بقلم: أ.م.د.حسن علي السعدي

رغم أن الأمر يبدو وكأنه مأخوذ من أحد أفلام الخيال العلمي، إلا أن مساعي تأخير ظهور الشيخوخة قد تتحول إلى حقيقة وأمر واقع في القريب العاجل.

كشف فريق من العلماء الروس عن أنهم يختبرون حبة دواء ذات تركيبة جديدة يمكنها تأخير عملية الشيخوخة لدى البشر، وقد تسمح لهم بالعيش حتى سن 120 عاماً على الأقل.
وعبَّر الباحثون الروس الذين يجرون اختباراتهم في تلك الأثناء على هذا القرص الجديد على مجموعة من فئران، أسماك وكلاب التجارب عن تمنياتهم بأن تكلل الجهود التي يبذلونها بهذا الشأن بالنجاح، لاسيما وأن كثيرين يسعون لمقاومة الشيخوخة.
  وقال الباحث دكتور ماكسيم سكولاشيف وهو من الباحثين المشاركين بهذا المشروع البحثي الذي تجريه جامعة موسكو “تباطأت كثير من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة”. 
    ولفتت صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن الفريق البحثي يستعين بنوع جديد من مضادات الأكسدة، وهو النوع الذي يأمل الباحثون أن يحظي بتأثير على الميتوكوندريا، وهي الجزء الذي ينتج الطاقة بالخلايا، وينظر إليه باعتباره مُسبِب للشيخوخة. وعاود دكتور ماكسيم ليقول :” الميتوكوندريا هي المسؤولة عن النوبات القلبية، كما أنها ترتبط بمجموعة من الأمراض الخطيرة التي من بينها الزهايمر والشلل الرعاش”.
  ونقلت وسائل إعلام روسية في نفس السياق عن ماكسيم قوله :” ومن بين الأهداف الواقعية التي نسعى لتحقيقها من وراء ذلك المشروع الجديد هو أن نطيل أعمار البشر حتى سن 120 عاماً وأن ننتج أدوية جديدة تعني بمكافحة أعراض الشيخوخة”.
    وأوضح ماكسيم أن الاختبارات التي أجراها الباحثون الروس لم تؤدي لحدوث زيادة كبيرة في الأعمار السنية، لكنها تسببت في إرجاء ظهور الأعراض المرتبطة بالشيخوخة.