خشونة المفاصل هو عبارة عن نوع من التهابات المفاصل حيث انه يظهر بنسبة كبيرة في مرحلة الشيخوخة ففيه يحدث تهتك للغضاريف في المفاصل الزلالية التي تحتوي على المادة اللزجة التي تساعد في حركة المفصل دون أن يحدث احتكاك فيتسبب في تلك التغيرات التهتكية التي تحدث في المفصل . من أعراض هذا المرض في مراحله الاولى أنه يتسبب بآلام كالحكة حيث يشعر بتوقف حركة المفصل في الصباح ويستمر حوالي ثلاثين دقيقة وتحدث هناك أصوات عند تحريك المفصل عندما يتطور أكثر وقد يحصل ايضا انخفاض في المدى الحركي للمفصل فهو عادة ما يصيب المفاصل الكبيرة التي تتحمل وزنا كثيرا مثل الركبة . الأسباب المؤدية لهذا المرض تتضمن العبء اليومي الذي يتحمله المفصل دون السماح له بأن يتنفس عبق الراحة , هناك عوامل مساعدة في الاصابة مثل السمنة ,التقدم في العمر ,الاصابات,الوراثة , انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية وغيرها من العوامل الاخرى.

فكما أننا نحمل عبئا على المفصل فإننا أيضا نتحمل عبئا حيث تتأثر بنمط الحياة فيشعر الانسان بالتوتر والاجهاد وتتأثر نشاطاته اليومية وعمله خارج المنزل . من العلامات التحذيرية لبداية الخشونة احساس بشد في المفصل ,تورم , وأيضا الأصوات الناتجة من حركة المفصل (الطقطقة)فهذه علامات قد تجنبنا الوصول للمراحل المتطورة من المرض (مرحلة تآكل الغضروف والاحتكاك المباشر بين المفاصل) الطرق العلاجية التي تستخدم في علاج خشونة المفاصل الأدوية التي توقف الألم والعلاج الطبيعي حيث يقوم العلاج الطبيعي على تقوية العضلات وتنشيط الدورة الدموية الواصلة للمفاصل وتخفيف الألم باستخدام بعض الوسائل. وأيضا هناك عوامل مسببة قد يتحكم بها الشخص نفسه فقد يكون طبيب نفسه من خلال التخفيف من الوزن ,ممارسة الرياضة بشكل منتظم, عدم ارهاق المفصل زيادة عن حاجته وتحميل الوزن عليه لفترات طويلة ويستخدم طريق نقل الوزن من جهة الى أخرى مثلا اذا كان عمله يتطلب منه الوقوف لفترات طويلة فانه يقوم بوضع كرسي صغير بجانبه ويرفع احدى قدميه بهدف اراحتها برهة من الوقت ومن ثم يريح الأخرى وتجنب الوضعيات الخاطئة خلال الأنشطة اليومية . ولكن في المراحل المتقدمة من المرض فانه قد تكون العملية الجراحية احدى الوسائل العلاجية التي قد تصل لعملية استبدال المفصل .