الاستعداد الوراثي لفقدان فسيفساءالكروموسوم Y في الدم

يُعَد فقدان فسيفساء الكروموسوم (Y (LOY في خلايا الدم البيضاء الدوّارة هو أكثر أشكال الفسيفساء النسيلية شيوعًا. ومع ذلك.. فمعرفتنا بأسباب هذه الحالة وعواقبها معرفةٌ محدودة.

في البحث المنشور، يَستخدِم الباحثون نهجًا حوسبيًّا، ويُقَدِّرون أن 20% من السكان الذكور الممثَّلين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة (وعددهم 205,011) فاقدون فسيفساء الكروموسوم Y. وقد تمكَّن الباحثون من تمييز 156 من العوامل الجينية الصبغية الجسدية المُحدِّدة لفقدان فسيفساء الكروموسوم Y، ونسخها في 757,114 رجلًا من أصول أوروبية ويابانية. وتُسلِّط هذه المواضع الضوء على الجينات المشارِكة في تنظيم دورة الخلية، وقابلية الإصابة بالسرطان، إضافة إلى الأسباب الجسدية لنمو الأورام، وأهداف علاج السرطان.

أثبت الباحثون كذلك أن القابلية الوراثية لفقدان فسيفساء الكروموسوم Y ترتبط بالآثار غير الدموية على الصحة لدى الرجال والنساء، على حد سواء، وهو ما يعزز الفرضية القائلة إنّ تكوُّن الخلايا الدموية النسيلية هو علامة حيوية على عدم الاستقرار الجينومي في أنسجة أخرى. ويحدِّد تسلسل الحمض النووي الريبي للخلية المفردة التعبيرَ غير المنظّم عن الجينات الصبغية الجسدية في كريات الدم البيضاء التي تعاني من فقدان فسيفساء الكروموسوم Y، ويقدِّم مزيدًا من الفهم لأسباب حدوث التوسع النسيلي لهذه الخلايا. هذا.. وتلقي هذه البيانات مجتمعةً الضوءَ على أهمية دراسة الفسيفساء النسيلية في اكتشاف الآليات الأساسية التي تكمن وراء الإصابة بالسرطان، وغيره من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.

المصدر: https://arabicedition.nature.com/journal/2019/11/s41586-019-1765-3