هشاشة العظام: متى يجب ان تُعالج؟
نبذة عن هشاشة العظام
هشاشة العظام هو مرض شائع جدا و مشكلة طبية كبيرة جدا و هو في العادة يصيب كبار السن، و لا لأحد مفر منه و هو مرتبط بقوة مع تقدم السن، و يصيب النساء اكثر من الرجال؛ لذلك نستطيع تسميته شيخوخة العظام.
– و كونه يصيب نسبة لا بأس بها قبل الوصول لسن الشيخوخة؛ فهو في هذه الحالات يكون مرضا.
– و هو مشكلة كبيرة؛ لانه حتى الان لا توجد طريقة مثالية لقياس درجاته و استجابة حالات كثيرة منها للعلاج تكون ضعيفة او غير مجدية.
– نستطيع تعريف هشاشة العظام بأكثر من طريقة، و منها:
أ- نقص مادة العظام.
ب- نقص كثافة العظام.
ج- زيادة الفجوات الفراغية داخل العظام مع بقاء شكل العظم الخارجي كما هو.
و يمكن تشبيه العظام السليمة بمادة الاسفنج من حيث وجود مسامات او فجوات فراغية صغيرة بداخلها وعندما تكبر هذه الفجوات او المسامات فهي تشابه هشاشة العظام.
عادة يتم اكتشاف هشاشة العظام بالصدفة او عند حدوث كسر؛ و ذلك لانها لا تسبب الما الا اذا كانت شديدة جدا او تسببت بكسر.
تكمن اهمية التعرف على هشاشة العظام في ان الهشاشة:
1- تجعل العظم اكثر عرضة للكسر في حال تعرض لاي حادثة بسيطة.
2- علاج الكسور الناتجة عن الهشاشة بحد ذاته متعب و مكلف للمريض و اكثر صعوبة من علاج الكسور للعظم الطبيعي السليم، خصوصاً اذا كان الكسر في عظم الفخذ او الحوض.
3- اكثر العظام عرضة للكسر عند الذين يعانون من هشاشة العظام هي كسر عظم الرسغ و عنق عظم الفخذ و الفقرات و الكتف و الحوض.
أنواع هشاشة العظام
– تقسم هشاشة العظام الى نوعين اساسيين هما:
أ- الاولي: هو ما يصيب كبار السن مع تقدم العمر نتيجة شيخوخة الجسم بشكل عام و شيخوخة الاعضاء و الانسجة و منها العظام نفسها؛ لذلك هذا النوع من الهشاشة نستطيع تسميته بشيخوخة العظام، و للعلم ايضا فان هذا النوع من الهشاشة استجابته محدودة جدا للعلاجات و مجرد ايقاف هذه العلاجات تعود كثافة العظام الى وضعها قبل العلاج وخلال ايام.
ب- الثانوي: يكون له سبب جعل العظام هشة و اسبابه كثيرة جدا؛ فهناك الكثير من الامراض العضوية التي تسبب هشاشة العظام مثل الربو المزمن و امراض الصدر المزمنة و امراض الجهاز الهضمي و سوء الامتصاص و امراض الكلى و الاورام السرطانية و امراض الروماتيزم و امراض الغدد وغيرها، كما يوجد اعداد هائلة من الادوية و التي تستعمل يومياً تسبب هشاشة العظام كبعض ادوية الضغط و الربو و ادرار البول و ادوية الصرع و ادوية حموضة المعدة اذا استخدمت لفترات طويلة و الكورتيزون بانواعه و الهرمونات.
كما ان كثرة شرب الكحول و التدخين من المسببات لهشاشة العظام.
– اضف انه يوجد عدد من العوامل الاخرى التى تزيد من احتمالية الاصابة بالهشاشة الثانوية و تسرع في قدوم الهشاشة الاولية على عمر اصغر مثل:
1- العرق؛ فالاسيويون و اصحاب البشرة البيضاء كالاوروبيون هم في خطر.
2- الجنس؛ النساء مقارنة بالرجال ايضا عامل خطورة.
3- الوزن؛ اصحاب البنية الجسمية القليلة و الوزن القليل و قليلو الحركة و النشاط و الرياضة هم اكثر عرضة للهشاشة.
الكشف عن الهشاشة
1- حتى الان لا توجد طريقة مقياس مثالية لقياس درجات هشاشة العظام و لكن اقربها للدقة و اكثرها شيوعا هو تصوير الديكسا (DXA-scan) و هو يقيس كثافة المعادن بالعظم و لكن العظم يتكون من معادن مختلطة بمواد بروتينية مختلفة، و هذه احد مشاكل هشاشة العظام.
2- يمكن استعمال التصوير الطبقي المحوري لقياس هشاشة العظام؛ و لكن مقدار التعرض للاشعاع المضر يكون عاليا.
علاج هشاشة العظام
– علاج هشاشة العظام يعتمد على النوع وعلى السبب، فمثلا:
النوع الاولي والذي يصيب كبار السن؛ ثبتت عدم استجابته للمواد البديلة لزيادة كثافة العظم و ان اكثر ما يمكن وصفه من ادوية هو فيتامين د و الكالسيوم، و لا شيء غيرها، و تصرف في حالة كانت هناك احتمالية نقصهما عند المريض عالية.
و افضل استجابة للنوع الأولي هي التمارين البسيطة التي تناسب عمر المريض و الحركة و المشي.
النوع الثانوي؛ يجب ان يأخذوا الكالسيوم و فيتامين د، كما يمكن اعطائهم بعض المواد البديلة المنشطة لبناء العظم.
– اذا كانت هشاشة العظام ناتجة عن تناول مواد مضرة كالتدخين و الكحول؛ فيجب ايقافهم.
– اذا كانت ناتجة عن علاجات معينة؛ فيجب تغييرها ان امكن.
– اذا كانت بسبب امراض عضوية معينة؛ فالشفاء منها يساعد كثيرا في استعادة كثافة العظام.