تُعَد نسبة انتشار داء السكري في أوساط المدخنين أكبر كثيرًا منها في أوساط  غير المدخنين، لكن الآليات الكامنة وراء قابلية الإصابة بهذا المرض لا تزال غير معروفة.

ففي البحث المنشور، يبين الباحثون أن الجين Tcf7l2، المرتبط بداء السكري، يُعبّر عنه بكثافة في منطقة «العِنان الأوسط» mHb داخل أدمغة القوارض؛ حيث ينظم وظائف مستقبِلات الأسيتيل كولين النيكوتينية. ووجد الباحثون أن تثبيط عملية تأشير بروتين TCF7L2 في منطقة العنان الأوسط يعزز امتصاص النيكوتين عند الفئران والجرذان.

ويرفع النيكوتين مستويات الجلوكوز في الدم عن طريق عملية تحفيز لمنطقة العنان الأوسط، تعتمد على بروتين TCF7L2. وتكشف تجارب تعقُّب الفيروسات عن وجود رابطة متعددة المشابك، تمتد من منطقة العنان الأوسط إلى البنكرياس. وأظهرت الجرذان البرّية التي عُرّضت لاستهلاك النيكوتين زيادةً في مستويات الإنسولين والجلوكاجون في مجرى الدم، فضلًا عن اضطراب في تنظيم استتباب الجلوكوز في الدم، يشبه ذلك الناتج عن مرض السكري. وعلى النقيض من ذلك.. فإن الجرذان التي تملك طفرة في جين Tcf7l2 تُظْهِر مقاوَمة لتأثيرات النيكوتين تلك.وتشير نتائج الباحثين إلى أن بروتينTCf7l2ينظم تأثيرات النيكوتين المحفِّزةعلى المحور الواصل بين العنان والبنكرياس، الذي يربط بين الخصائص الإدمانية للنيكوتين، وتأثيراته المعززة للإصابة بمرض السكري.

المصدر: https://arabicedition.nature.com/journal/2019/10/s41586-019-1653-x