تنافس الخلايا الجذعية ينظم استتباب الجلد وشيخوخته
تسبب الخلايا الجذعية استتباب الأنسجة، ولكن ديناميكيات حدوث ذلك في أثناء مرحلة الشيخوخة – وعلاقة هذه الديناميكيات بشيخوخة الأعضاء – لا تزال مجهولة. وفي البحث المنشور، يشير الباحثون إلى أن تعبير الخلايا الجذعية للبشرة عن الكولاجين من النوع 17 ألفا 1 (COL17A1) المكوّن لنصف الجسيم الرابط يتقلب فسيولوجيًّا عبر التحلل البروتيني المستحث بالإجهاد الجينومي أو التأكسدي، وأن ما ينتج من تعبير متفاوت عن كولاجين 17 ألفا 1 في الخلايا الجذعية المفردة يولّد قوة محفزة للتنافس بين الخلايا.
يُظْهِر تحليل النسائل داخل الجسم الحيّ للفئران، والنمذجة ثلاثية الأبعاد في المختبر أن النسائل التي تعبِّر عن مستويات عالية من الكولاجين 17 ألفا 1، والتي تنقسم بشكل متماثل، تتفوق على النسائل المجهدة المجاورة التي تعبر عن مستويات منخفضة من الكولاجين 17 ألفا 1، والتي تنقسم بشكل غير متماثل، وتقضي عليها. وهكذا، يقع الاختيار على الخلايا الجذعية ذات القدرة، أو الجودة الأعلى؛ من أجل تحقيق الاستتباب، ولكن فقدانها للكولاجين 17 ألفا 1 في النهاية يحدّ من قدرتها على المنافسة، مما يسبب الشيخوخة.ويتسبب ما ينتج من هشاشة نصف الجسيم الرابط، وانفصال الخلايا الجذعية إلى طبقات رقيقة في استنفاد ما يجاورهما من خلايا ميلانية، وأرومات ليفية؛ لتعزيّز شيخوخة الجلد. وفي المقابل، تنقذ الصيانة الإجبارية للكولاجين 17 ألفا 1 الجلد من خطر الشيخوخة، ومن ثم هي تلقي الضوء على الجوانب الممكنة للتدخل العلاجي المضاد للشيخوخة.
المصدر:
https://arabicedition.nature.com/journal/2019/04/s41586-019-1085-7