كيف تساعد من يعانون من الاعاقة التي تصحبها صعوبات في التعلم في السيطرة على أوزانهم وتقليلها أو زيادتها بحسب ما يحتاج جسمهم ؟! اليكم المقال الاتي والذي سيساعدكم في ذلك :

اذا ما كنت ممن لديه قريب يعاني من الاعاقة التي تصحبها صعوبات في التعلم ، فمن المؤكد بانه يجدر بك الاهتمام ومساعدته في السيطرة على وزنه والتحكم به وتناول ما يناسب احتياجاته التغذوية .اذ ان زيادة الوزن او حتى نقصانه عن المعدلات الطبيعية ستتسبب له بمشاكل صحية اخرى هو في غنى عنها ، وسنزودك هنا بالخطوات التالية التي قد تساعدك في ذلك : 

صعوبات التعلم تعني صعوبة في التواصل ، وصعوبة في تعلم السلوكيات والمهارات المختلفة ، وبطء في اكتساب واستيعاب المعلومات الجديدة. وبهذا فهؤلاء الاشخاص يعانون من صعوبة في الاستقلالية وكثرة الاعتماد على الغير في حياتهم اليومية، وبالتالي مشاكل في ممارسة نمط الحياة الصحي ، مثل عدم القدرة على تحديد الاختيار الصحيح للغذاء ، وعدم القدرة على الطبخ السليم  ،او عدم القدرة على ممارسة النشاط البدني ، ومن هنا تنبع مشكلة عدم قدرتهم في الحفاظ على الوزن الصحي والمناسب ، والمعاناة اما من زيادة الوزن او نقصانه.وعادة ما تكون مشكلة نقصان الوزن هي المصاحبة لصعوبات التعلم في المراحل المتقدمة ، بسبب مشاكل البلع وسوء التغذية.

في حالات خاصة من الاعاقة تكون صعوبات التعلم مرتبطة مع زيادة الوزن بشكل واضح ، مثل متلازمة داون او ما يعرف بالبلاهة المنغولية ،  او متلازمة برادر ويلي “Prader-Willi syndrome” الذي يسبب شهية منفتحة للطعام. وهنا يكمن التحدي الحقيقي في مواجهة زيادة الوزن!

كيفية فحص الوزن ؟

 ان من افضل وسائل القياس لتحديد الوزن اذا ما كان طبيعي ام لا هو “مؤشر كتلة الجسم” (Body mass index – BMI) . ويعتمد هذا المؤشر على النسبة بين الطول والوزن لتحديد الشخص الذي يعاني من سمنة او زيادة في الوزن ، والذي يملك وزنا طبيعيا، او الذي يعاني من وزن منخفض.

الـ BMI، الذي يقيس الطول نسبة الى الوزن، ينقسم الى اربعة اقسام:

نقص الوزن:  BMI  دون الـ 18,5

وزن عادي :  BMI  بين 18,5 و 24,9

وزن زائد:  BMI  بين 25 و 29,9

سمنة : BMI من 30 وما فوق

ما الذي يمكن عمله ؟

مساعدة من يعانون من مشاكل وصعوبات التعلم تكمن في القدرة على التواصل معهم وتشجيعهم على نمط الحياة الصحي والملائم ، فان كانت المشكلة في نظام التغذية الخاصة بهم فبالامكان مساعدتهم على تنظيم ذلك وتحديد الخيارات الاكثر صحية ، اما ان كانت المشكلة بعدم ممارسة النشاط البدني فيجب تشجيعهم على البدء في ذلك.

من اين يبدا التغير ؟

يبدا التغير بالجلوس الى صاحب المشكلة والحديث والتواصل معه قدر الامكان ، بالاضافة الى التواصل مع الطاقم او الافراد القائمين على علاجه او مساعدته والعناية به ، فكل هذا سيلعب دور مهم في علاج المشكلة والتقدم.

النظام الغذائي الصحي

يمكنك المباشرة باجراء تعديلات على النظام الغذائي لمن يعاني المشكلة بعدة طرق ، نذكر منها ما يلي :

– المساهمة في اعداد قائمة تسوق بالطعام الصحي المفضل والمشاركة في تسوقه.
– العمل على ادراج واستخدام الصور ضمن القائمة المخططة للطعام مما سيساعد في الفهم وتعزيز الاختيار.
– المساعدة في تعزيز الاختيارات الصحية للوجبات الخفيفة مثل البشار بدل الشيبس ، والفواكه بدل الحلويات وهكذا ..
– تعليم الطهي الصحي والمشاركة به ، بالامكان تحديد جدول زمني لذلك مع كتابة انواع الطبخات المقترحة.
– تنظيم مواعيد الطعام وتحديدها.

ممارسة النشاط البدني

في البداية لتحديد النشاط البدني يجدر بك التحدث الى الطبيب المختص او المعالج الطبيعي  والمتابع للحالة لتحديد انواع الانشطة التي يمكن القيام بها وممارستها ، ومن ثم التحدث مع صاحب المشكلة لمعرفة اي من هذه الانشطة يفضل ممارسته ، ووضع خطة يومية مناسبة للقيام بهذا النشاط ومتابعته وتقديم الدعم له . ويجدر بك الانتباه الى ان كل فئة عمرية معينة وبحسب الحالة تحتاج الى مدة معينة يومية من النشاط البدني لاجل التخلص من زيادة الوزن ، فمثلا البالغين ضمن عمر 19-64 يجدر بهم ممارسة نشاط بدني هوائي معتدل الشدة يومي بما يقارب 150 دقيقة اي بما يعادل ساعتين ونصف ، مثل ركوب الدراجات الهوائية او المشي السريع بحيث يمكن تقسيم الاوقات الي ممارسة التمرين مرتين خلال اليوم مثلا.

الحصول على المساعدة والدعم من المختصين 

قد يكون من الصعب عليك وحدك تحديد التغذية الملائمة والنشاط البدني المسموح دون اللجوء الى المختصين ،  فبالتاكيد اللجوء الى اخصائي تغذية مثلا سوف يساعدك كثيرا في تحديد الاحتياجات التغذوية ووضع خطة يومية خاصة بنظام الاكل الصحي الواجب اتباعه ، بالاضافة الى ما سيقدمه من مساعدة في المجالات التالية :
1- تحقيق فقدان الوزن والحفاظ عليه.
2- الحد من زيادة الوزن عنى طريق تقديم نظام غذائي يومي ملائم.
3- تشجيع النشاط البدني الملائم.
4- المساعدة في تعليم نمط الحياة الصحي والسليم .
5- المساعدة في تنظيم الوجبات ومواعيدها.