ظلت حقيقة الروح لغز محير إستعصى على الإنسان كشف أسراره. فالروح معنى أثيرى يتحدى الصفات والمقاييس الفيزيائية ورغم ذلك جرت عدة محاولات لكشف أسرار الروح. كانت أول المحاولات الساذجة المتعلقة بالروح محاولة فردريك الثانى ملك صقلية فى القرن الثالث عشر حيث حبس رجل فى تابوت حتى الموت ليتأكد من أن الروح لن تخرج إليه وتؤذيه. ثم كانت التجربة الأكثر تأثيراً من الجراح الأمريكى (دنكان ماكدوجال)، فقد أمن أن الروح تحتل حيزاً من الفراغ وهى خفيفة جداً ولذلك تطفو بعد الموت فقام فى عام 1907 بوزن ستة محتضرين بمرض الدرن عن طريق وضعهم على أسرة متصلة بميزان حساس ولاحظ أن كلاً منهم فقد وزن بعد الموت وهو (٢١ جرام) فأفترض انه وزن الروح وكان قد أجرى تجارب مماثله من قبل على الكلاب ولم يلاحظ فرق فأفترض أن روح الكلاب خفيفة جداً لا تلاحظها الموازين .. الأغرب فى تجربة ( ماكدوجال ) أن أغلب الوزن فقد بصورة مفاجأة لحظة الموت وليس تدريجياً ومن هنا جاء الأفتراض الغربى الشائع أن وزن الروح هو ( ٢١ جرام ) وهو نفسه وزن الطائر الطنان حتى أن هناك فيلم معروف يحمل أسم ( ٢١ جراماً ) كدلالة عن الروح
تجربة ( ماكدوجال ) لم تقابل بجدية كبيرة فى الأوساط العلمية فقد أعتقد العلماء أن فرق الوزن نتج عن البخر عبر الجلد وعبر هواء الزفير فكان رد ( ماكدوجال ) أنه راعى معدل البخر بـ 1/60 من الأوقيه فى الدقيقة فأرجع بعض الأطباء الفرق في الوزن قبل وبعد الموت إلى حجم الهواء الذي كان موجودا في الرئة قبل الوفاة فى عام 1998 نشر عالم يدعى ( دونالد كاربنتر ) كتاب بعنوان ( وزن الورح فيزيائياً ) قال به أنه أثبت أن للروح حجم محدد و أضاف أن وزن أرواح الكلاب هو ( 1.8 جرام ) وأن حجم الروح يتناسب طردياً مع حجم الجسد. وفى محاولة أخرى قامت جامعة بنسلفانيا بتجارب بأشعة (رونتجن) تهدف إلى تصوير الروح ولكنها لم تصل لنتيجة ويحاول مجموع من الأطباء الأمريكين إلى الأن تحديد وزن الروح عن طريق وزن الحامل بدقة فى الوقت الذي يكتسب فيه الجنين الروح ولكنهم لم يصلوا لنتائج ملموسة حتى الأن. المؤكد فى كل هذا أن الوحيد من كل هؤلاء الذي عرف حقيقة الروح بالفعل هو (دنكان ماكدوجال)
ولكن ليس عن طريق تجاربه إنما فى عام ١٩٢٠ عندما مات وفاضت روحه إلى الله تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).

المصدر: www.facebook.com/mata33a2lak