التفكير النقدي في عصر العولمة والأنترنت
الملخص
تقف مناهجنا رغم توالي محاولات التصحيح والإصلاح منذ عقود عند حدود التعلم ولا تضمن التعليم لأنها تركز على المضامين وتغلِّب النقل على العقل. وهي تبدو كأنها تكبل التفكير وتُحجِّم النقد مما ينعكس سلبا على المتعلمين الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن التفكير والتعبير واتخاذ القرار وممارسة الاختيار وحماية أنفسهم من كل من يصطاد في الماء العكر سواء في الواقع الحي أو الفضاء الافتراضي. ويتأكد هذا في تعامل ناشئتنا مع الأنترنيت.
فكثير منهم يقع في شباك القرصنة التكنولوجية ويمارس أعمال النصب والاحتيال والشذوذ الفكري والجنسي والخلاعة والتطرف والانخراط في جمعيات محظورة وغير ذلك. وبسبب افتقادهم للقدرات الفكرية والنقدية اللازمة – التي تؤهلهم للفعل ورد الفعل، فهم لا يستطيعون الفصل بين الغث والسمين والإبحار في فضائه بأمان ودراية ، فيظلون تائهين في أهواله العظمى مما يتطلب خطة إنقاذية “منهاجية” على جناح الاستعجال.