عندما يستخدم الشخص أيّ نوع من العلاج الصحيّ ويرى تحسناً في أعراضه، فمن الممكن أن يكون تحت تأثير الدواء الغُفل. لهذا السبب يجب إدراك تأثير الدواء الغُفل عند الحكم على فعالية معالجةٍ ما

” اغفلناهم  وهم لا يعلمون”، هكذا نصف حالة من اخذ الدواء الوهمي ” الغفل” Placebo، لمعالجة مرضه، وقد تعافى من المرض، وهو لا يدرك، انه تناول دواء لا يحمل اي عناصر فعالة،  وان التغير الذي حدث اثناء العلاج،  ناجم عن عوامل نفسية، حيث توقع المريض ان يكون هذا الدواء ” دواء الغفل” هو المنقذ والداعم لمرضه.  وقد اكد علماء النفس، ان الفئة التي تاثرت نتيجة تناول الدواء” الوهمي” هي الفئة التي تعاني من القلق النفسي او الانطواء.

ويستخدم دواء الغفل، في العديد من الدراسات التجريبية للادوية، عن طريق اختيارمجموعات بحثية.  فالمجموعة الاولى تتناول الدواء الحقيقي المستخدم للعلاج، اما المجموعة الثانية فتتناول دواء الغفل، اي الدواء الوهمي. وذلك لمعرفة مدى التاثير الحقيقي للدواء من خلال تجربته على المجموعات المختارة.

” معتقداتنا، وتوقعاتنا، قد تؤدي الى تغير حقيقي في اجسادنا”، هذا ما توصل اليه الخبراء، ومستخدمي الدواء الوهمي” الغفل”،  حيث تلخص هذه العبارة تاثير الدواء على المرضى، وهي ظاهرة لا يمكن فهمها تماما، ولكنها فعالة ومستخدمة في جميع الاساليب، والظروف المختلفة. ولكن علينا ان ندرك تاثير الدواء الوهمي” الغفل”، عند اختيار علاجات الطب المكمل والبديل، وذلك لانه في حال تم اختيار العلاج البديل، او المكمل غيرالفعال- اي الاقتصار فقط على تاثير الدواء الوهمي” الغفل” – فاننا سنخسر الاستفادة من العلاجات الاكثر فعالية.

اذ يكمن تاثير الدواء الوهمي” الغفل” في الدرجة الاولى على  العقل، وينجم عنه احداث تاثير في جميع انحاء الجسم،  ويمكن ان يحدث هذا التاثير، عندما يستخدم الشخص اي نوع من العلاج الصحي، سواء اكان هذا العلاج تقليدي، او تكميلي او بديل. ويظهر تاثير الدواء الوهمي” الغفل”، سواء علمنا بتاثيره ام لم نعلم.

تاثير الدواء الوهمي” الغفل”

احيانا عندما يتوقع المريض تحسن حالته الصحية، وتلاشي اعراض المرض الذي اطاح به، تتحسن حالته غالبا، ولكن هذا ما قد يحدث في بعض الحالات، حسب ما ذكرالاطباء.  ومع تقدم العلم، فقد اظهرت الحالات الصحية، تحسنا لمجموعات واسعة، بعد ان كانت مقتصرة على مجموعة صغيرة، لاسيما وان المرضى الذين يتم اعطاؤهم حقنا، او حبوب فارغة غير فعالة من الدواء الوهمي، ظهر لديهم تحسن ملحوظ وبشكل واسع، مقارنة بالسنوات السابقة نتيجة خضوعهم لتاثير دواء الغفل.

علاج وهمي لا يشعرك بالحمق

دراسة اجريت في عام 1996، حول  تاثير الدواء الوهمي تريفاريكايين trivaricaine، واعتباره مسكنا للالم. ويجدر الاشارة هنا،  ان هذا الدواء هو عبارة عن غسول بني اللون، يدهن على الجلد، ورائحته تشبه رائحة الدواء.

 وتم اختبار هذا الدواء وما ينجم عنه من الم، من خلال القيام بفحص لعدد من الطلاب ومشاركتهم الدراسة،  حيث تم دهن دواء تريفاريكايين الوهمي على اصبع السبابة لدى الطلاب، وترك الاصبع الاخر دون علاج.  ثم الضغط على اصبع السبابة بالتوالي. وقد افاد الطلاب حينها، بان الشعور بالالم كان اقل في الاصبع المعالجة، على الرغم من ان الدواء، هو دواء وهمي.

وبناءا على هذه التجربة، فقد استنتج الباحثون،  ان عملية التوقع والاعتقاد لدى الطلاب، ادت الى ظهور نتائج حقيقة، على الرغم من ان الدواء المستخدم هو دواء وهمي. وقد توقع الطلاب ان هذا الدواء هو مسكن للالم، ومن المؤكد انهم عانوا الما اقل. وهذا هو تاثير الدواء الوهمي ” الغفل”.

وقد اثبت فعالية الدواء ” الغفل”، في شفاء قرحة المعدة وبشكل اسرع. حيث اثبتت النتائج التي توصل اليها الخبراء، ان للدواء الوهمي ” الغفل” تاثير حقيقي وقوي. لاسيما وان العلاج الكاذب او الوهمي، يمكن ان يؤدي الى تحسن حقيقي في الحالة الصحية لدى المريض. ولكن خضوعك لهذه التجربة، لا يعني بانه تم خداعك، او انك احمق، فالاذكياء ايضا، يخضعون لهذه التجربة سواء اكانوا يعرفون عن تاثير الدواء الوهمي ” الغفل” ام لا.

اقرا حول: 99.6٪ من التجارب السريرية لادوية مرض الزهايمر فشلت

علاجات الطب المكمل وتاثير الدواء الوهمي

تجمع الادلة حول علاج الطب المكمل او البديل، باجراء اختبارات معيارية، حيث يتمكن العلماء من خلالها معرفة ما اذا كان العلاج  قد يؤدي الى تحسن،  يتجاوز التحسن الناتج عن تاثير الدواء الوهمي ” الغفل” لوحده.

وتلعب الادلة دورا هاما في عالم الطب، اي انه عند استخدام الادوية التقليدية،  فان هناك بالتاكيد ادلة على فعاليتها. وعندما يتحسن المرضى بعد استخدامهم لعلاج رعاية صحية لم يتم اثبات عمله بعد، فمن الممكن انهم تعرضوا لتاثير الدواء الغفل فقط. ولذا فاننا دائما ما نرحب بالعلاج بواسطة الدواء الغفل، لان الحالات الصحية تواجه تحسنا ملحوظا.  لذا العلاج بتاثير الدواء الوهمي ” الغفل” مفيد ومرحب به لدى البعض.

ومن المهم معرفة، ان هناك العديد من الطرق العلاجية المستخدمة للعلاج، والتي تعمل بشكل افضل من طريقة العلاج بالدواء الغفل. اذ انه اذا تم اختيار العلاج بطريقة الدواء الغفل فقط، سنفتقد الفوائد التي سيوفرها العلاج الافضل.

كيف اتحقق من فعالية العلاج؟

التحقق من الادلة، هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ما اذا كان العلاج مثبت فعاليته، ويعمل بشكل افضل من العلاج الوهمي،  والذي يصفه البعض بالعلاج الكاذب.

عندما يستخدم الشخص أيّ نوع من العلاج الصحيّ ويرى تحسناً في أعراضه، فمن الممكن أن يكون تحت تأثير الدواء الغُفل. لهذا السبب يجب إدراك تأثير الدواء الغُفل عند الحكم على فعالية معالجةٍ ما

” اغفلناهم  وهم لا يعلمون”، هكذا نصف حالة من اخذ الدواء الوهمي ” الغفل” Placebo، لمعالجة مرضه، وقد تعافى من المرض، وهو لا يدرك، انه تناول دواء لا يحمل اي عناصر فعالة،  وان التغير الذي حدث اثناء العلاج،  ناجم عن عوامل نفسية، حيث توقع المريض ان يكون هذا الدواء ” دواء الغفل” هو المنقذ والداعم لمرضه.  وقد اكد علماء النفس، ان الفئة التي تاثرت نتيجة تناول الدواء” الوهمي” هي الفئة التي تعاني من القلق النفسي او الانطواء.

ويستخدم دواء الغفل، في العديد من الدراسات التجريبية للادوية، عن طريق اختيارمجموعات بحثية.  فالمجموعة الاولى تتناول الدواء الحقيقي المستخدم للعلاج، اما المجموعة الثانية فتتناول دواء الغفل، اي الدواء الوهمي. وذلك لمعرفة مدى التاثير الحقيقي للدواء من خلال تجربته على المجموعات المختارة.

” معتقداتنا، وتوقعاتنا، قد تؤدي الى تغير حقيقي في اجسادنا”، هذا ما توصل اليه الخبراء، ومستخدمي الدواء الوهمي” الغفل”،  حيث تلخص هذه العبارة تاثير الدواء على المرضى، وهي ظاهرة لا يمكن فهمها تماما، ولكنها فعالة ومستخدمة في جميع الاساليب، والظروف المختلفة. ولكن علينا ان ندرك تاثير الدواء الوهمي” الغفل”، عند اختيار علاجات الطب المكمل والبديل، وذلك لانه في حال تم اختيار العلاج البديل، او المكمل غيرالفعال- اي الاقتصار فقط على تاثير الدواء الوهمي” الغفل” – فاننا سنخسر الاستفادة من العلاجات الاكثر فعالية.

اذ يكمن تاثير الدواء الوهمي” الغفل” في الدرجة الاولى على  العقل، وينجم عنه احداث تاثير في جميع انحاء الجسم،  ويمكن ان يحدث هذا التاثير، عندما يستخدم الشخص اي نوع من العلاج الصحي، سواء اكان هذا العلاج تقليدي، او تكميلي او بديل. ويظهر تاثير الدواء الوهمي” الغفل”، سواء علمنا بتاثيره ام لم نعلم.

تاثير الدواء الوهمي” الغفل”

احيانا عندما يتوقع المريض تحسن حالته الصحية، وتلاشي اعراض المرض الذي اطاح به، تتحسن حالته غالبا، ولكن هذا ما قد يحدث في بعض الحالات، حسب ما ذكرالاطباء.  ومع تقدم العلم، فقد اظهرت الحالات الصحية، تحسنا لمجموعات واسعة، بعد ان كانت مقتصرة على مجموعة صغيرة، لاسيما وان المرضى الذين يتم اعطاؤهم حقنا، او حبوب فارغة غير فعالة من الدواء الوهمي، ظهر لديهم تحسن ملحوظ وبشكل واسع، مقارنة بالسنوات السابقة نتيجة خضوعهم لتاثير دواء الغفل.

علاج وهمي لا يشعرك بالحمق

دراسة اجريت في عام 1996، حول  تاثير الدواء الوهمي تريفاريكايين trivaricaine، واعتباره مسكنا للالم. ويجدر الاشارة هنا،  ان هذا الدواء هو عبارة عن غسول بني اللون، يدهن على الجلد، ورائحته تشبه رائحة الدواء.

 وتم اختبار هذا الدواء وما ينجم عنه من الم، من خلال القيام بفحص لعدد من الطلاب ومشاركتهم الدراسة،  حيث تم دهن دواء تريفاريكايين الوهمي على اصبع السبابة لدى الطلاب، وترك الاصبع الاخر دون علاج.  ثم الضغط على اصبع السبابة بالتوالي. وقد افاد الطلاب حينها، بان الشعور بالالم كان اقل في الاصبع المعالجة، على الرغم من ان الدواء، هو دواء وهمي.

وبناءا على هذه التجربة، فقد استنتج الباحثون،  ان عملية التوقع والاعتقاد لدى الطلاب، ادت الى ظهور نتائج حقيقة، على الرغم من ان الدواء المستخدم هو دواء وهمي. وقد توقع الطلاب ان هذا الدواء هو مسكن للالم، ومن المؤكد انهم عانوا الما اقل. وهذا هو تاثير الدواء الوهمي ” الغفل”.

وقد اثبت فعالية الدواء ” الغفل”، في شفاء قرحة المعدة وبشكل اسرع. حيث اثبتت النتائج التي توصل اليها الخبراء، ان للدواء الوهمي ” الغفل” تاثير حقيقي وقوي. لاسيما وان العلاج الكاذب او الوهمي، يمكن ان يؤدي الى تحسن حقيقي في الحالة الصحية لدى المريض. ولكن خضوعك لهذه التجربة، لا يعني بانه تم خداعك، او انك احمق، فالاذكياء ايضا، يخضعون لهذه التجربة سواء اكانوا يعرفون عن تاثير الدواء الوهمي ” الغفل” ام لا.

اقرا حول: 99.6٪ من التجارب السريرية لادوية مرض الزهايمر فشلت

علاجات الطب المكمل وتاثير الدواء الوهمي

تجمع الادلة حول علاج الطب المكمل او البديل، باجراء اختبارات معيارية، حيث يتمكن العلماء من خلالها معرفة ما اذا كان العلاج  قد يؤدي الى تحسن،  يتجاوز التحسن الناتج عن تاثير الدواء الوهمي ” الغفل” لوحده.

وتلعب الادلة دورا هاما في عالم الطب، اي انه عند استخدام الادوية التقليدية،  فان هناك بالتاكيد ادلة على فعاليتها. وعندما يتحسن المرضى بعد استخدامهم لعلاج رعاية صحية لم يتم اثبات عمله بعد، فمن الممكن انهم تعرضوا لتاثير الدواء الغفل فقط. ولذا فاننا دائما ما نرحب بالعلاج بواسطة الدواء الغفل، لان الحالات الصحية تواجه تحسنا ملحوظا.  لذا العلاج بتاثير الدواء الوهمي ” الغفل” مفيد ومرحب به لدى البعض.

ومن المهم معرفة، ان هناك العديد من الطرق العلاجية المستخدمة للعلاج، والتي تعمل بشكل افضل من طريقة العلاج بالدواء الغفل. اذ انه اذا تم اختيار العلاج بطريقة الدواء الغفل فقط، سنفتقد الفوائد التي سيوفرها العلاج الافضل.

كيف اتحقق من فعالية العلاج؟

التحقق من الادلة، هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ما اذا كان العلاج مثبت فعاليته، ويعمل بشكل افضل من العلاج الوهمي،  والذي يصفه البعض بالعلاج الكاذب.