الرضاعة الطبيعية تغيّر حليب الثدي

تعتمد نوعية الكائنات الحية المجهرية التي تعيش في حليب الأم – بشكل جزئي – على ما إذا كانت الأم ترضع طفلها مباشرة من الثدي، أم تعطي الرضيع حليبًا قامت بضخه في زجاجة.

يعج الحليب البشري بمجموعة متنوعة من الميكروبات، وبعضها يمكن أن يستقر في أمعاء الرضيع. وقد درست ميجان آزاد، من معهد البحوث التابع لمستشفى الأطفال في مانيتوبا في وينيبيج بكندا، وزملاؤها العوامل التي تؤثر على المحتوى الميكروبي لحليب الثدي، من خلال دراسة بيانات 393 زوجًا من الأمهات وأطفالهن، حيث أرضعت بعض الأمهات أطفالهن من الثدي فقط، واستخدمت أخريات مضخة الثدي الميكانيكية؛ لجمع الحليب، وإطعامه لأطفالهن.

ووجد الفريق البحثي أن حليب الأمهات اللواتي استخدمن المضخة تميَّز بتنوع ميكروبي أقل، وكان أكثر وفرة بمسببات الأمراض المحتملة، مقارنة بحليب  الأمهات اللواتي أرضعن أطفالهن مباشرة من الثدي. وأظهر البحث أيضًا أن سلالة من سلالات Bifidobacterium – وهي مجموعة من البكتيريا التي توجد بشكل شائع في كل من الحليب البشري، والقناة الهضمية للرضيع – كانت أقل وفرة في حليب الأمهات اللواتي استخدمن المضخة.

تشير النتائج إلى أن الميكروبات الموجودة في فم الطفل قد تؤثر على التركيب الميكروبي لحليب الأم، ولكن لم تتضح بعد كيفية تأثير هذا الاختلاف – إن وُجِد – على صحة الرضيع.

المصدر:https://arabicedition.nature.com/journal/2019/02/13970