إحدى الطرق المفضلة حاليا لعلاج وازالة التجاعيد بواسطة الأطباء والمعالجين على نحو واحد هي استخدام مواد للتعبئة.

ازالة التجاعيد وتاخير الشيخوخة
تطمح كل سيدة ان تظهر بافضل صورة وان تشعر انها مميزة، انيقة ومرغوبة. لذلك هي تبحث عن ايقاف التغيرات البيولوجية التي تؤدي لشيخوخة الجلد وظهور تجاعيد وثنايا في اجزاء مختلفة من الوجه وفي العنق.

احدى المشاكل الجمالية الاساسية التي يعاني منها سواء الرجال او النساء، هي شيخوخة البشرة وظهور تجاعيد وانثناءات جلدية بدرجات متفاوتة، خاصة في مناطق مختلفة من الوجه. الاسباب الاساسية لذلك هي: التعرض لاشعة الشمس، الوراثة، التدخين، الجاذبية الارضية، الكدمات على الوجه وعوامل التغذية.

حتى في ايام الملكة كليوبترا، سيدة الجمال والرونق الاولى والتي وفق الاسطورة كانت في غاية الجمال واعتادت على الاستحمام بالحليب والعسل، فقد اعتادوا على البحث عن طرق لازالة التجاعيد وتقليل عمر البشرة بواسطة مواد مختلفة. فكليوبترا نفسها وفق الاسطورة استخدمت مواد ترسبت في قاع برميل النبيذ لهذا الهدف. في العصور الوسطى استخدموا النبيذ المعتق، اما عامة الشعب فقد استخدموا الحليب المتخمر. 

منذ ذلك الحين تكاثرت طرق تحسين المظهر. ففي بداية القرن السابق، تطلب علاج تقليل عمر البشرة، المكوث في المستشفى وفترة شفاء متواصلة. في يومنا هذا تقوم عيادات التجميل بعلاجات لازالة التجاعيد بمدة شفاء دنيا بواسطة مواد تعتمد على تكنولوجيات حديثة.

جزء من هذه العمليات يتعلق بتاثيرات وراثية وبالتالي لا يمكن ايقافها، بينما يمكن ايقاف او تاخير عمليات اخرى تسبب شيخوخة البشرة. نتيجة لها يغير الجلد قوامه ومرونته بالتدريج. في التجاعيد ذاتها يمكن بشكل واضح ملاحظة تغييرات مجهرية في مبنى الخلايا والنسيج.

لدينا في ايامنا هذه مجموعة كبيرة من طرق علاج ازالة التجاعيد في الوجه منها: جراحة شد الوجه، تقشير الجلد بواسطة الليزر، تقشير الجلد بواسطة الشحذ او مواد تعبئة مختلفة. لا شك ان الميل حاليا هو لجهة التركيز على علاجات تجلب من جانب واحد افضل النتائج، ومن جهة اخرى تقلل للحد الادنى من المضاعفات، التكاليف الباهظة، البقاء في المستشفى وكذالك الامتناع عن فترات متواصلة من الاستشفاء.

احدى الطرق المفضلة حاليا لعلاج ازالة التجاعيد بواسطة الاطباء والمعالجين على نحو واحد هي استخدام مواد للتعبئة.

يزداد في السنوات الاخيرة التوجه لاستخدام مواد تعبئة طبيعية. تعتمد هذه المواد على جزيئات يمكن ايجادها في نسيج جلد عادي وصحي. يستمر تاثير هذه المواد من 6 ولغاية 24 شهرا وفق قوام الجلد، نوعية مادة التعبئة التي جرى حقنها وتفاعل الجلد مع مادة التعبئة. هذه العوامل قد تتغير بالطبع من شخص لاخر.

عند القيام بعلاج لاخفاء التجاعيد من المتبع تقسيمها لنوعين: تجاعيد التعبير الديناميكية التي تتغير بواسطة عضيلات وتجاعيد ثابتة او ستاتيكية. تجري ازالة التجاعيد بواسطة مواد التعبئة بالاساس في الثلثين الاسفلين من الوجه وخاصة في التجاعيد الثابتة: في المنطقة الواقعة بين الانف والفم، من جانبي الفم والشفتين، في منطقة الخد واطراف الذقن.

بعد مرور سنوات عدة من حقن مواد من انواع مختلفة، فان الميل الشائع اليوم في المجتمع الطبي هو الاستخدام المتزايد لمواد التعبئة المؤقتة والطبيعية كحامض الهيلورونيك الذي يمنح حجما للجلد من خلال ربط جزيئات من الماء الية، واضافة رطوبة. اضافة الى هيدروكسيل ابتيت الموجود في الجسم بشكل طبيعي على شكل معدن حيث يستخدم منذ 20 عاما، وكلوجين – وهو مادة تحاكي البروتين الطبيعي الموجود بالبشرة. يتم استخدامها كثيرا بسبب النسب المنخفضة اجمالا من الاعراض الجانبية الى جانب الرضى التام من النتائج الجمالية الممتازة التي يمنحها للمعالجين.