يوجد بالإنسان مجموعة من الغدد الصماء التي تمثل جهاز يتكون من عدد من الغدد الصماء والتي تنتشر في مختلف انحاء جسم الإنسان , يقصد بغدة صماء اي ليس لها قنوات و تقوم بإفراز هرمونها في الدم مباشرة , احد هذه الغدد الغدة النخامية و هى غدة ذات حجم صغير لا يتعدى حجم حبة الفاصوليا و لكن رغم صغرها فهى أهم الغدد الصماء التي توجد في جسم الإنسان فهى تقوم بعملية إفراز عدد كبير من الهرمونات التي تعمل على تنظيم عمل الغدد الباقية في الجسم لذا فإنه يطلق عليها الغدة الحاكمة , و هى توجد في منتصف الدماغ و هي تتكون من فص امامي و اوسط يقومان بإفراز الهرمونات اما الفص الخلفي فيقوم بتخزين هرمونات غدة تحت المهاد .

أهمية الغدة النخامية .
ترجع اهمية الغدة النخامية الى الهرمونات التي تقوم بإفرازها و هى الوظيفة الرئيسية للغدة و تتمثل في : –
1- هرمون محفز للغدة الدرقية : – حيث يقوم بإفراز هرمون الثيروكسين و هو الهرمون المسؤول في جسم الإنسان عن النمو و الأيض .
2- هرمون البرولاكتين : – احد الهرمونات الجنسية حيث يعمل على تنظيم الدورة الشهرية لدى النساء و إدرار الحليب و عادة يعتقد ان له علاقة بالعقم .
3- هرمون النمو : – و هو هرمون مسؤول عن النمو العقلي و الجسدي و خاصة لدى الأطفال ففى حال نقصه يمكن ان يصاب الطفل بالتخلف او نقص النمو , و في حال زيادته يؤدي الى العملقة .
4- هرمون منظم الغدة الكظرية : – و هو الهرمون المسؤول عن إفراز الأدرنالين عند التوتر .
5- هرمون الأنوثة : – هرمون مسؤول عن الخصوبة و محفز لصبغة الميلانين لذا فهو الهرمون المسؤول عن لون الشعر و العينين .
و لكن الغدة النخامية كأي جزء في جسم الإنسان يتعرض للمشكلات و الامراض و التي منها التهاب الغدة النخامية , السكتة النخامية .

تضخم الغدة النخامية .
إن تضخم الغدة النخامية هو أحد المشكلات التي تصيب الغدة و هو من المشكلات الشائعة و التي يمكن ان يصاب بها الجنسين و هي عبارة عن ورم حميد , تضخم الغدة النخامية يعني الإزدياد غير الطبيعي في خلايا الغدة و تؤثر هذه الزيادة على نشاط الغدد الأخرى مثل الزيادة في إفراز هرمون الثيروكسين و الكورتيزون و الهرمونات الجنسية و مع الزيادة في الخلايا يزداد حجم الغدة و بالتلي تضغط الغدة على الاجزاء التي تقع بالقرب منها كالعصب البصري و بعض الأعصاب الأخرى بالدماغ و التي تتحكم في حركة العين و نجد تلك الأعصاب على جانبي الغدم النخامية .

اثر تضخم الغدة النخامية على العين .
عندما تتضخم الغدة النخامية تقوم
1- بالضغط على عصب العين .
2- المصاب بتضخم الغدة النخامية يشعر بغشاوة على العين و بخاصة على الاجناب هذه الغشاوة قد تحدث في العينين او في عين واحدة .

 

3- ازدواجية الرؤية .
4- الإحساس بالتخدير في الوجه .
5- حدوث إنخفاض في جفن العين العلوى مع وجود توسع في بؤبؤ العين .
كل ذلك جاء نتيجة لضغط الغدة على الأعصاب البصرية الدماغية .

التشخيص .
1- بداية تشخيص الغدة النخامية نظرًا لأن تأثرها الوضح على العين فإنه يبدا تشخيصها من خلال العين حيث يقوم إختصاصي العين بعمل تخطيط للساحة البصرية للعين .
2- عمل تحاليل الدم للتعرف على الإفرازات الهرمونية الزائدة عن معدلاتها الطبيعية .
3- عمل أشعة مقطعية على المخ او أشعة رنين مغناطيسي حيث تظهر الأورام في الغدة بوضوح .

العلاج .
الاورام او التضخمات الصغيرة في الغدة النخامية قد لا تحتاج الى أدوية حيث أنها غالبًا لا تتسبب في حدوث خلل هرموني و لا تضغط بشكل مؤثر على جزء حيوي في المخ و إنما يتم متابعتها لتلافي اي تطور للحالة .

ينقسم علاج تضخم الغدة النخامية الى علاج دوائي و علاج جراحي .
هناك بعض الحالات للتضخم او الورم يمكن أن تنتهي و تتلاشي مع العلاج الدوائي و الذي يتمثل في مركبات تشبه الهرمونات التي تفرز في الجسم طبيعيًا و تقوم تلك الأدوية بالعمل على إحداث إنكماش في حجم الغدة و غالبًا فإن الأدوية يتم تناولها بإستمرار .

اما في حال التضخمات او الأورام الكبيرة فإنها تضغط و تؤثر بشكل مضر على عصب العين و الأعصاب الدماغية البصرية الأخرى لذا يتم هنا التدخل الجراحي للحد من التلف او الأثر المضر على العصب و تتم تلك الحراجة غالبًا عن طريق الأنف و في حالات قليلة يمكن أن تتم من خلال فتحة في الرأس و يمكن أن يخضع المريض بعد الجراحة الى المعالجة الإشعاعية في حال وجود اي بقايا للورم , و يراعى بعد الجراحة عملية و العلاج الشعاعي المتابعة حيث أن الجراحة قد تؤدي الى إنخفاض نشاط او إفراوات الغدة مما يتطلب بعض المعالجة الهرومونية و كذلك القيام بفحوص دورية منتظمة للعين عصب العين و مجال النظر و عمل أشعة رنين مغناطيسي .