التحوير الوراثي و المحاصيل  المعدّلة وراثياً

ان التعرف على الخلية و مكوناتها مثل طبيعة و وظيفة الصبيغات أو الكروموزومات، و هي مكونة من أشرطة تصطف عليها مواد مسجل عليها صفات الكائن و هي ما تعرف بالجينات و التي تحمل بداخلها مادة تسمى D.N.A 

لقد جاءت الهندسة الوراثية كمحصلة لثورتين علميتين و هما ثورة اكتشاف أسرار المادة الوراثية DNA و اكتشاف تركيبها في العام 1953، بالإضافة إلى ثورة  اكتشاف انزيمات القطع التي تقوم بقص الحمض النووي، و كانت هذه التحولات قد فتحت آفاقاً جديدة لتطبيقات الهندسة الوراثية و إجراء عملياتها و تعدد فروع علوم و أبحاث الهندسة الوراثية إبتداء من عمليات التحوير الوراثي وصولاً إلى ثورة الجينوم و الخلايا الجذعية.

   التحوير الوراثي

ينطلق التحوير الوراثي من مفهوم التكنولوجيا الحيوية الحديثة أو الهندسة الوراثية التي يقصد بها التقنية التي يتم من خلالها عزل جين من كائن و التعرف عليه و تحديد وظيفته و استنساخه و إعادة دمجه مع جينات لكائنات أخرى، و تتم هذه العملية بعدة خطوات نوجزها في الآتي :

 1-  عزل المادة الوراثية من الكائن الحي المراد الحصول على الجين منه عن طريق قطع المادة الوراثية المعزولة بمقصات خاصة، و هي عبارة عن انزيمات تستخرج من كائنات حية (بكتيريا)،

 2-  استخدام نواقل حيوية لنقل المادة الوراثية إلى داخل خلايا الكائن الحي،

 3-   التأكد من أن الخلية المستهدفة بالهندسة الوراثية قد تم فعلاً نقل المورِّث (الجين) إليها و ذلك بالكشف عن جين مرافق  للجين المستهدف.

أما بالنسبة للكائنات المحوّرة وراثياً، فهي حسب تعريف بروتوكول قرطاجنة فهي الكائنات التي تم  نقل جينات إليها من أنواع  لا تمت بصلة لها أو من أنواع  قريبة أخرى بطريقة الهندسة الوراثية.

ولا يدخل ضمن الكائنات المحورة وراثياً الكائنات التي تم إحداث تغييراً وراثياً فيها بالطرق التقليدية من تهجين بين الأنواع  القريبة.

ان الكائنات المعدّلة وراثياً تحتوي على نوع من التلاعب بالحمض النووي للكائن الحي سواء كان حيوانياً أو نباتياً، و بالتالي فإنّ تطبيقات هذه التقنية قد شمل الكائنات الحيوانية و النباتية و إن كانت مجالات الاستفادة منها تعددت في الجانب الزراعي و الحيواني و الانتاج الغذائي و لاسيما المحاصيل المعدّلة وراثياً  و التي أصبحت تشكل فيما يُعرف بالثورة الجينية الخضراء.

 المحاصيل المعدلة وراثياً

يعود أول تطبيق و إنجاز للتحوير الوراثي إلى العام 1986 عندما تمكن العلماء من خنزير معدل وراثيا باستخدام هرمون النمو البشري، و في العام 1988 تم انتاج و تسويق أول كائن معدل وراثياً.

و لكن يبدأ  مشوار إنتاج المحاصيل المعدلة وراثياً في العام 1987 عندما قام  قيصر البحث الزراعي العالم الأمريكي بيشي بزراعة الطماطم، و التي ثم إطلاقها في العام  1994، و تم تسويقها في العام 1996 كأول  محصول معدل وراثياً. و بعد ذلك  و في العام 2003 زرعت المحاصيل المحوّرة في حوالي 67.7 هكتار من قبل 7 مليون مزارع في 18بلداً.

و في سنة 2004  ازدادت عمليات زراعة المحاصيل المعدّلة وراثياً فاحتلت هذه المحاصيل 81 مليون هكتار بواسطة8.25 مليون مزارع في 17 بلداً. و كان العام 2006 قد شهد زيادة هائلة في المساحات المزروعة بالمحاصيل المعدلة وراثياً من قبل 10.2 مزارع في 22 دولة منها 11 دولة نامية و11دولة صناعية.

و من أهم المحاصيل المنتجة بالتكنولوجيا الحيوية هي فول الصويا و التي تزرع في حوالي 58.6 مليون هكتار في العالم، و محصول الذرة التي تبلغ مساحة زراعتها 25.2 مليون هكتار، و كذا محصول القطن المحور وراثياً و الذي تبلغ مساحة زراعته في العالم نحو 13.4 مليون هكتار، بالإضافة إلى مساحات زراعية  صغيرة أخرى تزرع  فيها أشتال البطاطا و الباميا. كما نجح العلماء في انتاج الأرز  لكن لا يوجد حتى الآن أرز  معدل جينياً متوفراً للأغراض التجارية.

و تعتبر الولايات المتحدة في مقدمة بلدان العالم في إنتاج المحاصيل المعدلة وراثياً إذ تبلغ مساحة الأراضي التي تزرع فيها هذه المحاصيل نحو 54.6 مليون هكتار أي ما يعادل 60 في المئة من أراضيها الزراعية، تليها الأرجنتين بنحو 18 مليون هكتار. أما البلدان النامية فإن نسبة الأراضي التي تتم فيها زراعة المحاصيل المعدّلة وراثياً لايتجاوز ال 38 بالمائة.

إن تسارع اهتمام بلدان العالم الصناعية و النامية منها على حد سواء في إنتاج المحاصيل المعدلة وراثياً قد أصبح يشكّل علامات تبين مدى انتشار ثورة خضراء جديدة في عالمنا المعاصر، و التي يطلق عليها الثورة الجينية التي يؤمَل منها أن تساعد في الحد من مستوى الفقر و الجوع.

التحوير الوراثي و المحاصيل  المعدّلة وراثياً

ان التعرف على الخلية و مكوناتها مثل طبيعة و وظيفة الصبيغات أو الكروموزومات، و هي مكونة من أشرطة تصطف عليها مواد مسجل عليها صفات الكائن و هي ما تعرف بالجينات و التي تحمل بداخلها مادة تسمى D.N.A 

لقد جاءت الهندسة الوراثية كمحصلة لثورتين علميتين و هما ثورة اكتشاف أسرار المادة الوراثية DNA و اكتشاف تركيبها في العام 1953، بالإضافة إلى ثورة  اكتشاف انزيمات القطع التي تقوم بقص الحمض النووي، و كانت هذه التحولات قد فتحت آفاقاً جديدة لتطبيقات الهندسة الوراثية و إجراء عملياتها و تعدد فروع علوم و أبحاث الهندسة الوراثية إبتداء من عمليات التحوير الوراثي وصولاً إلى ثورة الجينوم و الخلايا الجذعية.

   التحوير الوراثي

ينطلق التحوير الوراثي من مفهوم التكنولوجيا الحيوية الحديثة أو الهندسة الوراثية التي يقصد بها التقنية التي يتم من خلالها عزل جين من كائن و التعرف عليه و تحديد وظيفته و استنساخه و إعادة دمجه مع جينات لكائنات أخرى، و تتم هذه العملية بعدة خطوات نوجزها في الآتي :

 1-  عزل المادة الوراثية من الكائن الحي المراد الحصول على الجين منه عن طريق قطع المادة الوراثية المعزولة بمقصات خاصة، و هي عبارة عن انزيمات تستخرج من كائنات حية (بكتيريا)،

 2-  استخدام نواقل حيوية لنقل المادة الوراثية إلى داخل خلايا الكائن الحي،

 3-   التأكد من أن الخلية المستهدفة بالهندسة الوراثية قد تم فعلاً نقل المورِّث (الجين) إليها و ذلك بالكشف عن جين مرافق  للجين المستهدف.

أما بالنسبة للكائنات المحوّرة وراثياً، فهي حسب تعريف بروتوكول قرطاجنة فهي الكائنات التي تم  نقل جينات إليها من أنواع  لا تمت بصلة لها أو من أنواع  قريبة أخرى بطريقة الهندسة الوراثية.

ولا يدخل ضمن الكائنات المحورة وراثياً الكائنات التي تم إحداث تغييراً وراثياً فيها بالطرق التقليدية من تهجين بين الأنواع  القريبة.

ان الكائنات المعدّلة وراثياً تحتوي على نوع من التلاعب بالحمض النووي للكائن الحي سواء كان حيوانياً أو نباتياً، و بالتالي فإنّ تطبيقات هذه التقنية قد شمل الكائنات الحيوانية و النباتية و إن كانت مجالات الاستفادة منها تعددت في الجانب الزراعي و الحيواني و الانتاج الغذائي و لاسيما المحاصيل المعدّلة وراثياً  و التي أصبحت تشكل فيما يُعرف بالثورة الجينية الخضراء.

 المحاصيل المعدلة وراثياً

يعود أول تطبيق و إنجاز للتحوير الوراثي إلى العام 1986 عندما تمكن العلماء من خنزير معدل وراثيا باستخدام هرمون النمو البشري، و في العام 1988 تم انتاج و تسويق أول كائن معدل وراثياً.

و لكن يبدأ  مشوار إنتاج المحاصيل المعدلة وراثياً في العام 1987 عندما قام  قيصر البحث الزراعي العالم الأمريكي بيشي بزراعة الطماطم، و التي ثم إطلاقها في العام  1994، و تم تسويقها في العام 1996 كأول  محصول معدل وراثياً. و بعد ذلك  و في العام 2003 زرعت المحاصيل المحوّرة في حوالي 67.7 هكتار من قبل 7 مليون مزارع في 18بلداً.

و في سنة 2004  ازدادت عمليات زراعة المحاصيل المعدّلة وراثياً فاحتلت هذه المحاصيل 81 مليون هكتار بواسطة8.25 مليون مزارع في 17 بلداً. و كان العام 2006 قد شهد زيادة هائلة في المساحات المزروعة بالمحاصيل المعدلة وراثياً من قبل 10.2 مزارع في 22 دولة منها 11 دولة نامية و11دولة صناعية.

و من أهم المحاصيل المنتجة بالتكنولوجيا الحيوية هي فول الصويا و التي تزرع في حوالي 58.6 مليون هكتار في العالم، و محصول الذرة التي تبلغ مساحة زراعتها 25.2 مليون هكتار، و كذا محصول القطن المحور وراثياً و الذي تبلغ مساحة زراعته في العالم نحو 13.4 مليون هكتار، بالإضافة إلى مساحات زراعية  صغيرة أخرى تزرع  فيها أشتال البطاطا و الباميا. كما نجح العلماء في انتاج الأرز  لكن لا يوجد حتى الآن أرز  معدل جينياً متوفراً للأغراض التجارية.

و تعتبر الولايات المتحدة في مقدمة بلدان العالم في إنتاج المحاصيل المعدلة وراثياً إذ تبلغ مساحة الأراضي التي تزرع فيها هذه المحاصيل نحو 54.6 مليون هكتار أي ما يعادل 60 في المئة من أراضيها الزراعية، تليها الأرجنتين بنحو 18 مليون هكتار. أما البلدان النامية فإن نسبة الأراضي التي تتم فيها زراعة المحاصيل المعدّلة وراثياً لايتجاوز ال 38 بالمائة.

إن تسارع اهتمام بلدان العالم الصناعية و النامية منها على حد سواء في إنتاج المحاصيل المعدلة وراثياً قد أصبح يشكّل علامات تبين مدى انتشار ثورة خضراء جديدة في عالمنا المعاصر، و التي يطلق عليها الثورة الجينية التي يؤمَل منها أن تساعد في الحد من مستوى الفقر و الجوع.