أبو فروة (الكستناء) هو أحد المكسرات الشهيرة التي يقبل الأفراد على تناولها في فصل الشتاء، إذ تعد في منطقتنا طقسا من طقوس الشتاء، الذي لا تخلو منه جلساتنا العائلية المسائية، وفي هذا المقال سوف يتم إلقاء الضوء على فوائد الكستناء المتعددة، كيفية اختيارها وتخزينها، وطرق إعدادها للطعام.

الكستناء للمرأة الحامل

تعد الكستناء وجبة خفيفة ملائمة للمرأة الحامل، فهي تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية وخاصة في مراحل الحمل الأولى. وأشهرها حمض الفوليك؛ فتحتوي الكستناء على نسبة عالية من حمض الفوليك، إذ يوفر نحو ثلاثة أرباع كوب من الكستناء 35٪ من الحصة الغذائية المنصوح بها من حمض الفوليك.

– حيث يعد حمض الفوليك من العناصر المهمة في تكوين خلايا الدم الحمراء، كما انه مهم خلال المراحل الأولى من الحمل من أجل تفادي العيوب الخلقية عند الأجنة.

الكستناء و خسارة الوزن

تعد الكستناء من الأغذية التي تساهم في نقصان الوزن؛ وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الأليافوالبروتينات التي تساعد في زيادة الشعور بالشبع كما أنها تكبح الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية. وبالإضافة إلى ذلك، فهي تتميز بقلة السعرات الحرارية؛ فتعد الكستناء مقارنة بالمكسرات البذرية قليلة الدهون والسعرات الحرارية وأعلى بالكربوهيدرات والألياف، إذ تمدنا العشر حبات (84 غم) من الكستناء بحسب ال USDA بما يقارب 206 سعر حراري، و44 غم من كربوهيدرات. وبالتالي فهي تعتبر خيار صحي للأشخاص الراغبين بتنزيل أوزانهم.

الكستناء في تقوية المناعة وحماية الخلايا

ما يميز الكستناء عن غيرها من المكسرات كونها مصدر غني لفيتامين C؛ إذ يوفر نحو ثلاثة أرباع كوب من الكستناء نحو 40٪ من الحصة الغذائية المنصوح بها من فيتامين C. ومن المعروف أن فيتامين C من مضادات الأكسدةالمساهمة في حماية الأوعية الدموية من الأيونات الحرة المسببة للالتهابات. كما أن فيتامين C له دور مهم في تشكيل العظام والأسنان، كما وان غناها بالعديد من المعادن المختلفة “كالحديد، الكالسيوم، المغنيسيوم، الفسفور، المنغنيز والزنك” والدهون غير المشبعة المفيدة سيجعل لها دور كبير في وقاية الجسم من العديد من الأمراض.

دور الكستناء في تعزيز صحة القلب والشرايين

تعتبر الكستناء وكما ذكرنا سابقا مصدر غني بالألياف الغذائية؛ حيث أن كل 100 غم من الكستناء تمدنا بما لا يقل عن 5 غم من الألياف والتي من شأنها أن تساعد في خفض مستويات الكولسترول في الدم عن طريق الحد من امتصاص الزائد منه في الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر أبو فروة مصدر غني بالدهون أحادية التشبع والتي لها دور في خفض مستويات الكولسترول الضار LDL ورفع مستويات الكولسترول الجيد HDL في الجسم. ولذلك تعتبر الكستناء من الأغذية الضرورية والمفيدة لصحة القلب والشرايين.

كيف تختار ثمار أبو فروة؟

– اختر الثمار الطازجة ذات الحجم الكبير.

– تجنب الثمار التي بها عفن مائل إلى الخضرة بين النواة والقشرة من الداخل.

– اختبر النواة من الداخل؛ فيجب أن تكون النواة ممتلئة، ثقيلة ولونها أبيض كريمي.

كيف تخزن ثمار أبو فروة؟

– عامل الكستناء مثل الفواكه والخضراوات وليس مثل باقي المكسرات عند التخزين.

– ضعه فوراً في الثلاجة حيث البرودة والرطوبة العالية.

– ثمار أبو فروة تفسد بسرعة في حال تعرضها للهواء لفترات طويلة وذلك لاحتوائها على كميات عالية من النشويات مقارنة بالمكسرات الأخرى.

طرق تحضير أبو فروة للطعام:

– يمكن تناول الكستناء في حالتها الطبيعية وذلك عم طريق تحميصها بالفرن.

– يمكن استخدام الكستناء ضمن المكونات التي تحشى بها بعض أنواع الدواجن وخاصة الديك الرومي.

– يمكن استخدام الدقيق المستخرج من الكستناء في صناعة العديد من المعجنات كالخبز أو البسكويت أو الكيك والتي تكون مثالية للأشخاص المصابين بحساسية القمح وذلك لعدم احتوائه على مادة الجلوتين.

– تشتهر البلدان الأوروبية بإعداد طبق من الحلو بثمار أبو فروة “Marron glacé”، حيث تنقع الثمار بالماء ثم يتم تغميسها في شراب محلى مركز من السكر والفانيلا ويترك لعدة أيام ثم يجفف.