تختلف الحميات الغذائية من امرأة لأخرى ، تبعا للحالة الصحية ، والمجهود الشخصي اليومي ، والظروف البيئية لكل منها ، ولكن الجديد وجود علاقة بين العمر وتحديد الحمية المتبعة ، إذ يلعب العمر دورا أساسيا في تحديد النظام الغذائي المناسب للمرأة ، إذ تختلف احتياجات المرأة من سن لآخر ، فما تحتاجه شابة في العشرين من عمرها يختلف بالتأكيد عن امرأة في الخمسينيات ، بالإضافة لقدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بدرجة تختلف في سن دون الآخرى ، إذ أن المتطلبات الغذائية للمرأة تختلف حسب عمرها والتي توفر لها الصحة السليمة مع الرشاقة المطلوبة ، وهو ما ينصح به خبراء الصحة والتغذية عن احتياجات كل مرحلة سنية ، هذا حيث أن الغذاء الصحي هو عنوان الحياة الخالية من الأمراض في مختلف مراحل العمر .

– مرحلة العشرينيات : والتي يمكن أن نطلق عليها مرحلة الإدخار ، حيث يقوم الجسم لإدخار المكونات الغذائية التي يحتاج إليها في السنوات التالية ، إذ يخزن الكالسيوم في العظام والأسنان ويستمر بنائها في هذه المرحلة والتي تضمن قوة وصلابتها في سن الشيخوخة ، وتعمل على الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام ، مما يستوجب الحصول على كميات كبيرة من الكالسيوم ، فيتامين د لبناء عظام صلبة ، مع الحرص على التعرض للشمس لتثبيت فيتامين د ف يالجسم ، مع الاهتمام بالحصول على الأغذية الغنية بالحديد وحمض الفوليك ، والتي تفيد في النشاط الذهني والعقلي في هذه المرحلة ، مع الاهتمام بممارسة الرياضة للحفاظ على الوزن المثالي للحد من الإصابة بالأمراض الناتجة عنالسمنة .

– مرحلة الثلاثينيات : ومن المتوقع فيها حدوث الإنجاب ، والتي تحتاج المرأة فيه لإعداد جسم صحي قوي غني بالفيتامينات والمعادن التي تحتاج لها الأم خلال فترة الحمل وبعد الولادة ، مما يعني الحصول على حمض الفوليك من مصادره الطبيعية ، والتي تساعد في الوقاية من تشوهات الأجنة ، مع الأغذية الصحية الكاملة العناصر بما فيها من حديد ، زنك ، فيتامين بي ، سي ، مع فيتامين د ، واللجوء لتناول المكملات الغذائية إذ لم الأمر وتحت إشراف الطبيب .

– مرحلة الأربعينيات : وهو السن الذي يعكس طريقة التغذية خلال سنوات العمر السابقة ، والتي تكسب المرأة صحة جيدة إذ كانت ذات رصيد غذائي جيد ، وهي مرحلة تحتاج لتناول الفاكهة والخضروات بكميات وفيرة ، للحصول على مزيد من الألياف ، المعادن ، الفيتامينات ، ومضادات الأكسدة ، مع تقليل الدهون والسعرات الحرارية لتفادي اكتساب وزن زائد يصعب فقدانه في هذه المرحلة ، إذ يمكن تناول التفاح ، الموز ، الكمثرى ، والسلطات الخضراء ، وحساء الخضروات كوجبات خفيفة ، مما يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسرطان ، كميات من الحبوب الكاملةوالفاصوليا لمزيد من الأللياف وفيتامين بي .

 

– مرحلة الخمسينيات : وهي المرحلة التي تتطلب وعي كامل من المرأة لمتابعة السعرات الحرارية التي تحصل عليها ، إذ تكتسب كثير من النساء في هذه المرحلة وزنا زائدا بعد انقطاع الطمث ، كما تتراكم الدهون في وسط الجسم مما قد يعرضها للإصابة بمرض السكري ، لذا يجب المواظبة على التمارين الرياضية أو المشي بشكل يومي للمحافظة على رشاقة الجسم ، والوقاية من الأمراض السرطانية ، أمراض الشرايين ، مع تناول الكالسيوم وفيتامين د ، أو الحصول عليه بشرب الحليب المدعم ، والأسماك الإسطوانية ، وعصير البرتقال .

– مرحلة الستينيات : تهمل كثير من النساء في هذه المرحلة تناول الكم الكافي من البروتين ، والذي يعد من أهم المكونات لصحة العضلات في هذه المرحلة ، حيث أن عضلات الجسم تتعرض للضعف والوهن ، كما يفيد البروتين في صحة العظام ، إذ تحتاج المرأة لما يتراوح بين 150-180 جم من البروتينات في اليوم ، والتي تتمثل في لحوم خالية من الدهون مثل لحوم البقر ، الأسماك ، الدجاج ، كما يمكن الحصول على البروتين من البيض ، الفول ، والتوفو ، والألبان ، الجبن الخالي من الدسم ، مع فيتامين بي12 ، المكون لارئيسي لخلايا الدم الحمراء ، والهام لصحة الدماغ والأعصاب ، ويمكن الحصول عليه من البروتينات أيضا .