تتضخم الجينات الورمية عادةً على جزيئات من الحمض النووي غير الصبغي في السرطان، غير أنه ثمة قصور في فهْمنا لبِنْية الحمض النووي غير الصبغي، وتأثيره على تنظيم الجينات.

في البحث المنشور، يدمِج الباحثون تقنيات التصوير البنيوي الفائق، والمسح البصري طويل المدى، والتحليل الحوسبي للتسلسل الجينومي الكامل، للوصول إلى بِنْية الحمض النووي الحلقي غير الصبغي. وتكشِف التحليلات الشاملة للسرطان أن الجينات الورمية المُشفرة على الحمض النووي غير الصبغي من بين أكثر الجينات المُعَبَّر عنها بقوة في ترانسكريبتوم الأورام، وهو ما يَربِط زيادة عدد النُّسَخ بارتفاع مستويات النسخ.

يَكشِف التقييم الكَمّي لحالة الكروماتين أنه رغم تكدس الحمض النووي غير الصبغي في الكروماتين ببِنْية نطاق سليمة، فإنه يفتقر إلى درجة انضغاط أعلى، كتلك التي تتسم بها الكروموسومات في المعتاد، ويُظهِر تحسنًا كبيرًا في إمكانية الوصول إلى الكروماتين. وفضلًا عن ذلك.. أظهر الباحثون أن الحمض النووي غير الصبغي يمتلك عددًا أكبر بكثير من التفاعلات ذات النطاق فائق المدى مع الكروماتين النشط، مما يتيح لنا فهمًا أكبر لكيفية تأثير بِنْية الحمض النووي غير الصبغي الحلقي على وظائف الجين الورمي، ويربط بيولوجيا الحمض النووي غير الصبغي بعِلْمَي جينوم السرطان، والوراثة فوق الجينية الحديثَيْن.

المصدر: https://arabicedition.nature.com/journal/2019/11/s41586-019-1763-5