توجد علاقة  قوية بين الغذاء والصحة فالغذاء المتكامل والمتوازن يؤثر تأثيرا ايجابيا في عمليات النمو وزيادة اللياقة البدنية والمقاومة الطبيعية للأمراض. كما يعمل على وقاية الجسم من بعض الأمراض أو الشفاء منها. كما يؤثر الغذاء إيجابيا على مستوى الذكاء والقدرة على التحصيل العلمي بل يمتد أثره إلى النمو السلوكي والنفسي والعصبي.

يؤكد العلماء والمهتمين في مجال الصحة على وجود أثر إيجابي للتغذية في صحة الأفراد وأكدت وزارة الصحة في بريطانيا منذ عام 1947 م على أن التغذية هي عماد الصحة العامة للأفراد.

 

أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة بين الغذاء والنمو وزيادة الطول والوزن والصحة البدنية. أثبت دريزن Dreizen )  ) أنه حدثت زيادة في طول ووزن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 – 5 سنوات عند إضافة الحليب لغذائهم عن أطوال وأوزان الأطفال الذين لم يتم إضافة الحليب لغذائهم.

 

للتغذية الجيدة المتكاملة تأثير واضح على النمو الحركي:

 

بالنسبة للطفل الرضيع الرضاعة الطبيعية مهمة جدا. فحليب الأم هو الغذاء المثالي للطفل الرضيع. وحليب الأم يتناسب مع احتياج الطفل الفسيولوجية ومتطلباته الحيوية الأساسية فهو يحتوي على جميع العناصر الغذائية بنسب ثابتة وكافية. حليب الأم أيضا غني بالمواد المضادة للعدوى حيث يكتسب الطفل المناعة ضد الأمراض الالتهابية خاصة الأمراض الفيروسية كما يقيه من حدوث الاضطرابات الهضمية والإسهال وحساسيات الطعام. كما أن الرضاعة الطبيعية تمنح الرضيع حبا وحنانا ودفئا وشعورا بالأمان والطمأنينة.

 

تركيب لبن الأم:

 

أهم مكونات لبن الأم الماء والبروتين والدهون واللاكتوز والمعادن والفيتامينات. الماء:  فالماء ضروري لكل خلية من خلايا الجسم وبدونه يصاب الجسم بالجفاف. البروتين: البروتين الموجود في حليب الأم ذو قيمة غذائية عالية كما أنه سهل الهضم مع احتوائه على مواد مانعة للعدوى تحمي الطفل الرضيع من الكثير من الجراثيم الضارة.

الدهون: الدهون الموجودة في حليب الأم  يستطيع الطفل الرضيع امتصاصها أسهل من امتصاص الدهون الموجودة في حليب الأبقار.

اللاكتوز: يعتبر اللاكتوز مصدر رئيسي للطاقة وهو سهل الهضم ويتحول في أمعاء الرضيع إلى حمض اللاكتيك الذي يساعد الأمعاء على القيام بعملها بشكل طبيعي كما يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم وغيره من المعادن التي يحتاجها.

المعادن: يحتوي حليب الأم على كمية من المعادن مثل الكالسيوم والحديد . . . . الخ تكفي لتلبية احتياجات الطفل خلال الأشهر 6 الأولى من حياته.

الفيتامينات: حين تتغذى الأم تغذية جيدة يتوفر في حليبها جميع الفيتامينات الأزمة لتغذية الطفل والحفاظ على صحته خلال الأشهر 6 الأولى من حياته.

وإذا كان حليب الأم وافرا والطفل يرضع لمدة كافية حوالي 20 دقيقة وينام بعدها ما بين 3 – 4 ساعات ويلاحظ زيادة في وزن الرضيع فذلك يدل على أن الطفل يأخذ كفايته من الغذاء مما ينعكس على سرعة  النمو الجسمي والحركي للرضيع. ويلاحظ مع النمو تمكن الطفل من السيطرة على الرأس والرقبة والجذع ثم يستطيع التحكم في حركات القبض والمسك ثم تظهر القدرة على التحرك الذي يبدأ بالزحف ثم الوقوف ثم المشي.

أما إذا كان حليب الأم غير كافي فيفضل التغذية المختلطة أو التغذية التكميلية لعدم حرمان الطفل من حليب الأم تماما. ونظرا لنقص فيتامين ج  والحديد في حليب الأم فيجب إعطاء الطفل عصير الفواكه وشوربة الخضار بعد الشهر الثالث لتعويض هذا النقص.

 

الطفل في سن ما قبل المدرسة:

 

يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى وجبتين إضافيتين بين الوجبات الثلاث الرئيسية ويفضل أن تكون من الحليب ومشتقاته أو العصائر الطبيعية والفواكه. وفي هذه المرحلة يكتسب الطفل أسس التربية الغذائية السليمة وآداب المائدة وتنظيم مواعيد الأكل وكمياته. فالطفل في هذه المرحلة يتطور نموه الحركي حيث يستطيع القيام بجميع حركات الانتقال كالمشي والجري والوثب والحجل والوثب والقفز كما تتطور حركات التحكم كالرمي واللقف والركل وتنطيط الكرة. ويظهر اتجاه الطفل إلى نوع معين من النشاط البدني المفضل لديه.

 

الطفل في سن المدرسة:

 

نظرا لسرعة نمو الطفل وزيادة نشاطه الحركي تكون احتياجاته زائدة بالنسبة للمركبات الغذائية الأساسية لذلك يجب أن تكون الوجبة المدرسية غنية في هذه العناصر حتى لا يحدث سوء تغذية. ويتأثر النمو الجسمي والحركي بالظروف الصحية والمادية والاقتصادية للأسرة. لذلك يجب الاهتمام بالتغذية السليمة لتناسب هذه المرحلة التي تتصف بالحركة والقوة والصحة الجسمية وتتميز بالجلد وقلة التعب والإجهاد. كما يتميز الطفل في هذه المرحلة بقدرته على القيام بالحركات الخاصة بالأنشطة الرياضية المختلفة كنتيجة لتطور المهارات الأساسية من مشي وجري ووثب . . . الخ لذلك يستطيع المشاركة في الأنشطة الرياضية المدرسية المختلفة.

 

المراهقين والشباب:

 

تعتبر هذه المرحلة من أكثر المراحل تعرضا لسوء التغذية فالشباب في هذه المرحلة غالبا ما يتذمرون من الوجبات التي اعتادوا عليها فيحاولوا التغير مع عدم الاهتمام بأن تكون الوجبة متكاملة. وكثيرا ما يبتعدوا عن الوجبات المنزلية ويتجهوا إلى الوجبات السريعة الفقيرة بالعناصر الغذائية. بينما التغذية المتوازنة السليمة توفر الصحة والحيوية للشباب وتساعدهم على تحمل ضغوط الحياة وتفادي مشاكل الشيخوخة. التغذية المتوازنة تساعد الشباب على ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية المختلفة وتمكنهم من الوصول إلى مستويات عالية في رياضات المنافسات.

 

التغذية وعلاقتها بالنشاط الحركي:

 

يجب الاهتمام بالتغذية السليمة في  جميع المراحل السنية المختلفة التي يمر بها الإنسان.  فمن الضروري أن يحصل الشخص سواء كان طفلا أو شابا أو بالغا أو شيخا كبيرا على غذاء صحي متكامل يحتوي على جميع العناصر الغذائية وبكميات كافية تناسب نشاطه الحركي حتى يتمتع بالصحة والقوة ويتجنب الأمراض المختلفة والتشوهات القوامية  ويستطيع الاحتفاظ بحالته الصحية وقدرته على القيام بنشاطاته المختلفة بكفاءة.

 

ولكن يجب الاهتمام بشكل خاص بمرحلة الطفولة  حيث أن الطفل في هذه المرحلة يكتسب كما أشرنا أسس التربية الغذائية التي تؤثر على النشاط الجسمي والحركي.

تم إجراء بحث تجريبي بجامعة تورنتو على 210 أطفال لدراسة أثر سوء التغذية على النشاط الحركي. فكان 90 طفل من هؤلاء الأطفال يتغذون تغذية متوازنة بينما كان 120 طفل يتغذون تغذية غير متوازنة. وأسفرت نتائج التجربة أن أطفال المجموعة الأولى كانوا يتمتعون بصحة أفضل من أطفال المجموعة الثانية. كما تميز أطفال المجموعة الأولى بارتفاع مستوى الكفاءة الوظيفية والحركية للأنشطة الرياضية كما ظهرت عندهم نسبة أقل من التشوهات القوامية مقارنة بالمجموعة الثانية.

 

وكنتيجة للدراسات وجد أن عملية النمو بشكل عام ( جسمي – حركي – عقلي – نفسي – سلوكي – اجتماعي – انفعالي )  تتوقف على نوع وكمية الغذاء التي تصل إلى أجزاء الجسم المختلفة.

وتتوقف عملية التمثيل الغذائي التي تتم داخل خلايا الجسم أيضا على نوع النشاط البدني والحركي الذي يقوم به الفرد. فالحركة الدائمة تساعد الدورة الدموية على زيادة سرعتها مما يساعد الجسم على التخلص من الفضلات ومخلفات التمثيل الغذائي.

ويظهر أثر العلاقة الإيجابية بين التغذية السليمة والأداء الحركي تأثير واضح على رفع كفاءة عمل الجهاز التنفسي. حيث أن التغذية الجيدة مع الممارسة الرياضية المنظمة يؤديان إلى اتساع وعمق القفص الصدري وتزيد قوة عضلة الحجاب الحاجز وتقل سرعة وعدد مرات التنفس.

 

تظهر العلاقة الإيجابية بين التغذية والنشاط الحركي بالصورة التالية:

 

  • زيادة قوة وسمك غلاف الألياف العضلية.
  • زيادة سمك وقوة الأنسجة الضامة والرابطة للعضلات.
  • زيادة حجم العضلات بزيادة حجم الألياف العضلية وليس بزيادة عددها.
  • زيادة قوة العضلات بزيادة سمك المقطع الفسيولوجي للعضلات.
  • يقل تراكم حامض اللاكتيك مما يؤخر ظهور التعب العضلي ويزيد القدرة على التحمل والجلد.
  • زيادة كثافة الشعيرات الدموية مما يؤدي إلى زيادة كمية الأكسجين المتدفقة للعضلات.
  • سهولة استقبال الإشارات العصبية وسرعة الاستجابة لها.

 

كما وجد أن تناول الفرد لغذاء غير متوازن أو تناول كمية غير كافية وأقل من احتياجاته والمجهود الذي يبذله في نشاطه الحركي  يظهر بصورة سلبية. حيث يقل النشاط البدني ويظهر الخمول والضعف على الفرد  وبعد ذلك يقوم الجسم بحرق الدهون لتعويض النقص مما يؤدى إلى خسارة الوزن وظهور علامات التعب والإرهاق بصورة سريعة.              

 

يتفق معظم العلماء والمهتمين في هذا المجال على أهمية التغذية الصحية المتكاملة المحتوية على المركبات الغذائية المختلفة بكميات مناسبة. وتناسب المرحلة السنية والجنس والمجهود الحركي المبذول حتى تهيأ الجسم للقيام بوظائفه المختلفة بقدرة وكفاءة.

توجد علاقة  قوية بين الغذاء والصحة فالغذاء المتكامل والمتوازن يؤثر تأثيرا ايجابيا في عمليات النمو وزيادة اللياقة البدنية والمقاومة الطبيعية للأمراض. كما يعمل على وقاية الجسم من بعض الأمراض أو الشفاء منها. كما يؤثر الغذاء إيجابيا على مستوى الذكاء والقدرة على التحصيل العلمي بل يمتد أثره إلى النمو السلوكي والنفسي والعصبي.

يؤكد العلماء والمهتمين في مجال الصحة على وجود أثر إيجابي للتغذية في صحة الأفراد وأكدت وزارة الصحة في بريطانيا منذ عام 1947 م على أن التغذية هي عماد الصحة العامة للأفراد.

 

أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة بين الغذاء والنمو وزيادة الطول والوزن والصحة البدنية. أثبت دريزن Dreizen )  ) أنه حدثت زيادة في طول ووزن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 – 5 سنوات عند إضافة الحليب لغذائهم عن أطوال وأوزان الأطفال الذين لم يتم إضافة الحليب لغذائهم.

 

للتغذية الجيدة المتكاملة تأثير واضح على النمو الحركي:

 

بالنسبة للطفل الرضيع الرضاعة الطبيعية مهمة جدا. فحليب الأم هو الغذاء المثالي للطفل الرضيع. وحليب الأم يتناسب مع احتياج الطفل الفسيولوجية ومتطلباته الحيوية الأساسية فهو يحتوي على جميع العناصر الغذائية بنسب ثابتة وكافية. حليب الأم أيضا غني بالمواد المضادة للعدوى حيث يكتسب الطفل المناعة ضد الأمراض الالتهابية خاصة الأمراض الفيروسية كما يقيه من حدوث الاضطرابات الهضمية والإسهال وحساسيات الطعام. كما أن الرضاعة الطبيعية تمنح الرضيع حبا وحنانا ودفئا وشعورا بالأمان والطمأنينة.

 

تركيب لبن الأم:

 

أهم مكونات لبن الأم الماء والبروتين والدهون واللاكتوز والمعادن والفيتامينات. الماء:  فالماء ضروري لكل خلية من خلايا الجسم وبدونه يصاب الجسم بالجفاف. البروتين: البروتين الموجود في حليب الأم ذو قيمة غذائية عالية كما أنه سهل الهضم مع احتوائه على مواد مانعة للعدوى تحمي الطفل الرضيع من الكثير من الجراثيم الضارة.

الدهون: الدهون الموجودة في حليب الأم  يستطيع الطفل الرضيع امتصاصها أسهل من امتصاص الدهون الموجودة في حليب الأبقار.

اللاكتوز: يعتبر اللاكتوز مصدر رئيسي للطاقة وهو سهل الهضم ويتحول في أمعاء الرضيع إلى حمض اللاكتيك الذي يساعد الأمعاء على القيام بعملها بشكل طبيعي كما يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم وغيره من المعادن التي يحتاجها.

المعادن: يحتوي حليب الأم على كمية من المعادن مثل الكالسيوم والحديد . . . . الخ تكفي لتلبية احتياجات الطفل خلال الأشهر 6 الأولى من حياته.

الفيتامينات: حين تتغذى الأم تغذية جيدة يتوفر في حليبها جميع الفيتامينات الأزمة لتغذية الطفل والحفاظ على صحته خلال الأشهر 6 الأولى من حياته.

وإذا كان حليب الأم وافرا والطفل يرضع لمدة كافية حوالي 20 دقيقة وينام بعدها ما بين 3 – 4 ساعات ويلاحظ زيادة في وزن الرضيع فذلك يدل على أن الطفل يأخذ كفايته من الغذاء مما ينعكس على سرعة  النمو الجسمي والحركي للرضيع. ويلاحظ مع النمو تمكن الطفل من السيطرة على الرأس والرقبة والجذع ثم يستطيع التحكم في حركات القبض والمسك ثم تظهر القدرة على التحرك الذي يبدأ بالزحف ثم الوقوف ثم المشي.

أما إذا كان حليب الأم غير كافي فيفضل التغذية المختلطة أو التغذية التكميلية لعدم حرمان الطفل من حليب الأم تماما. ونظرا لنقص فيتامين ج  والحديد في حليب الأم فيجب إعطاء الطفل عصير الفواكه وشوربة الخضار بعد الشهر الثالث لتعويض هذا النقص.

 

الطفل في سن ما قبل المدرسة:

 

يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى وجبتين إضافيتين بين الوجبات الثلاث الرئيسية ويفضل أن تكون من الحليب ومشتقاته أو العصائر الطبيعية والفواكه. وفي هذه المرحلة يكتسب الطفل أسس التربية الغذائية السليمة وآداب المائدة وتنظيم مواعيد الأكل وكمياته. فالطفل في هذه المرحلة يتطور نموه الحركي حيث يستطيع القيام بجميع حركات الانتقال كالمشي والجري والوثب والحجل والوثب والقفز كما تتطور حركات التحكم كالرمي واللقف والركل وتنطيط الكرة. ويظهر اتجاه الطفل إلى نوع معين من النشاط البدني المفضل لديه.

 

الطفل في سن المدرسة:

 

نظرا لسرعة نمو الطفل وزيادة نشاطه الحركي تكون احتياجاته زائدة بالنسبة للمركبات الغذائية الأساسية لذلك يجب أن تكون الوجبة المدرسية غنية في هذه العناصر حتى لا يحدث سوء تغذية. ويتأثر النمو الجسمي والحركي بالظروف الصحية والمادية والاقتصادية للأسرة. لذلك يجب الاهتمام بالتغذية السليمة لتناسب هذه المرحلة التي تتصف بالحركة والقوة والصحة الجسمية وتتميز بالجلد وقلة التعب والإجهاد. كما يتميز الطفل في هذه المرحلة بقدرته على القيام بالحركات الخاصة بالأنشطة الرياضية المختلفة كنتيجة لتطور المهارات الأساسية من مشي وجري ووثب . . . الخ لذلك يستطيع المشاركة في الأنشطة الرياضية المدرسية المختلفة.

 

المراهقين والشباب:

 

تعتبر هذه المرحلة من أكثر المراحل تعرضا لسوء التغذية فالشباب في هذه المرحلة غالبا ما يتذمرون من الوجبات التي اعتادوا عليها فيحاولوا التغير مع عدم الاهتمام بأن تكون الوجبة متكاملة. وكثيرا ما يبتعدوا عن الوجبات المنزلية ويتجهوا إلى الوجبات السريعة الفقيرة بالعناصر الغذائية. بينما التغذية المتوازنة السليمة توفر الصحة والحيوية للشباب وتساعدهم على تحمل ضغوط الحياة وتفادي مشاكل الشيخوخة. التغذية المتوازنة تساعد الشباب على ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية المختلفة وتمكنهم من الوصول إلى مستويات عالية في رياضات المنافسات.

 

التغذية وعلاقتها بالنشاط الحركي:

 

يجب الاهتمام بالتغذية السليمة في  جميع المراحل السنية المختلفة التي يمر بها الإنسان.  فمن الضروري أن يحصل الشخص سواء كان طفلا أو شابا أو بالغا أو شيخا كبيرا على غذاء صحي متكامل يحتوي على جميع العناصر الغذائية وبكميات كافية تناسب نشاطه الحركي حتى يتمتع بالصحة والقوة ويتجنب الأمراض المختلفة والتشوهات القوامية  ويستطيع الاحتفاظ بحالته الصحية وقدرته على القيام بنشاطاته المختلفة بكفاءة.

 

ولكن يجب الاهتمام بشكل خاص بمرحلة الطفولة  حيث أن الطفل في هذه المرحلة يكتسب كما أشرنا أسس التربية الغذائية التي تؤثر على النشاط الجسمي والحركي.

تم إجراء بحث تجريبي بجامعة تورنتو على 210 أطفال لدراسة أثر سوء التغذية على النشاط الحركي. فكان 90 طفل من هؤلاء الأطفال يتغذون تغذية متوازنة بينما كان 120 طفل يتغذون تغذية غير متوازنة. وأسفرت نتائج التجربة أن أطفال المجموعة الأولى كانوا يتمتعون بصحة أفضل من أطفال المجموعة الثانية. كما تميز أطفال المجموعة الأولى بارتفاع مستوى الكفاءة الوظيفية والحركية للأنشطة الرياضية كما ظهرت عندهم نسبة أقل من التشوهات القوامية مقارنة بالمجموعة الثانية.

 

وكنتيجة للدراسات وجد أن عملية النمو بشكل عام ( جسمي – حركي – عقلي – نفسي – سلوكي – اجتماعي – انفعالي )  تتوقف على نوع وكمية الغذاء التي تصل إلى أجزاء الجسم المختلفة.

وتتوقف عملية التمثيل الغذائي التي تتم داخل خلايا الجسم أيضا على نوع النشاط البدني والحركي الذي يقوم به الفرد. فالحركة الدائمة تساعد الدورة الدموية على زيادة سرعتها مما يساعد الجسم على التخلص من الفضلات ومخلفات التمثيل الغذائي.

ويظهر أثر العلاقة الإيجابية بين التغذية السليمة والأداء الحركي تأثير واضح على رفع كفاءة عمل الجهاز التنفسي. حيث أن التغذية الجيدة مع الممارسة الرياضية المنظمة يؤديان إلى اتساع وعمق القفص الصدري وتزيد قوة عضلة الحجاب الحاجز وتقل سرعة وعدد مرات التنفس.

 

تظهر العلاقة الإيجابية بين التغذية والنشاط الحركي بالصورة التالية:

 

  • زيادة قوة وسمك غلاف الألياف العضلية.
  • زيادة سمك وقوة الأنسجة الضامة والرابطة للعضلات.
  • زيادة حجم العضلات بزيادة حجم الألياف العضلية وليس بزيادة عددها.
  • زيادة قوة العضلات بزيادة سمك المقطع الفسيولوجي للعضلات.
  • يقل تراكم حامض اللاكتيك مما يؤخر ظهور التعب العضلي ويزيد القدرة على التحمل والجلد.
  • زيادة كثافة الشعيرات الدموية مما يؤدي إلى زيادة كمية الأكسجين المتدفقة للعضلات.
  • سهولة استقبال الإشارات العصبية وسرعة الاستجابة لها.

 

كما وجد أن تناول الفرد لغذاء غير متوازن أو تناول كمية غير كافية وأقل من احتياجاته والمجهود الذي يبذله في نشاطه الحركي  يظهر بصورة سلبية. حيث يقل النشاط البدني ويظهر الخمول والضعف على الفرد  وبعد ذلك يقوم الجسم بحرق الدهون لتعويض النقص مما يؤدى إلى خسارة الوزن وظهور علامات التعب والإرهاق بصورة سريعة.              

 

يتفق معظم العلماء والمهتمين في هذا المجال على أهمية التغذية الصحية المتكاملة المحتوية على المركبات الغذائية المختلفة بكميات مناسبة. وتناسب المرحلة السنية والجنس والمجهود الحركي المبذول حتى تهيأ الجسم للقيام بوظائفه المختلفة بقدرة وكفاءة.