومي والهلوسة قد يتلاشيا مع مرور الزمن.

الأسباب

ما زال سبب السبخ، حتى يومنا هذا مجهولاً، غير أن الجينات (المورثات) قد تلعب دورها في تطور هذاالإضطراب، وهنالك نظريات عدة تعطي للعدوى بالجراثيم، أو التوتر والكرب أو التعرض للسموم، دوراً فيالمساهمة في حدوث السبخ.

وقد وجد الباحثون أن المادة الكيميائية Hypocretin الموجودة في الدماغ، والمسؤولة عن تنظيم النوم واليقظة،تكون منخفضة عن مستواها الطبيعي لدى الشخص المصاب بالسبخ.

مضاعفات المرض

للسبخ مضاعفات مهنية واجتماعية ونفسية وعضوية، أذكر منها:

التأثير السلبي على المسقبل المهني: يؤثر السبخ سلباً في أداء المريض المهني والأكاديمي. وقد يرىالمسؤولون أن الشخص المعني، شخص كسول وعديم المسؤولية، وكثير السهر وغير لائق للعمل.

التأثير السلبي على العلاقة الحميمة: قد يؤدي النعاس المفرط الى فقدان الرغبة الجنسية، أو حتى فقدانالمقدرة الجنسية. وقد سجلت حالات نام فيها المريض أثناء ممارسة الجنس.  وهذا قد يؤدي الى انفعال المريضواحباطه ودخوله في نوبة من الغضب، ما يؤدي الى حدوث نوبة من فقدان القوى العضلية (الجمدة).

الإيذاء الجسدي: قد ينام المريض وهو يعمل على آلات خطرة في أحد المصانع، أو أثناء قيادته للسيارة.  أو قديصاب المريض بحروق أثناء إعداده للطعام أو أثناء كي الثياب بالمكواة.

العلاج

لا يوجد شفاء للسبخ، غير أن تناول الأدوية وتغيير نمط الحياة يساعدان على السيطرة على علامات وأعراضالمرض.

الأدوية: تعتبر الأدوية المنبهة Stimulants للجهاز العصبي (للدماغ) العلاج المفضل للتغلب على السبخ.  ففيالبداية يفضل الأطباء اعطاء المريض عقاراً Modafinil اسمه التجاري Provigil، وذلك لكون هذا الدواء لا يؤدي الىالإدمان، ولا يؤدي الى تقلب المزاج، كما هي الحال في المنبهات الأخرى. كذلك فإن التأثيرات الجانبية لهذا الدواءقليلة وغير خطيرة (صداع، غثيان، جفاف الفم، فقدان الشهية للأكل واسهال. وقد يؤدي الى ارتفاع ضغط الدمالشرياني في حال اعطاء المريض جرعات عالية منه).

وفي حالة عدم استجابة المريض للعلاج بهذا الدواء، يعطى الدواء المنبه Methylphenidate واسمه التجاريConcerta و Ritalin. ومع أن هذه الأدوية فعالة جداً، غير أن لها مضاعفات، مثل: الهياج، اضطراب وظيفة القلبوالإدمان، وبالتالي حدوث ذهان Psychosis.

نمط الحياة: يجب الامتناع عن التدخين وتناول المشروبات الروحية (الكحول)، ويجب ممارسة التمارين الرياضيةقبل الذهاب للنوم ليلاً، لأن ذلك يجعلك تنام نوماً منتظماً، وبالتالي يتحسن أداؤك اليومي.  ويفضل عدم العملبمهن خطيرة تتطلب اليقظة والانتباه، مثل السياقة.

يعرف السبخ Narcolepsy بأنه اضطراب نوم مزمن، يتميز بنعاس نهاري شديد وغامر، ونوبات نوم فجائية فيأوقات وأماكن غير مناسبة وغير ملائمة (أثناء العمل أو الدراسة). 

يصيب السبخ الجنسين بالتساوي، وعادة يبدأ في سن 10 الى 25 عاماً من العمر. وتبلغ نسبته الانتشارية فيالولايات المتحدة الأمريكية بمعدل شخص واحد من كل 2,000 شخص، في حين يرتفع هذا المعدل في اليابانليصل الى شخص واحد من كل 600 شخص.

الصورة السريرية

يعتبر النعاس النهاري العلامة والعرض الرئيسي للسبخ (حتى وإن كان المريض قد نال قسطاً وافراً من النومليلاً). أما العلامات والأعراض الأخرى، فهي: فقدان القوى العضلية Cataplexy، شلل نومي Sleep Paralysisوهلوسة Hallucination. وهذه الأعراض الثلاثة الأخيرة قد لا تظهر جميعها عند كل المرضى، إذ قد يظهر بعضهاويغيب البعض الآخر، شريطة وجود النعاس النهاري القهري.

النعاس النهاري المفرط: الميزة الأولى والأساسية للسبخ هي نعاس وخمول ورغبة في النوم لاإرادياً، خلالساعات النهار، وحتى النوم دون سابق إنذار في أي مكان وفي أي وقت من النهار. فمثلاً قد ينام المريض أثناءساعات الدوام الرسمي، أو أثناء ساعات الدراسة، أو وهو جالس على كرسي المرحاض لدقائق قليلة أو لمدةنصف ساعة.  ويحصل هذا مرات عدة يومياً.

فقدان القوى العضلية: وتسمى “الجمدة” وهي عبارة عن نوبة تتميز بفقدان الوظيفة العضلية الهيكلية. وتتراوح في شدتها، إذ قد تكون عبارة عن ارتخاء عضلي خفيف (ارتخاء عضلات الوجه وعدم المقدرة على الكلامبوضوح)، أو عبارة عن ارتخاء عضلي قوي في الأطراف يؤدي الى التراخي أو الوقوع. وهذه النوبة من “الجمدة” قدتلي نوبة من الضحك أو البكاء الشديدين، وأحياناً قد تلي الخوف والغضب. 

وتدوم هذه الحالة ثواني أو دقائق معدودة. ومن الجدير ذكره هنا أن المريض لا يفقد خلال “الجمدة” وعيه، (عكسنوبة الصرع).

الشلل النومي: وهو عبارة عن عدم المقدرة على الكلام والحركة بعد اليقظة من نوبة النوم.  وهذه الظاهرةقصيرة جداً، تتراوح من ثوان الى دقائق معدودة.

الهلوسة: تحدث لدى بداية دخول المريض في نوبة النوم اللاإرادي، وتسمى هلوسة الدخول في النومHypnagogic، أو خلال فترة اليقظة من النوم، وتسمى هلوسة الخروج من النوم Hypnopompic. وتعرف الهلوسةبصورة عامة، بأنها إدراك حسي غير قائم على أساس أو تأثير منبهات حسية خارجية (الحواس الخمسة). فالمريض قد يرى أشياء لا وجود لها (أو قد يسمع أصواتاً دون وجودها أيضاً، وهكذا بالنسبة للحواس الأخرى.

وهنالك علامات وأعراض ثانوية قد يعاني منها المريض، مثل عدم انتظام نومه أثناء الليل، أو قد يقوم المريض،أثناء نوبة النوم النهاري، بسلوكيات دون وعي، مثل التكلم، أو تحريك الأشياء، أو حتى الكتابة، ولدى الاستيقاظمن النوبة لا يتذكر المريض أنه فعل ذلك.

وكما ذكرنا سابقاً، فإن أولى الأعراض والعلامات، التي تصيب جميع المرضى، هي النعاس النهاري المفرط.  أمابالنسبة للأعراض الأخرى فقد تكون منعزلة، أو مجتمعة، وتبدأ بعد أشهر، أو حتى سنوات من أول نوبة نعاسقهري.  وهنالك تفاوت ملحوظ في ظهور وشدة “الجمدة” والشلل النومي والهلوسة، حيث أشارت الدراسات الىأن 20 الى 25 في المئة من مرضى السبخ يعانون من الأعراض الأربعة كلها. كذلك أشارت الدراسات الى أنالنوم النهاري القهري يستمر طوال الحياة، غير أن الشلل النومي والهلوسة قد يتلاشيا مع مرور الزمن.

الأسباب

ما زال سبب السبخ، حتى يومنا هذا مجهولاً، غير أن الجينات (المورثات) قد تلعب دورها في تطور هذاالإضطراب، وهنالك نظريات عدة تعطي للعدوى بالجراثيم، أو التوتر والكرب أو التعرض للسموم، دوراً فيالمساهمة في حدوث السبخ.

وقد وجد الباحثون أن المادة الكيميائية Hypocretin الموجودة في الدماغ، والمسؤولة عن تنظيم النوم واليقظة،تكون منخفضة عن مستواها الطبيعي لدى الشخص المصاب بالسبخ.

مضاعفات المرض

للسبخ مضاعفات مهنية واجتماعية ونفسية وعضوية، أذكر منها:

التأثير السلبي على المسقبل المهني: يؤثر السبخ سلباً في أداء المريض المهني والأكاديمي. وقد يرىالمسؤولون أن الشخص المعني، شخص كسول وعديم المسؤولية، وكثير السهر وغير لائق للعمل.

التأثير السلبي على العلاقة الحميمة: قد يؤدي النعاس المفرط الى فقدان الرغبة الجنسية، أو حتى فقدانالمقدرة الجنسية. وقد سجلت حالات نام فيها المريض أثناء ممارسة الجنس.  وهذا قد يؤدي الى انفعال المريضواحباطه ودخوله في نوبة من الغضب، ما يؤدي الى حدوث نوبة من فقدان القوى العضلية (الجمدة).

الإيذاء الجسدي: قد ينام المريض وهو يعمل على آلات خطرة في أحد المصانع، أو أثناء قيادته للسيارة.  أو قديصاب المريض بحروق أثناء إعداده للطعام أو أثناء كي الثياب بالمكواة.

العلاج

لا يوجد شفاء للسبخ، غير أن تناول الأدوية وتغيير نمط الحياة يساعدان على السيطرة على علامات وأعراضالمرض.

الأدوية: تعتبر الأدوية المنبهة Stimulants للجهاز العصبي (للدماغ) العلاج المفضل للتغلب على السبخ.  ففيالبداية يفضل الأطباء اعطاء المريض عقاراً Modafinil اسمه التجاري Provigil، وذلك لكون هذا الدواء لا يؤدي الىالإدمان، ولا يؤدي الى تقلب المزاج، كما هي الحال في المنبهات الأخرى. كذلك فإن التأثيرات الجانبية لهذا الدواءقليلة وغير خطيرة (صداع، غثيان، جفاف الفم، فقدان الشهية للأكل واسهال. وقد يؤدي الى ارتفاع ضغط الدمالشرياني في حال اعطاء المريض جرعات عالية منه).

وفي حالة عدم استجابة المريض للعلاج بهذا الدواء، يعطى الدواء المنبه Methylphenidate واسمه التجاريConcerta و Ritalin. ومع أن هذه الأدوية فعالة جداً، غير أن لها مضاعفات، مثل: الهياج، اضطراب وظيفة القلبوالإدمان، وبالتالي حدوث ذهان Psychosis.

نمط الحياة: يجب الامتناع عن التدخين وتناول المشروبات الروحية (الكحول)، ويجب ممارسة التمارين الرياضيةقبل الذهاب للنوم ليلاً، لأن ذلك يجعلك تنام نوماً منتظماً، وبالتالي يتحسن أداؤك اليومي.  ويفضل عدم العملبمهن خطيرة تتطلب اليقظة والانتباه، مثل السياقة.