في الوقت الذي وفرت أجهزة توجية الانترنت اللاسلكية   ( Wireless )  استخداماً أسهلاً وأكثر انتشاراً لشبكة الانترنت بدأ تركيز الدراسات على خطر الانتشار الواسع للتكنولوجيا اللاسلكية على صحة الانسان , اذ تكمن خطورته في وضعية التشغيل المستمرة مما يخلق حقل للطاقة الكهرومغناطيسية لمدة 24 ساعة في اليوم و 365 يوم في السنة .

يتساءل الكثير منا عن المخاطر الصحية لاستخدام أجهزة توجيه الانترنت اللاسلكية (wireless internet routers )  أو ما يُعرف بالراوتر أو أجهزة الواي فاي ( WI- Fi ) داخل المنازل والمكاتب وخاصة فيما يتعلق بزيادة فرصة الاصابة بالأورام الخبيثة ( السرطانات ) .

تجدر الاشارة الى أن مبدأ عمل هذه الأجهزة يتمثل في بث اشعاعات كهرومغناطيسية لارسال اشارتها لأجهزة الحاسوب أو الهواتف النقالة دون تأثرها بالحواجز أو الجدران مما يعني أن تواجد هذه الأجهزة في المنزل أو المكتب يوفر بيئة غنية بالاشعاعات .

وللتقليل من كمية الأشعة التي تنعرض لها من هذا النوع من الأجهزة ، ينصح بإطفائها ليلا أو عند عدم الحاجة لاستخدام الانترنت , اذ أن معظم المخاطر المرافقة لتواجد هذه الأجهزة في المنزل و في غرف النوم خاصة ناجمة عن ابقائها في وضعية التشغيل لمدة 24 ساعة دون اطفائها ولو لساعات قليلة .

افترض بعض الخبراء ارتباط التعرض لاشعاعات أجهزة توجيه الانترنت اللاسلكية بالأعراض التالية :

– اضطرابات النوم .

–  صعوبة التركيز .

– خفقان القلب .

–  الصداع / الصداع النصفي .

–  الاعياء الدائم .

–  الاضطرابات الهضمية .

– تشوش الدماغ وضعف الذاكرة .

– القلق والاكتئاب .

– التوتر المزمن .

–  الدوار .

ومن جهة أخرى، فقد ذكرت جمعية الصحة الفيزيائية أن الإشعاعات التي تصدرها الراوترات تعد أقل بشكل ملحوظ من الحدود الطبيعية المتفق عليها دوليا, كما وتشير بعض الجهات إلى أن الإشعاعات الصادرة عن المودم تقل عن تلك التي تنبعث من الهاتف الناقل .

وأخيرا، نرى مما سبق وجود تضارب في الآراء والنتائج حول ما إن كانت الأجهزة المذكورة تُهدد صحة الانسان أما منظمة الصحة العالمية ( WHO ) فقد أشارت الى عدم ثبوت تسبب الاشعاعات الصادرة عن أجهزة الانترنت اللاسلكي وأوصت بضرورة الابتعاد عن الاشعاعات وتوفير بيئة خالية منها قدر الامكان .