النوع الأول من السكري :  عادة ما يصيب الأطفال، وتكون ظهور الأعراض حادا وعنيفا وينتج عن نقص مستوى الجلوكوز الحاد فى الدم الناتج عن زيادة النشاط والحرق، مما يؤدى إلى غيبوبة سكرية ويعتبر قياس مستوى السكر فى الدم فى أى طفل أو شاب فاقد الوعى ويصاب بغيبوبة من الاختبارات الضرورية لتشخيص الحالة، وتأكيد المرض وتكمن خطورة انخفاض الجلوكوز فى الدم لتأثيره على المخ، حيث يفقد المريض الوعى وقد يصاب بتشنجات وضرر دائم على المخ. أما النوع الثانى من السكري :  فتكمن مشكلة مرض السكر من النوع الثانى والذى عادة ما يصيب كبار السن، كما يصيب بعض الشباب صغير السن إذا ما توافر الوزن الزائد أو البدانة فى التأخر فى التشخيص، برغم وجود المرض فمن الممكن أن يعيش المريض لسنوات دون معرفة أنه مصاب بداء السكر ويكون تشخيص المرض عند ظهور المضاعفات على الجسم كاملا، ومن أهم الأعراض التى يجب الانتباه لها : -نقص الوزن بدون تفسير والعطش المستمر -اختلاف النظر والشعور بالزغللة المستمرة – كثرة الذهاب للتبول، ومن هنا أتى اسم البول السكرى، حيث إن ارتفاع نسبة السكر فى الدم يصاحبه نزوله فى البول، وقد لاحظ الأطباء فى أوائل ظهور المرض أن الحشرات خاصة النمل يتجمع حول البول لاحتوائه على مستويات عالية من الجلوكوز. -وتعتبر الالتهابات المتكررة سواء بالجلد أو الأنسجة عموما من المؤشرات المهمة لتحليل مستوى السكر بالدم، حيث يؤدى مرض السكر إلى نقص هرمون الأنسولين فى الدم، مما يؤدى إلى عدم قدرة الخلايا على امتصاص الجلوكوز من الدم إلى داخل الخلية، مما ينتج عنه ارتفاع مزمن فى نسبة الجلوكوز بالدم ونزوله عن طريق الكلى فى البول، وينتج عن الارتفاع المزمن للسكر فى الدم إلى التأثير على شبكة الأوعية الدموية الدقيقة فى كامل الجسم، حيث تفقد الخلايا الجدارية للأوعية الدموية، مما ينتج عنه ارتشاحات لمكونات الدم خارج الأوعية مثل الدهون وبعض الخلايا الحمراء ومكونات البلازما، مما يؤدى إلى ارتشاحات بالأنسجة وتورم بها ومنها أنسجة شبكية العين، وأيضا خروج البروتينات والزلال عن طريق الكلى فى البول، وينتج عن ذلك خلل فى وظيفة الأنسجة ككل كما يؤدى ارتفاع الجلوكوز المزمن إلى انسداد الأوعية الدموية الدقيقة بالجسم كله. ويؤكد أن مضاعفات مرض السكر على العين ككل بدءاً بالجفون وانتهاءاً بالعصب البصرى، ويؤدى عدم الانتظام فى مستوى السكر فى الدم إلى حدوث التهابات مزمنة بحافة العين والملتحمة تؤدى إلى احمرار مزمن بالجفون مع إحساس بثقلهم والرغبة فى إغلاقهم، فبالإضافة إلى تأثير السكر على التأخر فى التئام الجروح وتتم الوقاية والعلاج، بالإضافة لضبط نسبة السكر فى الدم إلى استخدام كمادات الماء الدافئ على الجفون مع استخدام بعض القطرات المرطبة أو المضادات الحيوية، حسب الحالة. كما يؤدى مرض السكر إلى اختلاف مستمر فى مستوى النظر ينتج ذلك عن التأثير الاسموزى لمستوى السكر على العدسة البلورية الداخلية للعين حيث يؤدى ارتفاع مستوى الجلوكوز فى الدم والعدسة البللورية إلى امتصاص الماء وزيادة الجلوكوز فى الدم والعدسة البللورية إلى امتصاص الماء وزيادة سمكها وينتج عن ذلك قصر النظر مع عدم وضوح الإبصار عن بعد، أما انخفاض مستوى السكر بالدم فينتج عنه العكس مع طول فى النظر وعدم القدرة على الرؤية الواضحة من قريب، ويفسر ذلك أيضا إصرار طبيب الشبكية المتخصص على معرفة مستوى الجلوكوز فى الدم عند الفحص لعمل مقاس النظارة، حيث إن ارتفاع أو انخفاض مستوى الجلوكوز يؤثر على مقاس النظارة الطبية الدقيق ويفضل الطبيب تأخير عمل مقاس النظارة حتى ينتظم السكر فى الدم لأخذ المقاس المناسب، حيث إذا ما اشتكى المريض بعدها فى النظر فذلك ما يكون عادة ناتجا عن اختلال فى مستوى السكر، وليس عن اختلال فى مقاس النظارة، كما أن مريض السكر يصاب بمياه بيضاء مبكرة تؤدى إلى عدم وضوح الرؤية، ويتم علاجها عن طريق عملية جراحية بسيطة تتم إزالة المياه البيضاء عن طريق الموجات الصوتية أو الليزر.